الأحد، 14 يونيو 2020

قانون الجذب ؛ هل هو حقيقة ؟ أم ترف مستنيرين ؟


أمنياتنا و رغباتنا ؛ هل فكرت فى عواقبها ؟
يبدو الأمر مغرى بل مغرى جدا .. أن تتمنى إمتلاك سيارة تعجبك ؛ ثم بعد عدة أيام أو شهور .. تجد مفاتيح هذه  السيارة فى يدك و أوراقها فى جيبك , و هى بأناقتها و موديلها الحديث ؛ تقف فى انتظارك أسفل مسكنك ..أن تتمنى الانتقال و العيش فى العاصمة الإدارية  ؛ ثم بمرور وقت ما - قل أو كثر - تجد نفسك تتنزه فى أجمل شوارعها و تتمتع بحدائقها و خدماتها الرقمية و مرافقها المثالية ..
لكنك لا تعلم أن لكل أمنية أو رغبة ؛ عاقبة تنتظرك  , فالقول الشائع هنا واقعى جدا " كن حذرا مما تريده , لانه قد يتحقق "  و مقابل كل شىء تكسبه ؛ هناك شىء ما تخسره , أو تتخلى عنه و تهجره .. هتتمنى دخول البعد الخامس ؟؟ هل أنت مستعد ألا يتبعك أقرب الناس إليك ؟ عائلتك .. أصدقاءك .. ربما أطفالك و أم أطفالك  ؟ فهل أنت مستعد لإتخاذ قرار كهذا ؟؟؟عليك أن تختار .. أتذكر الآن قولهم فى السيرة ؛ أن من إختار الدخول فى الدين الجديد ؛ عليه أن يهجر أهله و ماله و جاهه طالما لم يتبعوه هو , الدين الجديد .. منهج الحياة الجديد .. هذا قول من منبع التنوير آنذاك , تدخل الكهنة و صنعوا منهجا من بنات افكارهم و أخذوا إليه الناس .. لاحظوا أن المبدأ ما زال يعمل رغم تغير المنهج على أيدى الكهنة .. كن مستعدا إذن ان تتخلى أو تخسر شىء ما مقابل ما تريده من تغيير فى حياتك .. وكن حذراو صادقا و محددا أيضا .

إفعل وعش ما تريده من قانون الجذب 
الامر مكمنه فيك أنت , عليك أن تقبل عواقب ما تريد , عليك أن تعلم أن تغييرا ما تتمناه فى حياتك , سيغير حياتك إلى الأبد لن تعود كما كنت , هكذا يعمل " قانون الجذب " دائما دون أن ندرى  فموظف بسيط يعيش براتب شهرى بالكاد يكفى احتياجاته ؛ يتمنى مليون دولار , حسنا ؛ البعض ليس مستعدا لترك وظيفة حكومية رغم معاناته منها ستتغير بيئتك .. اهلك .. اصدقاؤك .. ستتغير نظرتهم اليك .. المحيط من حولك ستتغير نظرته إليك , هل توقعت ذلك و عايشته ؟ هل حياتك كلها تتغير ربما للأفضل .. و ربما للأسوأ , ذلك أن رؤيتك لمحيطك ؛ سوف تتغير ايضا بالتأكيد .. إذا أردت شيئا ما فاسع إلى تحقيقه  و عايش كونه حادث فعلا فى حياتك و راقب كيف يمكن أن تتقبل التغيير .. فى كل الاحوال نحن نتمنى الكثير .. و ننصرف عنه بمرور الوقت  إلى غيره .. و يتعطل بهذا " قانون الجذب " ؛ فانتبه لهذا أيضا  و كن مستعدا لتغيير حياتك إلى الأبد ؛ فلا رجعة فى هذا .

حسنا ؛ لماذا لا يعمل القانون مع الغالبية منا ؟

قانون الجذب ؛ قانون كونى , فمهما استخدمت من عبارات و مهما اقتنعت انواتك الداخلية بأمر ما , فلن يظهر فى حياتك سوى ما تعتقده حقيقة .. أنت تريد و تتمنى الوفرة و جلب الثروة , لكن وعيك الباطنى غارق فى التركيز على ما تفتقده و تشعر بفقدانه فى حياتك .. أنت بهذه الحال ؛ لن تجلب ثروة و لن تحقق وفرة , و تركيزك على ما تفتقد سيعمق شعورك بالحرمان و الفقد .. لن يعمل معك " قانون الجذب "  سوى باتحاد وعييك الظاهرى و الباطنى معا .. و معايشة ما تريد و كأنه حقيقى يحدث .. لعلك علمت الآن لم لا يعمل معك قانون الجذب .
يمكن ل" قانون الجذب " أن يكون عصاك السحرية .. 

ظروف الحياة ؛ ضاغطة  ,  و وسائل الإعلام و السوشيال ميديا مسيطرة  ؛ تغرقنا بتفاصيل و أحداث من شأنها أن تشبع عقولنا بالخوف و نقص الوفرة و القلق المستمر من المؤامرات التى تحاك هنا و هناك و تظل هذه المشاعر راسية فى اللاوعى لدينا , و هو ما يزيد مخاوف و مشاعر الفقد و الضعف و قلة الحيلة و الاستسلام لأقدارنا و النقص بالوفرة على الارض و لدينا بالأخص كوننا المقصودين  و ضعف قدرتنا على المواجهة و الخروج من هذه الحلقة الجنونية .. هل تولدت لديك الرغبة فى الخروج الآن ؟
 عليك أن توقف هذا الجنون الذى يسوقه النافذون  و المستفيدون من سلبيتك , أوقف هذه المخاوف و الشكوك و مشاعر الخوف و السلبية التى يملأون بها رءوس الناس عن طريق وسائل الإعلام و السوشيال ميديا , عليك أن تتغلب على هذه المشاعر ؛ استبدلها فورا بمشاعر إيجابية حول قدرتك على التغير و التأثير فى الكون كله ليس فقط فى عالمك .. فأنت روح خالدة تخوض تجربة تجسد أرضى , و كل ما تمر به من تجارب ؛ ليس سوى نهج تعليمى لتوسع وعيك و تنوير قلبك و سلامته ,  و ليس الامر سهلا ؛ هو صعب للغاية .. لكن قدراتك الذاتية رااائعة , بل خارقة إن شئت الدقة و البداية فى هذا المعتقد الإيجابى عن نفسك .. فلست مجرد حيوان ناطق , لديك نفخة من روح رب العالمين و سيمنحك قدراته لو أنك آمنت بهذا و ترسخ فى جوهرك , و عقلك ليس سوى إحدى أدوات الروح , فلا تدع النفس بانواتها تستأثر به دونك .
القانون يعمل مع لا وعيك ؛ ضميرك و جوهرك 

كما أخبرتك  لا يعير " قانون الجذب " إهتماما سوى لما تعتقد , فصحح اعتقادك و تمن بحق ما تحتاج ؛ ليس ما تريد , فالعواقب قوية التأثير و الهبوط  - لو حدث لا قدر الله  - يصعب فعلا النهوض منه ,  ركز جيدا و كن محددا فى أمنيتك و لا تجرى عليها تعديلا بعد ان تعتمدها ؛ فهذا يعطل عمل " قانون الجذب "  و تبدو وكأنك غير جاد بما تتمنى إنجازه .. يمكنك كتابة أمنيتك فى ورقة و وضعها فى إطار أمامك لتذكرها دائما و معايشة تفاصيل عواقبها .. يمكنك ايضا أن تؤكد لنفسك ان الكون كله  و هذا الكوكب الارضى به من الوفرة ما يكفى أضعاف من يعيشون عليه الآن .. " نعيش جميعا فى وفرة و ازدهار و صحة جيدة , و هذا ما نستحقه ؛ فنحن ابناء الرب و أحباءه " , لا  توجد قيود على ما تتمنى للعالم من حولك , فساعد فى كون العالم مكانا أفضل للجميع .

ليس لديك أعذار ؛ إنس الأعذار و التبريرات ..

من السهل على كسول أن يقول " هذا القانون لا يعمل  , ليس هناك قانون جذب  "  و لكنه قانون كونى يعمل و يشهد له حال ملايين يعملون به و غيروا حياتهم بالفعل .. " قانون الجذب " موجود و عامل سواء علمت أو لم تعلم , آمنت به أو لم تؤمن ..  فالوعى و الفكر البشرى أقوى مما تتخيل و تذكر أن" الله " أحسن الخالقين ؛ لم يقل للكون " كن فيكون " قبل أن فكر و تصور كل تفاصيله  و من ثم قال له " كن فكان "  .. لذلك من المهم كثيرا أن تسعى للتواصل مع اكبر عدد ممكن ممن يماثلونك طريقة التناول و التعامل مع عصر المعلومات الجديد , عصر النور و التنوير و عصر اكتشاف الطاقة كمكون لكل أشكال الحياة فى الكون , بل و الجمادات ايضا , هى طاقة ؛ تكون هالة كهرومغناطيسية حول الأجسام أى أنها ذرات فراغها يزيد عن ال 98% و مادتها التكرونات طاقية ايضا .. فما هو المانع لديك فى قدرتك على جذب ما تشاء سوى الثقة و العزم .. و التركيز  .. ؟ قانون الجذب ؛ قانون أنت صانعه و أنت المنشط لعمله فيك ..





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التأمل .. ما هو ؟ و ما ضرورته ؟

 لو أنك لا تعلم ؛ فالتأمل ؛ حالة الصمت التام و الانفراد بالذات .. هو أمر من الضرورة بمكان ، و لهذا عبر عنها النص المقدس بأنها " كتابا م...