صحوتك الروحية ؛ هل تخرب علاقاتك ؟؟
يمكننا القول بأن أول علامات صحوتك الروحية هى إعادة النظر فى علاقاتنا المعتادة .. و إذا كنت قطعت شوطا فى هذه الصحوة فسوف أؤكد لك أنها صارت علاقات قديمة و منتهية غالبا .. و لكن لماذا ؟ لماذا تشعر انهم يسيئون فهمك ؟ لماذا قد تشعر بالضياع الفكرى , و تعقد علاقات كانت سهلة و معتادة و بلا عقبات .. ؟
أنت اكتشفت طريقا للحقيقة :
لم تأت صحوتك الروحية من فراغ , كانت هاجسك دائما و إن شغلتك أشغال الآخرين ,لكنك لم تكن راض و لا مرتاح لحياتك الفارغة سابقا و المعتادة مع التيار, فأنت تعلم بأنه فقط يسير مع التيار ؛ السمك الميت , تطل برأسها دائما تساؤلاتك و شكوكك و أفكارك حولها ..
فى وقت ما تقرر الجدية فى بحثك ؛ فتركب أول الطريق , و هذا يعنى دخول مرحلة جديدة من الوعى لم يختبرها من حولك , و فى هذه اللحظة تنبعث روحك الإلهية الخالدة التواقة .. هذه لحظة " بعثك " من مرقدك ..
هل يمكنك العودة ؟
إذا مررت بلحظة البعث هذه ؛ لن تتمكن من العودة الى سابق عهدك , و لو أردت ؛ فهم لم يختبروا ما اختبرته أنت و لن تجد طريقا للتفاهم معهم كما كان سابقا , فتجاربالصحوة الروحية مؤلمة في معظم الأوقات. إذا كنت منفتحًا للتعامل مع أحلك الأجزاء في داخلك ، ولديك القوة لتكون قادرًا على التعامل مع هذا النوع من الطاقة في أعماقك سوف تنجح بلا معاناة قوية .
حتى عندما تتعرض للانهيار أو تمر بفترة عصيبة ، فهذه بالضبط أول الصعوبات التى يفترض بك معاناتها و تجاوزها , ذلك أنك فى جوهرك تعد أقوى كثيرا من معظم من تتعامل معهم فى محيطك و سوف تفاجىء نفسك بتخطيها رغم صعوبتها التى قد تدفعك للتفكير فى العودة و الركون الى ثقافة القطيع ؛ لكنك - كما أخبرتك - لن تستسيغها و لن تفعلها ..
أنت إذن جوهر مميز ..
غالب الناس غير قادرين على رؤية أمور أخرى , و طرق أخرى لرؤية الحياة .. شيئا ما فى مرحلة ما قبل بعثك لا يعمل كما يجب و يجب أن يتغير تناولك له .. عندما تمر باليقظة الروحية ؛ يفاجئك قدر وضوح الأمر و بساطته و بديهيته , ليست البداهة التى توارثتها و لم تناقشها ؛ بل بداهة أن تناقش كل شىء و تنتقد كل شىء حتى تتوصل الى قناعة ما تجاهه .. و لك أن تعلم أن تجاوز ذلك من الصعوبة بمكان , فمن حولك يحاولون منعك من تجاوز أسوار لم يجرءوا بعد على الاقتراب منها , و بوعى أو بغير وعى ؛ يحاولون منعك و لو بالقوة أحيانا .. لذلك تبدأ العلاقات فى التعقد و التشابك غير المريح و المستهجن ؛ كيف لهم أن يتفهموا ما خبرته أنت .. ؟؟
اليقظة " بعث " و شفاء
اليقظة الروحية شفاء عاطفى , شفاء جسدى و شفاء روحى ايضا .. أنت ترى الامور الآن على حقيقتها .. و صحيح أنه يتطلب الأمر منك وقتا و انعزالا .. و عندما تحاول توفيق علاقاتك العادية فإنها تسوء من حيث تريد إصلاحها .. فانت انتقلت بالفعل و دون أن تدرى إلى بعد جديد من الوعى .. من مستوى التردد و الاهتزاز الطاقى .. حتى تلتئم تماما عقلك و روحك .. هذه العلاقات ؛ ناهيك عن أن اطرافها الاخرى ستحاول مجددا جذبك الى داخل أسوارهم الوهميه ؛ عواطفك أنت سوف تفسد عليك حالك و تزيد معاناتك و تؤخر التئام بعضك , بينما لا يمكنك العودة كما يرغبون .
مرحلة كوكبية جديدة :
يتجهز كوكبنا الارض للتعامل مع ماهية العلاقات الجديدة القائمة على تواءم الترددات و الاهتزازات ؛ تخلص سريعا من أسفك أو حزنك لتمزق علاقاتك السابقة التى دمرتها صحوتك الروحية , لا يجب أن تتأذى منها أكثر , فهم فى الطريق اليك يؤخرهم تأخر وعيهم ؛ لكنهم لاحقون بك حتما ما سلمت دواخلهم .. إتركهم يذهبون ؛ تشفى نفسك و روحك , ذلك أنك تشفى بالتخلص من هذه العواطف , انت بحاجة للأمن و لكى تحب نفسك لتنقذها .. لن يمكنك انقاذهم مالم تنقذ نفسك و تلتئم نفسك وروحك بذاتك العليا , أناك العليا التى يجب ان تسلمها مقودك و إلا فالاكتئاب فى انتظارك ؛ حتى تقرر متى تواصل صحوتك بعزيمة أقوى , فهو الوجه الآخر لصحوة الروح لو لم تواصل بعثك ..
أخبرتك ؛ لن تتمكن من العودة إلى سابق عهدك ..
إذا كنت مهتما لمعرفة المزيد عن وجهى العمله فى رحلة الروح ؛ شاهد هذا الفيديو على TED بأسفل
المصادر : mind journal
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق