الجمعة، 14 مايو 2021

الدلو ؛ عصر المعلومات

 "عصر المعلومات" 

يسميه المستنيرين ب " عصر الدلو " و كما قد يشعر الكثيرون ؛ هناك تدفق قوى و واسع لمعلومات كانت مخفية و مقتصرة على أفراد نافذين فى الجمعيات السرية العتيقة ، كما تنكشف الكثير جدا من الخدع الفكرية و العقائدية التى سادت قرونا دون أن يجروء على مناقشتها خواص العلماء و النافذين ، إذ يكتشفون فجأة أن اكاذيبا قوية كونت معتقدات بديهية ؛ صارت من التهافت بحيث يجد المرء نفسه ساخرا من قناعته بها ذات يوم


..  

لم تعد هناك ثوابت أو بديهيات و مسلمات لا تناقش ، بل يتوجب البحث عن أصولها و براهينها و منطقيتها .. و صار العقل الانسانى قابلا و منفتحا لمناقشة كل شىء و تقبل نتائج تجارب العلم مهما كانت منافيه لمعتقده .. اكتشفنا أن المعتقدات و القناعات الموروثة ؛ قابلة ببساطه للتغير اعتمادا على معطيات العلوم الجديدة  ، و صار العقل الانسانى مستقبلا أيضا لالهامات الفؤاد و بصيرته الآتيه من الذات العليا أو العقل الكلى .. 

غيرت الفيزياء الكمومية ثوابتا كثيرة لا يسع أعتى العلماء الماديين إلا قبولها و العمل عليها ، أو الوقوف عاجزين عن تفسيرها فتظل تحت أعينهم للمتابعة و الفحص حتى يأتي يوم استحقاقهم قبولها .. فالماورائيات التى كان يستحيل على عالم فيزياء قبول مجرد مناقشتها ؛ صار يتقبل منطقها و تفسيرها كموميا .. أما علوم الطاقة التى ثبت أخيرا ؛ أن بناء الكون قائم و معتمدا على سرعة و كثافة تردداتها وفق اكواد لا نهائية  فقد صارت أساسا لفهم متغيرات حياتنا و علاجا ناجعا لمعظم أمراضنا العصرية المستعصية على العلم الحديث..

فى كل الأحوال أريد أن أمنحك بعض العلامات التى سوف تلاحظها بنفسك ، وتدل دلالة أكيدة على دخولنا ما يسمى بعصر الدلو عصر المعلومات و هو مجال طاقى دخلته الأرض لدى  انطلاقها ضمن المجموعة الشمسيه ، فصارت تتلقى سيلا من طاقة الشمس المركزية لمجرتنا " درب التبانه "  و هى طاقة بلغ من تأثيرها أن تصاغرت اهم نواة لأهم عنصر كونى - الهيدروجين - الذى يدخل فى مكونات كل شىء تقريبا و بدأنا منذ التاريخ المذكور نشعر بتغيرات فى كل شىء حولنا .. و بدأت بعض قدراتنا المعطله تظهر تباعا و لا تبالغ إذا قلت أن تغيرات بدأت تطرأ على حمضك النووى .. 

 من هذه العلامات يمكنك ملاحظة مايلى  ، و أرجو أن تشاركنى ما لاحظته انت مطابقا أو مخالفا لما أشير إليك به هنا : -

 - هل لاحظت ظهور أناس تراهم ذوى وعى عال  من العلم و الاستنارة ، فأحببت متابعتهم و لو من بعيد ثم تمنيت الالتقاء بهم و الائتناس بعلومهم و خبراتهم .." ؟ "

- هل لاحظت انك بدأت تغير نظرتك للعالم ، و كأن حجابا ربما كان على عينك ؛ انكشف ، و بدأت  تتساءل فى أمور ما كنت تتوقع جرأتك عليها سابقا.. "؟"

- هل لاحظت  تشوفك لتغيير دائرة علاقاتك الواسعه بصداقات و علاقات جديدة و قليلة جديدا و تشعر باكتفائك منها حتى حين ، و غالبا تفكر فى كون اسمك الذى لم تختره ؛ غير مناسبا و تتمنى لو غيرته "؟" 

-  تشعر و بطريقة تسرب الماء أن معتقداتك القديمة و السائدة فى مجتمعك ، لم تعد تغنيك عن تفسير أو شرح ما تجده من الغاز الكون و أحداث حياتك .. و أن شكوكا بدأت تساورك فى كل ما ورثته وتبنيته من نتاج غيرك .. "؟"

- هل بدأت تهتم بصحتك و نظام غذاءك ، هل بدأت تفاضل بين طعامك النباتى و الحيوانى "؟" يتعلق هذا الأمر بتغير فعلى فى الترددات الطاقيه .. صرت تعاف بعض الطعام و تقبل على آخر .. "؟" 

- هل بدأت أخيرا تدرك قوة الكلمة و تأثير موجات الصوت ، هل بدأت تتردد فى ذهنك كما يحدث معى مثلا  عبارة " فى البدء ؛ كانت الكلمه "  و قوله تعالى " إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له : كن .. فيكون " .  ."؟"بدأت تفرق بين جوهرك و انتم المسمى ب " الإيجو " "؟"

-  هل بدأت تصلك أخبار اطفال الرينبو و الكريستال ذوى الوعى الفائق و من كل الثقافات  ؟ ربما اتاك احدهم فى العائلة أو ربما تكون أحدهم .. يتذكرون حياتهم فى كواكب أو مجموعات شمسيه أخرى ، وربما فى مجرات أخرى يمكنهم تعيين مواقعها فى خريطة الكون الفلكية .. "؟"   يؤكدون وحدة الكون و عدم انفصالهم عنه .. ستجدهم انعزاليون بعض الشىء ، لكنهم يبدون عبقرية فذه .. و انتظر ممن حاز على أطفال بهذه المواصفات أن يخبرنا عنهم ..

- هل بدأت تنفر من الحوارات السطحية التافهة و المضيعة للوقت و الطاقه و قد تنفر أيضا من أصحابها .. و تميل إلى الإشارات و الرموز و الإيماءات "؟ "

- هل بدأت تنفر من أى انتماء عنصرى ؟ و ترى أنك جزء من النوع الانسانى المنوط به تعمير الأرض و التناغم مع الكون و الارتقاء بذاته ؟ هل بدأت تحن للطبيعه و تفكر فى الانفراد بنفسك بعيدا عن الزحام و الضوضاء و انوار المدنيه الباهرة 

- هل بدأت ترى الأساطير القديمة و الملاحم الشعبيه باعتبارها رمزيات لحياة قديمه اعتمدت على الرقى الروحى ، فيما و علت على تكنولوجيا العصر بمراحل لا يمكن تصورها فى عصرنا .. "؟

- لمن هم على المسار بالفعل ؛ هل تنتابك حالات من الصمت و السكون لا تخطط لها ؟ 

هى إذن بمثابة تثبيت لسوفت وير جديد على جهاز الكومبيوتر .. هذه بشرى لمن شهدها .. 

 إذا لاحظت هذه العلامات ، أو بعضها ؛ فأنت ممن ينتقلون بالفعل إلى البعد الروحى  الجديد و المسمى بالبعد الخامس .. و هو انتقال سلس و تدريجى و رائع ، و سوف تبدأ فى ملاحظة ظهور بعض قدراتك المعطلة فى البعد التالت ، و اعلم أننا جميعا قابلين لفعل ذلك ؛ غير أن الفوز للسابقين السابقين و اعلم أيضا ؛ أن هناك الكثير من آلغافلين اللذين وصمهم القرءان بالجاهلين ؛ سيفضلون البقاء فى صندوق القطيع مرتكسين فيه لن يغادروه طالما بقيت جهالتهم عالقة بهم و لم يشأوا المغادرة ..

 كلمة أخيرة .. 

 إلى المجتمعات الدينيه ؛ مهما يكن فى معتقد  ديانتكم .. انتم و باقى الإنسانية فى هذا سواء و لا تتميزون شيئا عن غيركم ؛ ذلك أن قوانين الكون وسننه واحدة واضحة و لا تستثنى أحد و لو كان نبيا أو رسولا .. وحكايات المعجزات ليست سوى ترهات ساقها الكهنوت لإحكام احتباسكم داخل مصفوفة قد لا يعلم غالبيتهم  عنها شىء ؛ لتعطيلكم عن هذا الانتقال الجميل ..  " يوم تبدل الارض غير الارض و السماوات" ..

 تقبلوا اسمى امنياتى لكم جميعا .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التأمل .. ما هو ؟ و ما ضرورته ؟

 لو أنك لا تعلم ؛ فالتأمل ؛ حالة الصمت التام و الانفراد بالذات .. هو أمر من الضرورة بمكان ، و لهذا عبر عنها النص المقدس بأنها " كتابا م...