كارل ساجان .. يقر بالتجسد المتعدد :
يقول الفلكى الأمريكى " كارل ساجان " : "| هناك ثلاث إدعاءات فى مجال التخاطر فى رايى ؛ تستحق الدراسة الجادة .. إحداها أن الأطفال الغار - حتى السابعة تقريبا - يبلغون عن تفاصيل حياة سابقة و عند التحقق منها -من قبل الدارسين و المحققين - يتبين أنها دقيقة جدا و حقيقية و لا يمكن أن يعرفونها بشتى الطرق سوى انهم سبق لهم عيش هذه التفاصيل فى حياة سابقة ..
كان يعقب على آخرين درسوا هذه الظاهرة , و حققوا فيها نتائج مذهلة , ترقى الى التوثيق العلمى الجاد .. أكثر هؤلاء شهرة هو " جيم تاكر " و هو استاذ و باحت فى جامعة فرجينيا , ففى عام 2008 نشر عن عدة حالات لا يمكن تفسيرها سوى بحيوات سابقة لهؤلاء محل الدراسة ؛ فى مجلة Explorer .
يقول " جيم تاكر " بأن الافراد محل دراساتهم يتوقفون تما عن سرد تفاصيل حيوات سابقة عند سن السادسة أو السابعه , و يفقدون القدرة على تذكر هذه التفاصيل تماما فهو العمر الذى تبدأ فيه المنظومة الاجتماعية فى صب برمجياتها و خبراتها و أعرافها الإجتماعية و الدينية .. هلى حساب الذاكرة الطفولية الباقية من حياة سابقة
طفل عمره ثلاث سنوات يتذكر حياته السابقة :
مصدر القصة طبيب إسرائيلى شهير عمل فى تنسيق الخدمات الصحية بقطاع غزة قبل أن يتوفى عام 2009 , و كان يحقق فى حالات الحيوات السابقة " تعدد الحيوات " ؛ كانت إحدى الحالات التى تم تسجيلها خاصة بصبى فى الثالثة من عمره كان يحكى عن مقتله بضربة فأس على راسة يبدو مكانها بوضوح أثرا على شكل " وحمة حمراءكبيرة .
وحمة حمراء فى موضع الفأس :
ربما الصبى ما زال حيا يرزق الآن بالمنطقة الحدودية " بين سوريا و إسرائيل" حتى الآن .. ففى مثل هذه الدراسات يتم الاحتفاظ بإسم الحالة سرا لا يذاع / الملاحظ و المثير و الذى كان سببا فى جدية الإستماع للصبى الصغير كانت تلك الوحمة الجمراء الكبيرة فى رأسه لأنها كانت تماما فى موضع ضربة الفأس المحكى عنها , ذلك أن دراسات عديدة وثقت حالات مماثلة و نشرت فى المجلة العلمية الجادة " Exploer" و وفقا للدراسة ؛ فقد قرر والد الطفل و أقاربه و بصحبة الطبيب الذى اهتم بالتحقق من الحالة و توثيقها ؛ التحقق من امر الصبى و حكايته ؛ و قرروا البحث عن القرية التى يصفها الصبى و أن يبحثوا بالفعل عن الرجل الذى كانه فى حياة سابقة ؛ و تمادوا فى البحث حتى عن قاتله و موضع دفنته السرية ..
أحد الأهالى يتذكر طرفى القضية :
زاروا العديد من القرى حسب وصف الصبى حتى تذكر بالفعل قريته الستابقة , ثم رويدا تذكر اسمه الاول و الأخير .. و المثير فى الامر أنه أيضا تذكر اسم قاتله الأخير ..ثم إن أحد افراد القرية - حين سردت قصة الصبى ؛ تذكر فعلا اختفاء رجلا منذ 4 سنوات بنفس الأسم المذكور فى القصة و كذا تعرف على صاحب الأسم الأخير القاتل ..قال انه كان يعرف صاحب الإسم الذة كانه الصبى و اختفاءه الغامض الذى لم يظهر بعده أبدا .. و لم تعثر عليه السلطات حين حاولوا التحقيق فى القضية ؛ لكنهم أعتبروه من سيئى الحظ ا ؛ استنادا لظاهرة اختفاء البعض أو اسرهم أو مقتلهم باعتبارهم جواسيس فى المنطقة الحدودية بين إسرائيل و سوريا ..
توجيه الاتهام المباشر :
تجولت المجموعة فى شوارع القرية حتى فوجئوا بالصبى يشير إلى أحد البيوت باعتباره منزله السابق , و وسط تجمع الفضوليون من ابناء القرية تقدم الصبى من أحدهم و ناداه باسمه و اضطر الرجل فى هول الموقف أن يعترف بصحة الأسم الذى ذكره الصبى , ثم فاجأه الصبى بانه " كنا جيران , و تشاجرنا بإحدى المرات ؛ فقتلتنى بفأسك "
مقتل الأطفال يعطيهم الحق فى العودة العاجلة
يذكر الطبيب أنه لاحظ ابيضاض وجه الرجل - القاتل - كبياض الثلج , و أن الصبى تذكر امرا أكثر أهمية : " أعرف أيضا أين دفن جسدى " , و تابعته المجموعه إلى حيث الحقول المجاورة بمن فيهم الرجل - القاتل - غير مصدق لما يحدث أمامه .. توقف الصبى و من ورائه المجموعه ؛ أمام كومة من الحجارة , و أشار إليها قائلا : هنا مدفون جسدى و بجوارى الفأس ..
هكذا توثق حالات التعدد : -
"لقد دفن جسدي تحت هذه الحجارة والفأس التى ضربت رأسى هناك أيضا "
تفاصيل دقيقة و حقيقية , صدق عليها أهل القرية ممن يعرفون طرفى القضية , بعدما كادوا أن ينسوا تماما الرجل المختفى منذ أربع سنوات , و اعتبروه أحد ضحايا حرب الجاسوسية بين اسرائيل و سوريا فى المنطقة الحدودية بينهما .. تم توثيقها كإحدى أهم الحالات و ادقها , و اكثرها دلالة على التناسخ " تعدد الحيوات " و وثقها أيضا الألمانى " تروتز هاردو " نقلا عن الطبيب الإسرائيلى " لاش" , و أدرجها " هاردو " فى كتابه الشهير " الأطفال اللذين عاشوا من قبل " .