الأحد، 12 ديسمبر 2021

التأمل .. ما هو ؟ و ما ضرورته ؟


 لو أنك لا تعلم ؛ فالتأمل ؛ حالة الصمت التام و الانفراد بالذات .. هو أمر من الضرورة بمكان ، و لهذا عبر عنها النص المقدس بأنها " كتابا موقوتا " 

التأمل هو أحد أقوى الأدوات التي يمكن أن يستخدمها المستنير لنموه الشخصي. ستعمل الممارسة اليومية الملتزمة بعدة طرق ؛ سوف تساعد في تقوية العقل والجسد والروح. سوف تبني درعًا قويًا حولنا وتقوى حدسنا - حالة الاستقبال - مثل أي شيء آخر .. يتطلب الحدس القوي عقلًا نظيفًا صافيا وواضحًا ،  العقل المزدحم والمليء بالفكر لن يفعل شيئًا لمساعدتنا على النمو أو تطوير قدراتنا ،  عندما يكون لدينا وضوح فى الفكر و العقل ، يمكن أن تحدث أمورا سحرية ..

 الأفكار تسبب الإدمان ويصعب التحرر منها ، ومع ذلك ، بمجرد إعادة ضبط العقل من خلال التأمل ، يمكننا إيقاف تشغيله بسهولة أكبر.

لا يؤدي التأمل إلى بناء حدسنا فحسب ، بل يقوم أيضًا بإعادة برمجة الدماغ ليصبح قادرًا على التعامل بشكل أفضل مع السلبية ، ويمكّننا من التعامل مع هجمة الأفكار ومع الطاقة السلبية  والمشاعر السلبية  التي نلتقطها من الآخرين.

يجد معظم الناس التأمل صعبًا للغاية بسبب عقولهم الإبداعية والمفرطة في النشاط ف المثابرة هي كل ما هو مطلوب .. سيحقق البدء بممارسة مدتها خمس دقائق ثم الانتقال إلى عشرين إلى ثلاثين دقيقة فوائد لا تصدق.

يمكن أن تكون الأفكار مدمرة لصحتنا ورفاهيتنا ، خاصة عندما تكون سلبية ومتكررة. يميل العاطفيين إلى قضاء الكثير من الوقت في رؤوسهم ، وهو أمر رائع عندما تكون الأفكار مبدعة ؛ سعيدة و مفيدة,ومع ذلك  ؛ لا تقضِ الكثير من الوقت حول أشخاص معينين أو في أماكن معينه تشعر بالارتياح معها أو فيها  ، إذا حدث و اردت أن تقول شيئا أو تفعل شيئا ، فامتنعت حرجا أو خوفا ؛ اتركه فورا و لا تطل  يمكن أن تتحول الأفكار السعيدة بسرعة إلى ذكريات مؤلمة أو غضب أو أفكار عن التعرض للظلم .. يمكن أن يساهم التواجد مع بعض الأشخاص الآخرين في تكرار الأفكار المظلمة. ومع ذلك ، فنحن لا نجعل الاتصال دائمًا لأن الأفكار الجامحة لا تبدأ دائمًا إلا بعد يوم أو يومين من التواجد حول أولئك الذين أثاروها. يمكننا أن ننشغل بالضياع في هذه الأفكار والعواطف التي تخلقها بحيث لا نشكك في أصلها ؛  التأمل ، يساعد ذلك في وضع حد لأي مشاعر ناتجة عن التفكير و سيناريوهات العقل الذى يتفنن فى إعادة ترتيب الأحداث و يعرفك فى بدائل مفترضه لم تحدث و لا سبيل إلى إعادة تفعيلها ، لكنك ستفقد وقتك و طاقتك فيها .. و اخيرا تشعر بالهزيمة و الضعف و ربما بعض اليأس .. انسياقنا مع العقل و أفكاره يضيع ( إنى .. هنا .. الآن ) و هو مبدأ يستحق الا تفرط فيه ابدا ما دمت حيا طالما بدأت بعثك و استنارتك .

أعتقد أن أفضل طريقة للتأمل هي وجود عمود فقري منتصب ، إما الجلوس على كرسي بظهر مستقيم أو في وضعية مريحة متقاطعة أو راكعة على الأرض ؛ اختر ما تشاء ، من المهم جدا ؛ الحفاظ على العمود الفقري مستقيمًا ، لك

 يسمح للطاقة بالتدفق لأعلى ولأسفل وللنفس أن يكون هادئًا ..  سيقول البعض أن الاستلقاء طريقة مقبولة تمامًا للتأمل ، نعم لا بأس بها لو لم بعلبك النوم ، ولكن من السهل جدا أن يغلبك النوم فلا تتمكن من إسكات عقلك بوعي. فقط ؛تأكد من أنك تشعر بالراحة قبل أن تبدأ و اختر الوضعية المريحه مع استقامة ظهرك فهذا مهم .. يمكنك ضبط الوقت بساعتك أو مؤقت تليفونك و لا تبدأ باكثر من خمس أو عشر دقائق ، إذا نجحت - انت مقياس نفسك - فيمكنك زيادتها مع الوقت إلى ربع او ثلث الساعه ، ثم إلى أكثر حتى تصل بوقت تأملك إلى الوقت المستوى لعمرك من الدقائق ؛ فإذا كان عمرك ٤٠ سنه ؛ فأنت بحاجه الى وقت تأمل يساوى ٤٠ دقيقه .. فإذا انتهى وقت تأملك ؛ افتح عينيك تدريجيا و عد الى حياتك العادية .. بقى أن اخبرك أن أفضل وقت للتأمل هو وقت الفجر ، و وقت العشاء أو قبل النوم مباشرة ذلك أنها اوقات هدوء و سكينه .. 

التأمل .. ما هو ؟ و ما ضرورته ؟

 لو أنك لا تعلم ؛ فالتأمل ؛ حالة الصمت التام و الانفراد بالذات .. هو أمر من الضرورة بمكان ، و لهذا عبر عنها النص المقدس بأنها " كتابا م...