مخطوطات البحر الميت
اكتشفها احد رعاة الأغنام فى كهوف عرفت ب " كهوف قمران " قرب قرية تحمل ايضا اسم " قمران " فى وادى يحمل نفس الاسم ايضا يقع شمال غرب البحر الميت . . و جدها مخزنة فى أوان فخارية فى احد الكهوف و باعها بثمن بخث الى سوريين ارثوذكس ؛ سلموها بدورهم الى مطرانهم الذى سافر بها الى الولايات المتحده حيث خضعت للدراسات المكثفه , و خضعت هذه المخطوطات لكثير من محاولات الطمس باعتبارها أقدم من نصوص العهد القديم نفسه بما يقرب من 12 قرن اى أنها حسب الدراسات دونت قبل قرنين من ظهور المسيح عليه السلام , ذلك أن اقدم نصوص العهد القديم دونت بالفعل فى القرن العاشر الميلادى .. و تظهر هذه النصوص الكثير من المغالطات التاريخية فى العهد القديم ؛ حيث انها نصوص نادرة كتبت بالعبرية و الآرامية و قليل منها كتب باليونانية القديمه , و هى كما يفترض اللغات الأصلية السائدة فى المنطقة حينئذ , و يقال أنها بشرت بقرب ظهور نبى وسط بيئة ملتبسه بالظلام و الكفر ؛ يدعى المسيحيون انه المسيح عيسى ابن مريم , بينما يدعى المسلمون أنه النبى محمد عليهم الصلاة و السلام ..
فى أحد نصوص " مخطوطات قمران " نص عرف بكتاب " العمالقة "
و يحكى هذا النص عن عمالقة " النيفيليم " ابناء الملائكة الساقطون كما سموا حديثا و هم من سماهم " زكريا استيشن " ب " الآنوناكى " و تعنى الهابطون من السماء حسب ترجماته عن المسمارية السومرية |" العراق " , حيث أثار هؤلاء الفوضى و الحروب و علموا الناس السحر و و اقتاتوا ايضا على دم الانسان , مما دفع الرب " يهوا " - أفضل تسميته رب دون الإله - أن يقرر إصطناع فيضان شامل يهلك فيه الجميع لتطهير الأرض و إنشاء بداية جديده , تقتصر على " نوا " أو نوح و ابنائه كما عرفته الكتب الدينيه , و نسب هذا النص الى مانى ( 274-216ق.م ) و الذى عرف بنبى الولادة و يؤكد رواية سفر التكوين حول جيل من العمالقه ولد من مخالطة الملائكة الساقطون لنساء من البشر , وصلت أطوالهم الى 137مترا , و أفسدوا فى الأرض حتى جلبوا غضب الرب " يهوى " كما تقول هذه النصوص .
شر وظلم النفيليم ضد الإنسانية
يذكر أن كتاب أخنوخ " Enoch" ذكر هؤلاء النفيليم " وبأن أطوالهم بحق وصلت الى 137 م - ربما بالغ المترجم ؟ - و يكشف فى ( 6-16) أن الملائكة الساقطون " المراقبون " و ال Nephilim ؛ أبناءهم ؛ قمعوا الإنسانية و تسلطوا عليهم و سفكوا دماءهم و خالطوا نساءهم , بل شربوا أيضا دماءهم كما تقول النصوص , بالإضافة إلى أنهم علموهم السحر و أثاروا الحروب بينهم و علموهم صناعة الأسلحة , و فى حديثه عن العمالقة يقول " كتاب العمالقة " أن هؤلاء كانت لديهم قدرات نفسية استثنائية توارثوها من آبائهم " المراقبون " مثل ؛ الارتفاع عن الأرض و الإستبصار أو حسب تعبير النص المشاهده عن بعد , و حتى التحكم بالعقول و الإيحاء لها .. لقد كانوا اذكياء بدرجة كبيرة و يعرفون كل شىء عن العلوم و الهندسة ..
عمالقة الكتاب المقدس biblexfiles.com.
كان لقوتهم و علومهم و حكمتهم أثر كبير على الارض , فى نفس الوقت كان تأثيرهم السلبى من إثارة للفوضى و الفساد و السحر و الحروب , كانوا أول من ابتكر " قرابين البشر " أى التضحية بهم حيث كانوا يذبحونهم و يشربون دماءهم حسب ما جاء فى كتاب " العمالقه " من محطوطات " وادى قمران " , يقول أحد النصوص , و يبدو مهترئا لقدمه ؛ فبعض الكلمات ساقطة من النص و ستجد مكانها " .." نقط كهذه :
4Q531 Frag. 2 [...] دنسوا [...] 2 [... أنجبوا] عمالقة ووحوش [...] 3 [...] أبوا ، وفاجأوا أن [الأرض تالفة ...] 4 [...] بدمائهم وبواسطة يد [...] 5 [عمالقة] لم تكن كافية لهم [...] 6 [...] وكانوا يتطلعون إلى التهام الكثير [...] 7 [...] 8 [...] هاجمته الوحوش.
---------
طوفان عالمى لإبادة " النيفيليم "
كان من نتائج هذا الفساد الذى أثاروه فى الارض ؛ أن قرر الرب " يهوا " حكما ربوبيا على الملائكة الساقطون " المراقبون " الأوائل" بالسجن و من الواضح أنهم أعيدوا إلى كوكبهم ليسجنوا هناك إلى أجل لا نعرفه , بينما كان حكمه على ابنائهم من العمالقة المفسدون بالإبادة التامه و بلا رحمة و معهم كل من تبعوهم و ساعدوهم على بنى جلدتهم من البشر , و قبلوا بعبوديتهم للعمالقة ..
يواصل النص : بأن أحد هؤلاء العمالقة و اسمه " ماهواى " و هو إبن الملاك الساقط " باراكيل " ؛ كان لديه حلم سابق بمثابة إنذار : حيث رأى " قرص ضخم تغمره المياه , ثم حين يظهر عائدا يكتشف بانه تم مسح جميع ما كان عليه من اسماء عدا ثلاثة " و يبدو واضحا أنه كان إشارة إلى الطوفان العظيم و كانت الثلاثة هم نوح " نوا" و أبنائه .. عملاق آخر اسمه " أوهايا " ؛ كان لديه نفس هذه الأحلام كرموز أوليه تشيبر إلى قرب هلاكهم جميعا فى فيضان هائل و شامل ..
مفاوضات : نص آخر من كتاب العمالقه
حين يشعر العمالقه بدنو الفيضان المهلك , يذهبون الى " إينوخ Enogh ; كى يتوسط لهم فى مفاوضات للنجاة من الأمر الحتمى الذى تم إقراره بحقهم , و يحلق أحدهم " Mahway " فى رحلة فضائية - لاحظ إلى أى مدى كانت علومهم - إلى Enoch فى السفينه الفضائيه الأم فى سماء الأرض , و يعده إينوك أو أخنوخ بالحوار مع الرب فى هذا , و لكن الرد يأتيهم بالدمار الحتمى :
( 4Q530 Frag. 2 الناسخ [اينوخ ...] 2 [...] 3 نسخة من اللوح الثاني الذي ارسله [اينوك] 4 مع مخطوطة اينوك ، الكاتب السيئ السمعة [... بسم الله العظيم] 5 ومقدس ، لشيميهازا وجميع [رفاقهم ...] 6 أنك تعلم أنه ليس [...] 7 والأشياء التي قاموا بها ، وأن زوجاتك [...] 8 هم وأولادهم وزوجات [أطفالهم ...] 9 بسبب الفجور أنت على الأرض ، وكان هناك [... والأرض تصرخ] 10 وتشتكي بسببك وأفعال أطفالك [...] 11 الضرر الذي حدث [...] 12 حتى وصول رافائيل ، هم سيبدو بمفاجأة ، الدمار [قادم ، طوفان كبير ، وسوف يدمر كل الكائنات الحية] [13] وكل ما يوجد في الصحاري والبحار. ومعنى المادة [...] 14 عنك على أنها حاقدة )
ترجمات " زكريا ؛ تلتقى مع نص كتاب العمالقه من " مخطوطات قمران "
المثير للتفكر و طوفان غامر من التساؤلات ؛ هو أن يتفق زكريا استيشن فى ترجماته عن المسمارية السومرية مع ترجمات نصوص كتاب العمالقه الذى يمثل جزءا من مخطوطات قمران و التى أرجعها الباحثون إلى ما قبل قرنين من الزمان قبل الميلاد , و هما يحكيان عن عمالقة مفسدون ولدوا لمن هبطوا من السماء " الملائكة الساقطون " بمخالطتهم لنساء من البشر و انهم اهلكوا بسبب إفسادهم فى الارض و إثارتهم للفوضى و الحروب و القتل و سفك الدماء .. هناك خطوطا عامة تلتقى معا فى الحكايتين مع الحكاية الطازجة التى يحكيها " القرءان " فى أيدى المسلمين و التى تشير إلى نجاة رجل واحد هو " نوا " أو نوح كما يسميه القرءان ؛ و هو إذن نص ثالث يؤكد نفس الحكاية ؛ أسبابها و فحواها و نتائجها , و تتشابه نفس الحكاية فى حضارات مختلفة فى نفس الخطوط العامة مع اختلافات طفيفة فى التفاصيل الصغيرة ..
الملائكة الساقطون ؛ أرباب هم ؟ أم آلهة ؟
و يبقى تساؤل يقيم عالم الكهنوت و لا يقعدهم ؛ من صاغ الكتب المقدسة ؟؟ و نقصد هنا ؛ النسخ الأصيلة منها اينما وجدت , فهل ما زلت تعتقد بأن الإله الأعظم للكون هو من صاغها ؟ خاصة إذا عرفت بأن آخر هذه الكتب و أقربهم إلى النجاة من تحريف الكهنوت .. لا تجد فيه ذكر للأله الأعظم سوى بصيغة الغائب الحاضر .. ؟ و مما يمكن الخروج به ايضا أمام هذه النصوص ؛ هو أن ما نسميهم ألهة على اختلاف أدياننا و لغاتنا و خلفياتنا الحضارية كما فى اوئل المصريين القدماء و السومريين و الهنود ؛ ليسوا سوى " ارباب " لسفن فضائية قديمة هبطت الى الارض ببشر مثلنا بمواصفات نفتقدها و قدرات خارقه , و حضارات لا يمكننا تخيل مدى تقدمها فى فجر التاريخ الإنسانى لدرجة أنهم - حسب ترجمات زكريا استيشن - و التى التقت مع نصوص " مخطوطات قمران " فى الكثير من خطوطها العامة ؛ هم من طوروا جينات مخلوقات الارض لدى وصولهم هنا الى ما يشبههم من صفات جينية ؛ مع تثبيطهم لجينات اخرى تمنحنا نفس قدراتهم و قواهم الخارقه مقارنة بإمكانياتنا المتواضعه حينئذ ..
من حقنا إذا أن نتساءل و تتساءل انت ايضا حول كل هذا و لا تتراجع عن إيجاد اجابات تريحك و تريح روحك التى تجمعك بهؤلاء , فالقوانين التى تنتظم الكون كله تسرى عليك كما تسرى عليهم فى سالف العصر و الأوان ..
المصدر - https://mysteryscience.com/home
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق