"عصر المعلومات"
يسميه المستنيرين ب " عصر الدلو " و كما قد يشعر الكثيرون ؛ هناك تدفق قوى و واسع لمعلومات كانت مخفية و مقتصرة على أفراد نافذين فى الجمعيات السرية العتيقة ، كما تنكشف الكثير جدا من الخدع الفكرية و العقائدية التى سادت قرونا دون أن يجروء على مناقشتها خواص العلماء و النافذين ، إذ يكتشفون فجأة أن اكاذيبا قوية كونت معتقدات بديهية ؛ صارت من التهافت بحيث يجد المرء نفسه ساخرا من قناعته بها ذات يوم
..
لم تعد هناك ثوابت أو بديهيات و مسلمات لا تناقش ، بل يتوجب البحث عن أصولها و براهينها و منطقيتها .. و صار العقل الانسانى قابلا و منفتحا لمناقشة كل شىء و تقبل نتائج تجارب العلم مهما كانت منافيه لمعتقده .. اكتشفنا أن المعتقدات و القناعات الموروثة ؛ قابلة ببساطه للتغير اعتمادا على معطيات العلوم الجديدة ، و صار العقل الانسانى مستقبلا أيضا لالهامات الفؤاد و بصيرته الآتيه من الذات العليا أو العقل الكلى ..
غيرت الفيزياء الكمومية ثوابتا كثيرة لا يسع أعتى العلماء الماديين إلا قبولها و العمل عليها ، أو الوقوف عاجزين عن تفسيرها فتظل تحت أعينهم للمتابعة و الفحص حتى يأتي يوم استحقاقهم قبولها .. فالماورائيات التى كان يستحيل على عالم فيزياء قبول مجرد مناقشتها ؛ صار يتقبل منطقها و تفسيرها كموميا .. أما علوم الطاقة التى ثبت أخيرا ؛ أن بناء الكون قائم و معتمدا على سرعة و كثافة تردداتها وفق اكواد لا نهائية فقد صارت أساسا لفهم متغيرات حياتنا و علاجا ناجعا لمعظم أمراضنا العصرية المستعصية على العلم الحديث..
فى كل الأحوال أريد أن أمنحك بعض العلامات التى سوف تلاحظها بنفسك ، وتدل دلالة أكيدة على دخولنا ما يسمى بعصر الدلو عصر المعلومات و هو مجال طاقى دخلته الأرض لدى انطلاقها ضمن المجموعة الشمسيه ، فصارت تتلقى سيلا من طاقة الشمس المركزية لمجرتنا " درب التبانه " و هى طاقة بلغ من تأثيرها أن تصاغرت اهم نواة لأهم عنصر كونى - الهيدروجين - الذى يدخل فى مكونات كل شىء تقريبا و بدأنا منذ التاريخ المذكور نشعر بتغيرات فى كل شىء حولنا .. و بدأت بعض قدراتنا المعطله تظهر تباعا و لا تبالغ إذا قلت أن تغيرات بدأت تطرأ على حمضك النووى ..
من هذه العلامات يمكنك ملاحظة مايلى ، و أرجو أن تشاركنى ما لاحظته انت مطابقا أو مخالفا لما أشير إليك به هنا : -
- هل لاحظت ظهور أناس تراهم ذوى وعى عال من العلم و الاستنارة ، فأحببت متابعتهم و لو من بعيد ثم تمنيت الالتقاء بهم و الائتناس بعلومهم و خبراتهم .." ؟ "
- هل لاحظت انك بدأت تغير نظرتك للعالم ، و كأن حجابا ربما كان على عينك ؛ انكشف ، و بدأت تتساءل فى أمور ما كنت تتوقع جرأتك عليها سابقا.. "؟"
- هل لاحظت تشوفك لتغيير دائرة علاقاتك الواسعه بصداقات و علاقات جديدة و قليلة جديدا و تشعر باكتفائك منها حتى حين ، و غالبا تفكر فى كون اسمك الذى لم تختره ؛ غير مناسبا و تتمنى لو غيرته "؟"
- تشعر و بطريقة تسرب الماء أن معتقداتك القديمة و السائدة فى مجتمعك ، لم تعد تغنيك عن تفسير أو شرح ما تجده من الغاز الكون و أحداث حياتك .. و أن شكوكا بدأت تساورك فى كل ما ورثته وتبنيته من نتاج غيرك .. "؟"
- هل بدأت تهتم بصحتك و نظام غذاءك ، هل بدأت تفاضل بين طعامك النباتى و الحيوانى "؟" يتعلق هذا الأمر بتغير فعلى فى الترددات الطاقيه .. صرت تعاف بعض الطعام و تقبل على آخر .. "؟"
- هل بدأت أخيرا تدرك قوة الكلمة و تأثير موجات الصوت ، هل بدأت تتردد فى ذهنك كما يحدث معى مثلا عبارة " فى البدء ؛ كانت الكلمه " و قوله تعالى " إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له : كن .. فيكون " . ."؟"بدأت تفرق بين جوهرك و انتم المسمى ب " الإيجو " "؟"
- هل بدأت تصلك أخبار اطفال الرينبو و الكريستال ذوى الوعى الفائق و من كل الثقافات ؟ ربما اتاك احدهم فى العائلة أو ربما تكون أحدهم .. يتذكرون حياتهم فى كواكب أو مجموعات شمسيه أخرى ، وربما فى مجرات أخرى يمكنهم تعيين مواقعها فى خريطة الكون الفلكية .. "؟" يؤكدون وحدة الكون و عدم انفصالهم عنه .. ستجدهم انعزاليون بعض الشىء ، لكنهم يبدون عبقرية فذه .. و انتظر ممن حاز على أطفال بهذه المواصفات أن يخبرنا عنهم ..
- هل بدأت تنفر من الحوارات السطحية التافهة و المضيعة للوقت و الطاقه و قد تنفر أيضا من أصحابها .. و تميل إلى الإشارات و الرموز و الإيماءات "؟ "
- هل بدأت تنفر من أى انتماء عنصرى ؟ و ترى أنك جزء من النوع الانسانى المنوط به تعمير الأرض و التناغم مع الكون و الارتقاء بذاته ؟ هل بدأت تحن للطبيعه و تفكر فى الانفراد بنفسك بعيدا عن الزحام و الضوضاء و انوار المدنيه الباهرة
- هل بدأت ترى الأساطير القديمة و الملاحم الشعبيه باعتبارها رمزيات لحياة قديمه اعتمدت على الرقى الروحى ، فيما و علت على تكنولوجيا العصر بمراحل لا يمكن تصورها فى عصرنا .. "؟
- لمن هم على المسار بالفعل ؛ هل تنتابك حالات من الصمت و السكون لا تخطط لها ؟
هى إذن بمثابة تثبيت لسوفت وير جديد على جهاز الكومبيوتر .. هذه بشرى لمن شهدها ..
إذا لاحظت هذه العلامات ، أو بعضها ؛ فأنت ممن ينتقلون بالفعل إلى البعد الروحى الجديد و المسمى بالبعد الخامس .. و هو انتقال سلس و تدريجى و رائع ، و سوف تبدأ فى ملاحظة ظهور بعض قدراتك المعطلة فى البعد التالت ، و اعلم أننا جميعا قابلين لفعل ذلك ؛ غير أن الفوز للسابقين السابقين و اعلم أيضا ؛ أن هناك الكثير من آلغافلين اللذين وصمهم القرءان بالجاهلين ؛ سيفضلون البقاء فى صندوق القطيع مرتكسين فيه لن يغادروه طالما بقيت جهالتهم عالقة بهم و لم يشأوا المغادرة ..
كلمة أخيرة ..
إلى المجتمعات الدينيه ؛ مهما يكن فى معتقد ديانتكم .. انتم و باقى الإنسانية فى هذا سواء و لا تتميزون شيئا عن غيركم ؛ ذلك أن قوانين الكون وسننه واحدة واضحة و لا تستثنى أحد و لو كان نبيا أو رسولا .. وحكايات المعجزات ليست سوى ترهات ساقها الكهنوت لإحكام احتباسكم داخل مصفوفة قد لا يعلم غالبيتهم عنها شىء ؛ لتعطيلكم عن هذا الانتقال الجميل .. " يوم تبدل الارض غير الارض و السماوات" ..
تقبلوا اسمى امنياتى لكم جميعا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق