الاثنين، 5 أكتوبر 2020

تعدد الحيوات .. حقيقة أم مجرد معتقد ؟


كارل ساجان .. يقر بالتجسد المتعدد : 

يقول الفلكى الأمريكى " كارل ساجان "  : "| هناك ثلاث إدعاءات فى مجال التخاطر فى رايى ؛ تستحق الدراسة الجادة .. إحداها أن الأطفال الغار - حتى السابعة تقريبا - يبلغون  عن تفاصيل حياة سابقة و عند التحقق منها -من قبل الدارسين و المحققين - يتبين أنها دقيقة جدا و حقيقية و لا يمكن أن يعرفونها بشتى الطرق سوى انهم سبق لهم عيش هذه التفاصيل فى حياة سابقة ..


كان يعقب على آخرين درسوا هذه الظاهرة , و حققوا فيها نتائج مذهلة , ترقى الى التوثيق العلمى الجاد .. أكثر هؤلاء شهرة هو " جيم تاكر " و هو استاذ و باحت فى جامعة فرجينيا , ففى عام 2008 نشر عن عدة حالات لا يمكن تفسيرها سوى بحيوات سابقة لهؤلاء محل الدراسة ؛ فى مجلة Explorer .

يقول " جيم تاكر " بأن الافراد محل دراساتهم يتوقفون تما عن سرد تفاصيل حيوات سابقة عند سن السادسة أو السابعه , و يفقدون القدرة على تذكر هذه التفاصيل تماما فهو العمر الذى تبدأ فيه المنظومة الاجتماعية فى صب برمجياتها و خبراتها و أعرافها الإجتماعية و الدينية .. هلى حساب الذاكرة الطفولية الباقية من حياة سابقة 

طفل عمره ثلاث سنوات يتذكر حياته السابقة : 

مصدر القصة طبيب إسرائيلى شهير عمل فى تنسيق الخدمات الصحية بقطاع غزة قبل أن يتوفى عام 2009 , و كان يحقق فى حالات  الحيوات السابقة " تعدد الحيوات " ؛ كانت إحدى الحالات التى تم تسجيلها خاصة بصبى فى الثالثة من عمره كان يحكى عن مقتله بضربة فأس على راسة يبدو مكانها بوضوح أثرا على شكل " وحمة حمراءكبيرة .

وحمة حمراء فى موضع الفأس : 

ربما الصبى ما زال حيا يرزق الآن  بالمنطقة الحدودية " بين سوريا و إسرائيل"  حتى الآن ..  ففى مثل هذه الدراسات يتم الاحتفاظ بإسم الحالة سرا لا يذاع / الملاحظ و المثير و الذى كان سببا فى  جدية الإستماع للصبى الصغير كانت تلك الوحمة الجمراء الكبيرة فى رأسه  لأنها كانت تماما فى موضع ضربة الفأس المحكى عنها , ذلك أن دراسات عديدة وثقت حالات مماثلة و نشرت فى المجلة العلمية الجادة " Exploer"   و وفقا للدراسة ؛ فقد قرر والد الطفل و أقاربه و بصحبة الطبيب الذى اهتم بالتحقق من الحالة و توثيقها ؛ التحقق من امر الصبى و حكايته ؛ و قرروا البحث عن القرية التى يصفها الصبى و أن يبحثوا بالفعل عن الرجل الذى كانه فى حياة سابقة ؛ و تمادوا فى البحث حتى عن قاتله و موضع دفنته السرية ..

أحد الأهالى يتذكر طرفى القضية : 

زاروا العديد من القرى حسب وصف الصبى حتى تذكر بالفعل قريته الستابقة , ثم رويدا تذكر اسمه الاول و الأخير .. و المثير فى الامر أنه أيضا تذكر اسم قاتله الأخير ..ثم إن أحد افراد القرية - حين سردت قصة الصبى ؛ تذكر فعلا اختفاء رجلا منذ 4 سنوات بنفس الأسم المذكور فى القصة و كذا تعرف على صاحب الأسم الأخير القاتل ..قال انه كان يعرف صاحب الإسم الذة كانه الصبى و اختفاءه الغامض الذى لم يظهر بعده أبدا .. و لم تعثر عليه السلطات حين حاولوا التحقيق فى القضية ؛ لكنهم أعتبروه من سيئى الحظ ا ؛ استنادا لظاهرة اختفاء البعض أو اسرهم أو مقتلهم باعتبارهم جواسيس فى المنطقة الحدودية بين إسرائيل و سوريا ..

توجيه الاتهام المباشر : 

تجولت المجموعة فى شوارع القرية حتى فوجئوا بالصبى يشير إلى أحد البيوت باعتباره منزله السابق  , و وسط تجمع الفضوليون من ابناء القرية  تقدم الصبى من أحدهم و ناداه باسمه و اضطر الرجل فى هول الموقف أن يعترف بصحة الأسم الذى ذكره الصبى , ثم فاجأه الصبى بانه " كنا جيران , و تشاجرنا بإحدى المرات ؛ فقتلتنى بفأسك " 

مقتل الأطفال يعطيهم الحق فى العودة العاجلة 

يذكر الطبيب أنه لاحظ ابيضاض وجه الرجل - القاتل - كبياض الثلج  , و أن الصبى  تذكر امرا أكثر أهمية : " أعرف أيضا أين دفن جسدى " , و تابعته المجموعه إلى حيث الحقول المجاورة بمن فيهم الرجل - القاتل - غير مصدق لما يحدث أمامه .. توقف الصبى و من ورائه المجموعه ؛ أمام كومة من الحجارة  , و أشار إليها قائلا :  هنا مدفون جسدى و بجوارى الفأس ..

هكذا توثق حالات التعدد : - 

"لقد دفن جسدي تحت هذه الحجارة والفأس التى ضربت رأسى هناك أيضا "

 تفاصيل دقيقة و حقيقية , صدق عليها أهل القرية ممن يعرفون طرفى القضية , بعدما كادوا أن ينسوا تماما الرجل المختفى منذ أربع سنوات , و اعتبروه أحد ضحايا حرب الجاسوسية بين اسرائيل و سوريا فى المنطقة الحدودية بينهما .. تم توثيقها كإحدى أهم الحالات و ادقها , و اكثرها دلالة على التناسخ " تعدد الحيوات " و وثقها أيضا الألمانى " تروتز هاردو " نقلا عن الطبيب الإسرائيلى " لاش" , و أدرجها " هاردو " فى كتابه الشهير " الأطفال اللذين عاشوا من قبل " .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التأمل .. ما هو ؟ و ما ضرورته ؟

 لو أنك لا تعلم ؛ فالتأمل ؛ حالة الصمت التام و الانفراد بالذات .. هو أمر من الضرورة بمكان ، و لهذا عبر عنها النص المقدس بأنها " كتابا م...