الاثنين، 18 مايو 2020

الوعى الكونى " الأثير "


                                                                                             
 الوعى الكونى " الأثير " 

ماذا لو أن الأثير ؛ طاقة واعية ؟

   يقول الفيزيائى  Daniel Winter بأن الأثير هو طاقة تمتلك كل خصائص الوعى , و قد استنتج من هذا بأنه لا وجود للثنائية فى العالمين المادى و الذهنى .
  طاقة الأثير التى تكون أو تملأ فراغات كوننا بالكامل ؛ هى طاقة وعى خالص ؛ و نبنى على هذا بأن الكون الذى نعيش فيه لا بد و أن يكون كيان حى ذكى و واعى ؛ بل ربما يصح أن يكون واحدة من خلايا عديدة  حية لكون أكبر يضم أكوانا و أكوان ...
الأثير : طاقةٌ واعية و بما أن هذه الفرضية  باتت قابلة للإثبات ؛ فإن فيزياء الأثير - الأكاشا - فى طريقها لتأييد مبادىء هامة و باقية منذ آلاف السنين عند اهل الشرق فى تقاليدهم  الروحية التى تقول بأن الكون الذى نعيش فيه هو طاقة روحية حية و واعية يسمونها برانا prana أو أكاشا Akasha , أو كى Chi و أسماء كثيرة غيرها .

أفكارنا الواعية ؛ رحالة وخلاقة 
  بطبيعة الحال أدلة العلماء الفيزيائيين التى دفعتهم لهذا الاستنتاج المذهل ؛ تختلف قليلا عما اثبته باحثوا الماورائيات و خاصة الروس فى أبحاثهم و تجاربهم إبان الحرب الباردة .
هناك بحث روسى يتحدث عن موجات ملتوية تسافر كنبضات حلزونيه عبر الاثير ؛ بأسرع من الضوء مليار مرة , و يمكن لهذه الموجات التأثير و على هذا المدى فى تحريك الأشياء المادية و التغيير من طبيعتها .. هذه الموجات ؛ هى موجات أفكارنا .. الأفكار الواعية .
و هو ما يعنى بأن افكارنا و مشاعرنا تمتد فتساااافر بعيدا عن أجسادنا ربما للطرف الآخر من الكون .

فيزياء الكم ؛ كيف ترى الكون ؟
David Bohm عالم فيزياء كمومية ؛ يقول بأن كوننا هذا هو كون هولوغرافى و جميع ما فيه من أشياء هى شىء واحد من كل لا يتجزأ ..
 لا جدوى إذن من التفكير فى جسيمات منفصلة ؛ ذلك أن الأمر أشبه بدوامات متعددة داخل النهر الجارى , لأننا لا يمكننا الجزم بموضع بدايتها أو نهايتها داخل النهر , و يواصل Bohm قوله بوجود الطاقة الواعية داخل كل أشكال الحياة الجامده و المتحركة , بما أننا نعلم  - و الكلام ل Bohm - بأن الطاقة و الوعى و الزمان و المكان ؛ ليست أشياء منفصلة .
أما Amit Gosivami و هو مؤلف كتاب " The self-aware universe" فيقول بأن الوعى لا بد أن يكون الأساس و الأصل لكل كينونة فى خذا الكون ؛ ذلك أن الفكره او الفرضية هذه أصبحت حاجة ماسة لحل غموض تفسير Copenhagen فى علم الفيزياء الكمومية , و عليه لابد و أن يكون الوعى - الأثير- هو الأصل و المنبع و الأساس الذى يتشكل منه كل شىء مادى .

عودة الى شرح Daniel Winter للوعى الأثيرى 
يقول " دانييل " بأن موجات الأثير - الوعى - الأكاشا - البرانا - متى أرادت ان تنظم نفسها حول نتوء مستدير لتصبح كسورية أو تكرارية عائدة ؛ فإنها تلتف حول النتوء المستدير من أجل أن تلتقى مع نفسها و تصبح ذاتية المرجع " تعود الى نفسها " فهى لا تكتفى بخلق الجاذبية ؛ بل هى تعود الى نفسها أو تعى ذاتها خلال عملية كهذه , و لنا أن نتذكر بأن مرجعية الذات او العودة الى الذات هو مبدأ وعى النفساو هو تعريف الوعى وفقا لل " فيدا " كتاب الهند القديم .

نقطة الصفر الأثيرى ؛ هل هى الثقب الأسود ؟
فى الانماط الهندسية تنجذب الموجات الذهنية إلى نقطة الصفر ؛ النقطة المحورية للذرة ؛ يعبر عنها " دانييل " ب السكون التام , الفا و اوميجا الخلق , و هى السكون التام و الحركة الأبدية اللا متناهية , فى نفس الوقت هى ذات الشىء حيث تعمل نقطة الصفر كجاذب كسورى لجميع الموجات الكهرومغناطيسية التى يمكن مشاركتها لإمتطاء الدورات المتتالية و المتتابعة للموجات الذهنية , و بإمكاننا القول بانها - نقطة الصفر - بمثابة ثقب أسود مصغر يجذب إليه النور ؛ بينما يخلق وعيا ذاتيا بجانب الجاذبية .. و بما أن الموجات المعتاطيسية المتواترة هى طبيعة الوعى الحقيقية ؛ فمعنى ذلك أن الوعى غير محدود بأشكال الحياة فقط و لابد أن الجماد هو الآخر لديه وعي ذاتى بطريقة ما .. 
أفكار القدماء لم تكن بدائية كما نعتقد 
لطالما أعلنت قبائل الهنود فى امريكا و استراليا الأصليون ؛ أن كل شىء فى الطبيعة من حولنا من حجر و نبات و طيور و حيوانات و بشر ؛ حى واعى , و أن الحياة الواعية ليست مقتصرة على البشر و الكائنات الحية من حولهم  , بل كل شىء مادى يمتلك روح و وعي ؛ بما فى ذلك الأرض نفسها و الكون ككل ..كل شىء من حولهم حى و لديه وعى  , و لعل هذا يفسر تقديسهم لعناصر الطبيعه برحابتها و تعددها ..
بينما تنظر الثقافة الغربية الى الأديان القديمة باعتبارها بدائية لعبادتهم - حسب الفهم السائد - النجوم و الكواكب ؛ سنجد أن الترجمات الخاطئة ؛ ربما هى التى أوقعتنا فى هذا المأزق فما تدعية الثقافه الغربيه بالآلهة فى مصر القديمه لم تكن سوى نوع من التقديس والإحترام لانهم يرونها - نتر - أى تجليات بصفاتهم الخاصة لصفات الإله الأوحد لهذا الكون ..

العلم يثبت أن الكون واعى لذاته و يدركها 

بات علماء الفيزياء الكمومية يعرفون اليوم بان الكون واع و مدرك لذاته بما أنه محيط و جامع لكل مكوناته و ذراته و كهرومغناطيسياتها , ما يعنى بأن النجوم و الكواكب و ذراتها المكونة لحجارتها و غازاتها و سوائلها و احيائها - إن وجدت - واعية و مدركة لذاتها و تمتلك نوعا من الفردانية , و ما عاد بإمكاننا الحديث عن وعى محدود بأشكل الحياة العضوية دون غيرها .. و لم يعد بإمكاننا إلا أن نقرر بأن الكون كيان واع و نحن البشر إحدى خلاياه الحية و الواعية..كل نقطة محورية من الموجات الكهرومغناطيسية ؛ تمتلك وعيا فرديا هو جزء من الوعى الكونى و الوعى البشرى الفردى بهذا المفهوم هو جزء من الوعى الكونى 

السجلات الأكاشية ؛ هل هى الوعى الكونى ؟
كل وعى فردى لديه وسيلة اتصال مباشرة بالوعى الكونى , دماغك و دماغى ليس سوى هوائى لاستقبال ما يناسبنا من الوعى الكونى , أيا كان المسمى لديه وعى فردى له قدرة الوصول او إذا شئت الدخول الى الوعى الكونى " الأثير - النور" ؛ الفلاسفة و العلماء و الفنانين و الموسيقيين و العباقره فى كل مجال و من نسميهم بالانبياء ؛ هم اشخاص تمكنوا من الدخول الى الوعى الكونى حين فهموا انهم ليسوا أنوات منفصلة عن الكون الذى يجيطهم و يتخللهم , و الآن نفهم كيف أخبرنا الإنجيل بأن "  الله نور العالم " و كيف أن القرءان أخبرنا بأن  " الله نور السموات و الارض "  فهل نفهم الآن بأن السجلات الأكاشية ليست سوى هذا النور ؟ الله ؟ الوعى الكونى ؟
لعل Daniel Winter كان نبيا .. 
فى فيزياء الإنهيار ؛ يخبرنا " دانييل " بالنور النور الواعى - الأثير - هو من يخلق العالم المادى و يتخلل تفاصيله و يحيطه من كل جوانبه ؛ فهل يكون هذا الوعى الكونى الذى يفضل الكثيرون الإشارة إليه بكلمة " الله " ؛ هو نقطة الصفر فى الاثير ؟ النقطة الساكنة الجاذب الكسورى فى نظرية الفوضى التى تجتذب نور العالم اجمع بداخلها حيث يغدو الجميع واحدا ؟
يبدو أنه بإمكاننا الآن النظر الى نقطة الصفر الساكنة ؛ على أنها المصدر و الوجهة و المصير ؛ ألفا و أوميجا الخلق ؟يخبرنا " دانييل " بأن هذا الوعى الكونى هو من يقوم بتركيز الموجات داخل نقطة الصفر و يبقيها فى حال دوران , بينما يخلق وعيا و جاذبية .. يخلق خلقا جديدا كل يوم كما ينهى خلقا آخر ؛ كل يوم .. " كل يوم هو فى شأن " ..
                                                                                             المصدر هنا  





هناك تعليقان (2):

  1. الله استاذ عزيز مجهود رائع

    ردحذف
    الردود
    1. خطوة عزيزه ياسمينه .. ممنون لك و لزيارتك دى .. حصلت البركه

      حذف

التأمل .. ما هو ؟ و ما ضرورته ؟

 لو أنك لا تعلم ؛ فالتأمل ؛ حالة الصمت التام و الانفراد بالذات .. هو أمر من الضرورة بمكان ، و لهذا عبر عنها النص المقدس بأنها " كتابا م...