الاثنين، 14 ديسمبر 2020

المستويات الروحانية السبع

سبع مستويات للرحلة الروحية 

هى أطوار تمر بها فى رحلتك الروحية , لكن من المهم أن تعرف متى تكتشف أنك بدأتها , أخبرتكم فى مقالات سابقة  ؛ بأن بداية رحلتنا الروحية ستبدأ مباشرة  حين تطل برأسها ؛تساؤلاتك عن سبب وجودك هنا و عن المصدر الذى أتيت منه , و عن هدفك من التواجد هنا على سطح الأرض فى تجربة مادية ممسوح الذاكرة تماما كصفحة بيضاء ؛ ذلك أنك و أننا ؛ روح خالدة تخوض تجربة مادية- متعددة - فى صورة جسد من ماء و طين  .. و حين تبدأ تساؤلاتك ستكتشف أنك تدخل متاهة سبقك إليها ذات يوم هنا ؛ أبو الانبياء خليل الرحمن " إبراهيم " عليه السلام .

طبيعة الرحلة الروحية :

لهذه الرحلة مقدمات تمثل حالة تأسيسية هى بمثابة تجهيز ببعض المهام و الادوات التى يفترض ان تحملها معك فى رحلتك , و أهمها أن تبدأ فى التساؤل و أن تمسح من ذاكرتك ما يعرف بالبديهيات , و قد تطول هذه الفترة من التجهيز , تكون فيها قد تخليت تماما عن كل ما تم برمجة عقلك اللاواعى به منذ صغرك , لتحصل على يقين عملى بكل ما يسمى معرفه حيث يتطابق مع ما تم تزويدك به فى " الهارد ديسك " خاصتك و هو ماعناه القرءان " وكذلك أنزلناه قرءانا عربيا و صرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ( ذكرا ) " , و حتى تبدأ بهذه المرحلة يتوجب عليك أن " اخلع نعليك " فما تمت برمجتك به - من المصفوفة - ليس الهداية التى تخرجك من الظلمات إلى النور و بمجرد أن تبدأ ؛ توقع و بدون أن تقلق أنك فى صعود حلزونى تظنه فى بعض أوقاته تراجع و هبوط , بينما من بدأ رحلته بالفعل ؛ لا مجال أمامه للإنتكاس و الهبوط و لهذا يمكنك تسمية رحلتك ب " المعراج " حيث التعرجات هى مجرد معوقات فى طريق صعودك .

مستويات الرحلة " أطوارها " :

طائر الفينيق "العنقاء"


من المهم جدا أن تعلم بأن القرءان ليس كتاب تاريخ أو جغرافيا , و هو ايضا ليس كتابا للعلوم و لا يقدم تشريعا للعلاقات الاجتماعية ؛ و اقرأ معى لتفهم ما أقصده قبل أن تأخذك الجلالة و يستفزك سوء الفهم " و قال اللذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرءان و الغوا فيه لعلكم تغلبون " و قد فعلوا ذلك بالفعل و اسموه لغة عربية و هو تعالى سماه لسانا عربيا " واضحا بينا " و لهذا فنحن نجد مدلولات كثيرة لمفردات اللغة تذهب بنا الى الأذى و سفك الدماء , بينما مدلولها فى اللسان مختلف تمام الاختلاف , و امتلأت أرفف مكتباتنا بتفسيرات " القرءان " , بينما لم يفعل ذلك من فى مقام النبوة و الرسالة ؛ ذلك أن تدبر القرءان - اللسان - يخضع و عمدا ممن أنزله إلى مستوى الوعى و درجة الإخلاص فى الطلب , و تعالوا الآن نعدد مستويات الرحلة الروحية كما يظنها المتعمقون ..

أولا : المستوى العادى :

و هو مستوى يتساوى فيه الغالبية العظمى من الناس , الروح فيه ؛ بذرة جنينية خاملة تنتظر اللحظة المناسبة ليقظتها , و هذه الغالبية تقضى حياتها - و معذرة - كما الحيوانات تأكل و تشرب و تتكاثر و تربى أجيالا تواصل " المهمة " معتقدة ان هنا لنفعل لا أكثر من ذلك , و قد تبدو ظاهريا متدينة جدا , بينما داخليا ما تزال تتساءل ما إذا كانت هناك بعد الموت حياة , و ما إذا كان للملائكة وجود و أن الجنة فى مكان ما فى السماء و كذلك جهنم .. و مع هذا فمن شاء ؛ فإن حدثا ما فى حياته له أو لغيره , يمكنه أن يكون بمثابة ضربة كتف تدعوه لبدء يقظته الروحانية , فيبدأ فى التشكك و التساؤل و البحث المضنى , و هؤلاء يظلون مؤمنون بالمعجزات و الأسحار السوداء وبان الله كائن ضخم يجلس على كرسى يحتويه عرش عظيم جدا ملء السماوات و انه "ينزل" من السماء احيانا ليسمع و يلبى أدعيتهم ..  و يساعدهم فى حروبهم لينتصروا على أعدائهم .. "؟!"

2 - مستوى المبتدئين  :

لعل هذا المستوى هو الاهم على الإطلاق ؛ لانه يحتوى تلك اللحظة الفارقه و المدهشة التى تستيقظ فيها " الروح الجنينية " رغم انك سوف تمر بعدها بفترة عصيبة من القلق و التيه و ربما الاكتئاب , و احيانا تمر بمرض خطير , أو خيبات أمل كبرى , غير انك فيما بينها و لحسن طالعك - لو صح التعبير - فأن تدخلا إلهيا و كونيا من اللاشىء يلفت انتباهنا الى الحقيقة الكبرى التى يصدمنا وجودها و نكتشف أننا كنا بالفعل فى حالة شك ؛ مقموع دائما و لا يجد الفرصة ليبدأ عمله , و لك ان تتساءل ان تتساءل الآن ؛ من أين أتى شخص ك " ديكارت " بمنهجه ؟ هل تتذكر ؟ ألم يحدث هذ لك ذكرا ؟؟ إنها ملة أبينا إبراهيم التى أمرنا باتباعها " اللسان " القرءانى و هى متاحة لمن يبدأ بالفعل فى التساؤل , و برغم من أن عظمة الماوراء لم تتكشف لنا بعد ؛ إلا أننا نندفع الى مزيد من المعرفة و نشعر بتنامى بذرة الروح فينا .. هناك شىء مذهل بداخلنا ينمو و يتوسع و يكبر .. 

و فى هذه المرحلة ربما تمر بتجربة خروج من الجسد  أو الاحلام الجلية التى ترى فيها رسلا و انبياء و قديسين , انت تعيش حالة من السحر الطاغى لا علاقة لها بحياتك المادية الواقعية ؛ و ينتابك تخوفات و تشككات حول ما يحدث لك و ربما ابرز ما تجده هو سؤال : "  هل كل هؤلاء على خطأ و فقط أنت المصيب ؟ " بينما يراك الآخرون غالبا بذهول و صدمة .                                                                                      

3 - مستوى البراعة 

يعتبر هذا المستوى أقرب ما يكون الى عالم السحر و الفانتازيا , فعلى الرغم من كونك ما تزال بين وقت و آخر بنغزك الشك كعود الخشب ينغز فى الصدر , إلا أن يقظتك تجعلك تدرك مدى أهمية الطبيعة و الحياة من حولك و تجيش عواطفك اهتماماتك بالآخرين , بل و محبة تغمر بها الكون .. " يا ليت قومى يعلمون " و ما تزال خلفياتك القديمة تحاول شدك الى الوراء حيث المستوى الاول الوادع الهادىء , و بينما تحاول أن تحكى لمن حولك اهمية ما تجاربك التى قادتك ليقظتك الساحرة ؛ فانهم و كما يبدو ؛ لا يفهمون ما تشعربه و ما تحسه .. الاهم ان هوايات و عادات تخصك انت , لم تعد تجدها ذات أهمية كبيره , فرحلتك الروحية بدأت توا و ما يزال أمامك مشوار طويل على عكس ما يظنه الكثيرون ؛ بما فيهم أنت ..

فى المقابل انت تبدأ فى تمييز مراحل و أطوار للعالم الروحى , يقظتك ؛ احلام جلية تدعمك , ارقام ذات مغزى تبدأ فى الظهور بتكرار ذو معنى تبدأ فى محاولات تأويلها و ربطها بحياتك . . إياك هنا أن تستسلم للتأثر بتجارب آخرين , أو أن يعجبك و تبدأ بالتباهى - من داخلك - بسحرك نحو الآخرين و تأثرهم بك .. بينما لا تدعهم ينجحوا فى صرفك عن عن برنامج حياتك الجديد و الذى كان مدخلك الى ولوج رحلتك الروحية , و بين ثنايا كل هذا ؛ فانت فى قبضة طاقة سحرية تتدفق حولك ؛ ببطء , و ثبات , و يتوسع وعيك بعناصر الطبيعه من حولك و بقوانين الكون و سننه

4. مستوى المتدرب 

سوف تدرك أخيرا فى هذا المستوى أن كل ما يعتقده الآخرون , لم يعد يمثل الحقيقة التى خبرتها أنت أخيرا , و لم تعد تهتم كثيرا بالحاجة الى موافقة الآخرين , وبدأت تدرك بالفعل تلك الطاقة التى تتدفق بداخلك و من حولك , و تكتشف أن بإمكانك توقع أحداثا مستقبلية - من خلال إتقانك المتنامى للممارسات الباطنية -  سيدهشك , و ربما لا تود إخبار الآخرين به .. لكنك ما تزال تعانى بعض هواجس من الماضى تحاول إعادتك .. انت الآن تعلم أنك على الطريق المستقيم , و من الطبيعى ان تشعر بمن يحاول إعادتك الى المصفوفة .. و سيجدث فى يومياتك  أن تتكرر ارقاما عشوائية  و رؤى جلية , و سرعة بديهه و ترى كما لو كانت بعينيك أشعة سينية الأشخاص من حولك , تدرك ما وراء الكلمات و حقيقتها , لكنك تتعامل معهم من خلال تعاطفك لتفهم و تتفهم دوافعهم . . ... أيضا ستجد فى نفسك ميلا للعزلة , و تتمنى لو تجد " معلما مساعدا " و حين تجده غالبا سيخبرك بأن رحلتك " فردية " و أنك قد تعانى آلاما و محنا كأن تطرد من عملك او يتخوف الآخرون من وجودك بينهم و قد يكون هذا أخطر ما تعانيه ؛ أن تفقد مصدر رزقك أو أسرتك نفسها .. 

5 - مستوى الباحث : 

تدفعك معرفة " الحقيقة " عن العالم و مدى الزيف الذى عايشته سابقا , و دافعت عنه معظم حياتك ؛ الى حالة من الشغف بمعرفة المزيد , تكتشف مدى ضآلة ما تعرفه واقعيا و تبدأ فى طلب الحصول على كتب و معلمين و مزيد من خوض التجارب ذات الألم اللذيذ , و ستلاحظ ايضا أن طاقتك تتحسن و يمكنك بها شفاء نفسك و الآخرين مما يلفت انتباه الآخرين ؛  فانتبه انت أيضا و لا يغرنك الأمر .. ستبدأ ايضا بالشعور بالخروج من ظلمة موحشه , و بمعية مجهوله و مطمئنه , و ستكتشف وجود آخرين يشاركونك هذه الامور؛ هالة مشعه - يراها البعض- و تنجذب الى هالتك كيانات سحرية " كيانات النور "تحاول التواصل معك بإشارات مشفرة ؛ لا تطلب مساعدة لفهمها , حاول وحدك و ربما تتمكن من التأثير على عناصر الطبيعه و تتحدث مع الحيوانات و الأشجار و تجد فى هذا متعه .. و يتوجب هنا التحذير من سوء استخدم ما تكتشفه فى نفسك من قدرات جديدة ؛ فالكارما تتضاعف كلما اتسع وعيك و كبرت مسئوليتك فى الكون .

6 - مستوى الماجستير 

فى هذا المستوى لديك قوى و قدرات يمكنك بها سد فجوات عالمك المادى .. ستجدها تجربة أكثر من رائعة .. يمكنك ان تشفى نفسك , تنظف الكارما خاصتك , تساعد الآخرىن حال طلبهم مساعدتك ؛ لانك تحب كونك أحدى أدوات الكون فى تقديم المساعداة و الإرشاد .. أنت تعرف أيضا ما يتوجب عليك تجنبه , و لديك اتصال دائم مع ذاتك العليا و ملاكك الحارس , بل تتلقى دوما تعاليم و رسائل من عالم الروح , ينجذب الآخرون لنورك و يطلبون مساعدتك .. يمكنك أداء ما يراه الآخرين خوارق ؛ تشفى مريض و ترى ما لا يراه غيرك فى احداث الحياة و لديك طاقة روحية تفرض هيمنتها بمحبة و يمكنك السفر النجمى إذا أردت ؛ فلا تغتر و لا ينفذ صبرك فى الأمور التى تلزم ؛ فما زلت فى عالم المادى و له قوانينه .. و يراك الآخرون شخص رائع , دمث , كريم و متحمس لتعليم الآخرين فى سلوك نفس طريقك و استخراج طاقتهم و قدراتهم 

7. مستوى العنقاء

نستطيع القول بأن مستوى العنقاء ؛ هو المستوى الذى يصنع آدمى مكتمل ,  " معمد أو " محمد " وصل إلى أعلى مراتب الروحانية بعد مروره بالكثير من الألم و المعاناة , بالنار و الرماد و خرج من كل هذا فى بعث جديد له من الوعى ما يؤهله للإتصال المباشر بالمصدر الإلهى , و صار يرى نفسه لا ينتمى للأرض ممتن لكل من تعلم على ايديهم أو عانى بسببهم و آن الأوان للمضى قدما مرتفع الذبذبات متحد مع ذاته العليا , يتألق بقواه السحرية لم يعد التعاطف يصرف انتباهه , يقدم مساعداته لذوى الاستحقاق ملتزما بمعايير الكارما الكونية , متناغم مع الملاك الحارس يعمل فى شفاء العالم من اسقامه , عامل نور يقدم العلم للآخرين و يقودهم عبر الطريق و هو يعلم بأن طريقة أحد ملايين الطرق التى يمكنها توصيلك الى مستواه الذى يمكنه الاتحاد بالمصدر الإلهى ..

انت الآن فى مستوى العنقاء مخلوق جديد متصل بالمصدر الإلهى و يمكنك صنع المعجزات  و نشر النور فى الكون و ليس فقط فى عالم الأرض .. و هنا لا يوجد سوى الحب تنشره نورا و سلاما فى كل اتجاه و فى كل وقت ..





المصدر Mind journal

الجمعة، 11 ديسمبر 2020

الكائنات النورانية

 الكائنات اللطيفه ؛ هل يمكننا التواصل معها ؟

هل تؤمن بالكائنات  اللطيفة ؟  الكائنات النورانية ؟ هى كائنات نورانية لطيفة كثافتها الطاقية أقل كثيرا مما نتصور , و تردداتها اعلى كثيرا مما نتخيل .. نحن ندعوها ملائكة و غيرنا يدعوها سادة الكون أو الارباب الخالقون أو المساعدون .. فهم طاقة نقية يرافقوننا  ويوجهوننا برسائل مشفرة او حتى واضحة جلية على كوكب الارض .

 كائنات نورانية : 



كائنات النور هى طاقات نقية يمكنك العثور عليها فى مجالات بعدية أعلى ؛ فى العالم الروحى , بما يعنى انها ليست متجسدة ماديا و الاساطير القديمه تعج بحكاياتها و اتصالاتها بالبشر وقت اازماتهم حين تنقطع بهم سبل النجاة .. هى ليست " الله " ؛ لكنها مكلفة من قبل الله , ربما لن تجدها فى البعد الخامس ايضا , لكنك حتما تجدها فى البعد السادس و السابع , و يمكنك التواصل معها حالما تريد لو أنك ولجت هذا البعد الوعيوى , بينما هم يتواصلون معنا دائما عبر إشارات و رموز و رغم حيازتها على قدرات واسعة جدا , إلا انها لا تتدخل سوى فى الحظات المتأزمة بدرجة لا فكاك منها ؛ يقدمون الحال او قارب النجاة و لا يلتفتون وراءهم .. هل تخيلت هذه اللحظات ؛ كم مرت بك فى حياتك  ؟؟؟ هل سمعت يوما ما  صوتا بجانب أذنك يصيح بك : تراجع .. قف .. تقدم .. هذا خطأ ؟ هل شعرت ذات مرة بيد تنتشلك من أمام سيارة ؟ احدهم يدفعك للأمام حتى انك تلتفت لترى من فعلها ؟؟ فلا تجد سوى صخرة تسقط فى موضعك تماما .. ؟

كائنات نورانية ؛ غالبا بلا شكل :

و لأن هذه الكائنات تتابعنا من بعد أعلى فهى تميل لكونها بلا شكل مادى , غير أن ذاكرتنا المادية ترسم لها اشكالا أنسانية غالبا .. فنحن ندركها بعين الروح , لكنها قد تبدو للبعض اشكالا تجريدية غير مفهومة من ضوء نقى و مكثف و مبهر , و قد تسمعها موجة صوتية أو اهتزازية ؛ تشعر بمعيتها و لا تراها , فهى باختصار ؛ أرواح من طاقة نقية شفافه ذات اهتزازات عالية .

هل يمكنك التحول الى كائن نورانى ؟

لم لا  .. ؟ نحن فى الأصل كائنات روحية تخوض تجربة مادية على الأرض , لكن قلة منا من يتم ىاختيارهم , و هم المعلمون الروحانيون ؛ أنبياءا كانوا او رسل أو حكماء ؛ يصعدون بعد انتهاء تجربتهم خالصين من عبء " الكارما " ليكونوا فى مساعدة البشر المتجسدين .. و يعتقد البعض انهم يتعايشون أحيانا معنا فى هيئات بشرية ؛ زهاد و صوفيون متحررين من مفاهيم المكان و الزمان  يتجسدون عبر الزمكان بصورة متكررة ؛ فيقدمون مساعداتهم و ارشاداتهم  الى من يمكنه التقاطها و فهمها و العمل بها .. وهو أمر متعلق بمشيئتهم هم - نحن - .. يمكنك الآن ان تتذكر " تحوت " او إدريس النبى , و المسيح , يمكنك تذكر " سان جرمان " .. " كريشنا " .. هل تتذكر يوما أن رأيت النبى محمد ؟ النبى موسى ؟ خليل الرحمن إبراهيم ؟ المهاتما غاندى ؟ مانديللا ؟  هل رايت يوما بقعة من النور المبهر بلا شكل محدد ؛ غير أنها ادخلت على قلبك السكينة و الشعور الغامر بالأمان و الراحة ؟  

الكائنات النورانية ؛ حقيقة أم عقيدة ؟

لو عدت قليلا الى الوراء , إلى السبع سنوات الاولى من حياتك ؛ سوف تتذكر اصدقاءك الخياليين , سوف تتذكر كم كنت تحدق فى السقف و تتمعن فى السماء الخالية , دقق فى ابتسامات طفلك وحيدا و تهليله لكائن ما يلاعبه .. حين كبرنا بدأ المجتمع فى تلقيننا امورا أخرى تعظم و تتعامل مع المادة المتجسدة دون غيرها ..لم يتمكنوا من ارشادنا لحقيقة الكون و تفاصيله لانهم -وربما حتى ساعته- لا يعرفون عنها.. لانهم تبرمجوا fما فعلوا معك و كما تفعل انت ايضا - غالبا - مع ابنائك . التفكير المنطقى  الذى يعتقد بالكون المنظور و ما تزدحم به الارض من كائنات , معظمنا لا يفكر حتى فيما هى " الملائكة " فرجال الدين يقدمون تعريفا جافا بانهم كائنات من نور و من يتعمق منهم فى التفاصيل لايقدم لك سوى يقايا اساطير الوحوش القديمة المنحدرة اصلا من حضارات روحية قديمة , بعد التصرف بها بما يلائم عقليته المحدودة فى نصوص تلقنها كما يلقنك إياها 

كيف يمكننا التواصل مع الكائنات النورانية ؟

الكائن النورانى كائن واعى خلق من النور الصافى ؛ فوتونات متفاعله بينها و بين العالم ىمن حولها بطريقة ما تمكننا من النظر بيونديا و توسيع وعينا لندرك بأنا وعى غير محدود ؛ يمكننا من من الاتصال و التواصل مع هذه الكائنات النورانية " تخاطريا " لنتمكن من الوصول الى اقصى قدراتنا و فهم حقيقة " من نحن " فى هذا الكون , و بما أن التخاطر هو وسيلة التواصل بين النجوم ؛ فإن تواصلنا مع هذه الكائنات النورانية .. يكون بنفس الوسلة, فمعظم من يدعون مواجهة كائنات فضائية , يتلقون معلوماتهم بالتخاطر , و خبراء عديدون يعتقدون ان الكائنات ذات الابعاد العليا تتواجد بيننا بشكل اثيرى و تتعامل بوعى عال لتوصيل رسائلها حيث يؤكد هؤلاء بان هذا الوعى العالى موطنه الابعاد العليا بدءا من الخامس وصولا الى الحادى عشر أو أكثر , حيث تنتقل الافكار اثيريا و تواصلك معهم إذن سيكون بارتفاع وعيك و ذبذباتك و هو أمر لا يتأتى لكل من أراد .. فعليك يتوجب ان تبدأ بالاستنارة و التحرر من موروثك المقيد ثم تواظب على قسط تعتاده من التأمل يصل بتقدمك فيه الى أن يكون القسط اليومى مساوى من الدقائق لعمرك الأرضى .. و هنا الامر بتوغلك فيه ستبدأ شاكراتك المغلقة غالبا فى التفتح حتى تصل الى الشاكرا السادسة " العين التالته " التى تريك حقيقة الكون و كائناته النورانية .

ثلاث طرق للتواصل مع الكائنات النورانية :

 أولا : التأمل : 


ربما يكون التأمل أحد أبسط الطرق وأكثرها فاعلية لزيادة تردداتك. . و نظرًا لأن كل من الماضي والمستقبل ليسا سوى بنيات من صنع عقولنا ؛ فإن ممارسة التأمل  "Meditation"  يمكنه نقل وعيك إلى اللحظة الحالية - هنا و الآن - وإدراك ما إذا كان كائن نورانى يحاول الاتصال بك , غالبًا ما نقرأ المشاعر والاهتزازات من خلال حدسنا ويمكن تعزيز هذا الشعور من خلال التأمل . يشرح خبير اليوغا ومدرب الحياة كارسون ماكجفقد صار معروفا لدينا بأن التأنل و التنفس الواعى ؛ بالإضافة إلى فوائدهما لبنية الجسد فهما أيضا  يهدئان  جهازك العصبى  ، ويحسنان مزاجك ، ويجلبان شعوراً أكبر بالسلام و هى أمور تفيد محاولتك كثيرا فى التواصل مع الكائنات النورانية ذات الأبعاد العليا ...

2. حلم الزيارة

طريقة أخرى للتواصل مع الكائنات الخفيفة هي من خلال أحلامك. ربما لهذا السبب يحلم بعض الأفراد الثكلى بأحبائهم المتوفين , فهذه الاحلام تعرف بأحلام الزيارة و هى سبب من الاسباب القوية فى الإعتقاد فى الحياة بعد الموت حيث اعتمدت عليها الأديان كثيرا فى نسج معتقداتها , و عليه ؛ يمكنك استدعاء التواصل بهذه الكائنات أثناء احلامك بتعيين نواياك قبل النوم مباشرة , فأيا كان من تريده حدد كينونته و رغبتك فى رؤيته .. سيأتيك ؛ فهل تدرك ذلك ؟

3. الإسقاط النجمي

 فى الحضارات القديمة ؛ يشير الإسقاط النجمى فكرة خروج الجسد النجمى - الجوهر الواعى من الجسد المادى إراديا , ليسافر عبر الكون و الأبعاد  و يخترق جميع الحجب المستعصية على الجسد المادى, الذى يمثل سجنا للجسد النجمى , و رغم ان الكثير من العلماء لم يعترفوا بإمكانيته بالفعل بسبب نظرتهم الضيقة الى الماورائيات برمتها, إلا تجارب عملية و دراسات ميدانية كثيرة , قالت بوجوده و اثبتت له مشاهدات واقعية متعددة فى الوقت الذى بدأت فيه الفيزياء الكمومية تعطى مؤشرات جادة الى عالم ما ورائى زاخر بالمفاجآت .. و من هنا فأن السفر النجمى هو وسيلة مباشرة لمن علا وعيه و اتقن الممارسة و فهم ما يمكنه أن يراه .

كائنات نورانية تعلن أحيانا عن وجودها ؛ لماذا ؟

يمكننا الجزم بأن هذه الكائنات النورانية هى " الملائكة " فى كتبنا المقدسة , و هى تتواصل معنا للمساعدة و الإرشاد و إظهار كيفية وصولنا إلى أقصى امكانياتناالروحية غير المعروفه لنا .. صرنا الآن فى العصر الحديث و بعد تكشف الكثير من الأسرار المخفية عمدا عنا من قبل مجهولين يتحكمون فى الكوكب ككل , و حتى فى مصائرنا و تلاعبوا بجينات البشرية و لمن لا يصدق هذا ؛ مثالا عمليا يجرى الآن بمحاولة تحويل البشر الى مجرد روبوتات تؤمر فتنفذ .. هذه الكائنات هنا لإثراء طبيعتنا الروحيه وتقويةقدراتنا النفسيةو الروحية , بلوحسين شفراتنا الجينية تمكيننا من الوصول الى أبعاد عليا .. هم يخبروننا بانه يمكننا رفع اهتزاز أمنا الارض و جميع أشكال الحياة عليها 

هل سبق لك أن رأيت كائنات نورانية ؟

العديد من المعالجين الروحيين والوسطاء والزاهدون قادرون على رؤية الكائنات والتواصل معها حسب الرغبة. يمكنهم استخدام قدراتهم البديهية لتلقي رسائل من هذه الكائنات ذات الأبعاد الأعلى. رسالتهم بسيطة وتتعلق في الغالب بالوئام والتسامح والحب غير المشروط. هم مرشدونا الروحيون الذين يبينون لنا الطريق من الظلام إلى النور والحب ... وجهتنا الحقيقية.

إذا كنت قد رأيت أو واجهت كائنًا خفيفًا أو كرة من النور أو كيانًا غريبًا ، فلا تتردد في مشاركة تجربتك معى فى التعليقات ...




المصدر : Mind journal

الخميس، 19 نوفمبر 2020

هل تدمر صحوتك ؛ علاقاتك ؟

صحوتك الروحية ؛ هل تخرب علاقاتك ؟؟

يمكننا القول بأن أول علامات صحوتك الروحية هى إعادة النظر فى علاقاتنا المعتادة .. و إذا كنت قطعت شوطا فى هذه الصحوة فسوف أؤكد لك أنها صارت علاقات قديمة و منتهية غالبا .. و لكن لماذا ؟ لماذا تشعر انهم يسيئون فهمك ؟ لماذا قد تشعر بالضياع الفكرى , و تعقد علاقات كانت سهلة و معتادة و بلا عقبات .. ؟

أنت اكتشفت طريقا للحقيقة :

لم تأت صحوتك الروحية من فراغ , كانت هاجسك دائما و إن شغلتك أشغال الآخرين ,لكنك لم تكن راض و لا مرتاح لحياتك الفارغة سابقا و المعتادة مع التيار, فأنت تعلم بأنه فقط يسير مع التيار ؛ السمك الميت  , تطل برأسها دائما تساؤلاتك و شكوكك و أفكارك حولها ..

 فى وقت ما تقرر الجدية فى بحثك ؛ فتركب أول الطريق , و هذا يعنى دخول مرحلة جديدة من الوعى لم يختبرها من حولك , و فى هذه اللحظة تنبعث روحك الإلهية الخالدة التواقة .. هذه لحظة " بعثك " من مرقدك ..

هل يمكنك العودة ؟

إذا مررت بلحظة البعث هذه ؛ لن تتمكن من العودة الى سابق عهدك , و لو أردت ؛ فهم لم يختبروا ما اختبرته أنت و لن تجد طريقا للتفاهم معهم كما كان سابقا , فتجاربالصحوة الروحية مؤلمة في معظم الأوقات. إذا كنت منفتحًا للتعامل مع أحلك الأجزاء في داخلك ، ولديك القوة لتكون قادرًا على التعامل مع هذا النوع من الطاقة في أعماقك سوف تنجح بلا معاناة قوية .

حتى عندما تتعرض للانهيار أو تمر بفترة عصيبة ، فهذه بالضبط أول الصعوبات التى يفترض بك معاناتها و تجاوزها , ذلك أنك فى جوهرك  تعد أقوى كثيرا من معظم من تتعامل معهم فى محيطك و سوف تفاجىء نفسك بتخطيها رغم صعوبتها التى قد تدفعك للتفكير فى العودة و الركون الى ثقافة القطيع ؛ لكنك - كما أخبرتك - لن تستسيغها و لن تفعلها ..

أنت إذن جوهر مميز ..

غالب الناس غير قادرين على رؤية أمور أخرى , و طرق أخرى لرؤية الحياة .. شيئا ما فى مرحلة ما قبل بعثك لا يعمل كما يجب و يجب أن يتغير تناولك له  .. عندما تمر باليقظة الروحية ؛ يفاجئك  قدر وضوح الأمر و بساطته و بديهيته , ليست البداهة التى توارثتها و لم تناقشها ؛ بل بداهة أن تناقش كل شىء و تنتقد كل شىء حتى تتوصل الى قناعة ما تجاهه .. و لك أن تعلم أن  تجاوز ذلك من الصعوبة بمكان , فمن حولك يحاولون منعك من تجاوز أسوار لم يجرءوا بعد على الاقتراب منها , و بوعى أو بغير وعى ؛ يحاولون منعك و لو بالقوة أحيانا .. لذلك تبدأ العلاقات فى التعقد و التشابك غير المريح و المستهجن ؛ كيف لهم أن يتفهموا ما خبرته أنت  .. ؟؟

اليقظة " بعث " و شفاء 

اليقظة الروحية شفاء عاطفى , شفاء جسدى و شفاء روحى ايضا .. أنت ترى الامور الآن على حقيقتها .. و صحيح أنه يتطلب الأمر منك وقتا و انعزالا .. و عندما تحاول  توفيق علاقاتك العادية فإنها تسوء من حيث تريد إصلاحها .. فانت انتقلت بالفعل و دون أن تدرى إلى بعد جديد من الوعى .. من مستوى التردد و الاهتزاز الطاقى .. حتى تلتئم تماما عقلك و روحك .. هذه العلاقات ؛ ناهيك عن أن اطرافها الاخرى ستحاول مجددا جذبك الى داخل أسوارهم الوهميه ؛ عواطفك أنت سوف تفسد عليك حالك و تزيد معاناتك و تؤخر التئام بعضك , بينما لا يمكنك العودة كما يرغبون .

مرحلة كوكبية جديدة :


يتجهز كوكبنا الارض  للتعامل مع ماهية العلاقات الجديدة القائمة على تواءم الترددات و الاهتزازات ؛ تخلص سريعا من أسفك أو حزنك لتمزق علاقاتك السابقة التى دمرتها صحوتك الروحية , لا يجب أن تتأذى منها أكثر , فهم فى الطريق اليك يؤخرهم تأخر وعيهم ؛ لكنهم لاحقون بك حتما ما سلمت دواخلهم .. إتركهم يذهبون  ؛ تشفى نفسك و روحك , ذلك أنك تشفى بالتخلص من هذه العواطف , انت بحاجة للأمن و لكى تحب نفسك لتنقذها .. لن يمكنك انقاذهم مالم تنقذ نفسك و تلتئم نفسك وروحك بذاتك العليا , أناك العليا التى يجب ان تسلمها مقودك و إلا فالاكتئاب فى انتظارك ؛ حتى تقرر متى تواصل صحوتك بعزيمة أقوى , فهو الوجه الآخر لصحوة الروح لو لم تواصل بعثك ..

أخبرتك ؛ لن تتمكن من العودة إلى سابق عهدك .. 

إذا كنت مهتما لمعرفة المزيد عن وجهى العمله فى رحلة الروح ؛ شاهد هذا الفيديو على TED بأسفل 





 المصادر : mind journal

              TEDxTeachersCollege

الجمعة، 6 نوفمبر 2020

توأم الروح ؛أحدهما يرتقى الآخر


كيف يعالج - يرتقى - توأم الروح ؛ أحدهما الآخر ؟


 من المستحيل أن تجد حبا أعمق من الحب بين توأمى الروح  , و لذلك يمثل توأم الروح مرآة صافيه  لك , كما أنك مرآة له , فإذا كنت تجديه / تجده حزينا , مكتئبا , أو مزعجا  , مدمنا  , أو أنه يعانى من حساسية مفرطة , او خائف ؛ فيمكنك الرجوع الى نفسك , داخلك الباطنى ؛ ستكتشف أنك تعانى من نفس العرض الذى اكتشفته فى توأمك الروحى 

هذا الحب بين التوأمين يعكس طاقة كلاهما للآخر , و يشعرها كما لو كانت طاقته هو , و تبدى لك ما تخفيه أنت عن نفسك , أو ربما انزوى فيك بعيدا لأنك تحاول نسيانه , و لعلك تعلم بأن حالة كهذه لا تكون ابدا حالة مريحة , فهذا الذكرى البعيده جدا كما تظن ؛ تنتعش بمجرد مرور ما يشبهها فى الآخرين  , و تنغص عليك نفسك لوقت يطول أو يقصر  و يكون حرجا للغاية بالنسبة لك ..

توأمك الروحى مرآتك الصافية جدا : 


ربما لو أردت و لم تترك الأمر لمجريات الأحداث ؛ أن تلقى نظرة على رغباته و معتقداته و ردود أفعاله إزاء موقف ما , لتكتشف أنها عين رعباتك و معتقداتك  التى القيتها فى ابعد ركن تظنه أو تلك التى ربما تكون قد تخلصت منها فى وقت ما .. الأمر فى هذا يرجع إلى قوة روحك و صفة الحنف فيها .. أو ما يعرف قرآنيا ؛ بالتوبة و العمل الصالح .

توأم الروح و رحلتك الروحية : 

لا يمكن لغير توأم روحك أن يأخذك الى أمتع من هذه الرحلة الروحية التى يخلقها لك , فهو يظهر لك انوات نفسية منزوية فى اعمق موضع من نفسك , و يتولى بتفهم و حب إعادتك إلى ما يمكن أن نطلق عليه " إعادة ضبط المصنع " لانه يعكس لك كل ما فى داخلك من خبرات و ذكريات و مشاعر , و يشجعك برغبة منك فى التوبة و العمل الصالح ؛ فهى رحلة تظهر لك  مختلف الطاقات النفسية او الأنوات النفسية التى يتوجب عليك العمل على تغييرها , فبعض الأمور مخفية بعمق هناك  او منسية ؛ فقط استمع الى توأم روحك ؛ مخاوفهم , سلوكهم أعترافاتهم ربما ؛ و انظر إلى داخلك , فما يجمعك به ؛ هو أعلى درجات الحب بين النفوس يمكنك أن تجدها , و هو مرآة من أصفى ما يمكن أن تجدها .. تأكد أن مرآة كهذه سوف تعكس كل ما بداخلك من خير أو شر .. ذلك أنه عهد أخدته على نفسك فى عالم الذر قبل الولادة ؛ أن إذا تلاقيتم ؛.. يشفى بعضكم بعضا و تكمل نقصها ؛ فتكتملا معا .. 

 الشفاء بين التوأم الروحى يكون لحظيا ..

قد لا يستطيع أخدهما بسبب مخاوفه , أن يتواجه مع الطرف الآخر ؛ فهو يهرب الى حين , و يظل الآخر أسيرا به حتى يتواجها و تبدأ بصورة فورية عملية التشافى واحدة فأخرى .. فقد يكون أحدهما مدمنا  , تغمره مخاوف ذكرى حياتية  , سوف تكون للطرف الآخر نفس المخاوف و نفس الذكرى و إن اختلف مضمونها و بقى أثرها , و يتوقف الامر هنا على مدى الإدراك و الرغبة فى التشافى و الاندماج لا الهرب " التوأم الهارب " فمواجهة مرآته بمثابة تضخيم لمعاناته  التى تولد رغبة التشافى التى ما إن تبدأ فإنها لا تتوقف  حتى العودة الى " ضبط المصنع " االمصدر فى الذات العليا ؛ فتخلى أحدهما عن مخاوفه أو إدمانه لأمر ما ؛ فإنه مباشرة يشفى توأمه تلقائيا و كأنه انطلق من عقال .

مالذى يتطلبه الأمر إذن ؟

لا يتطلب الامر من كليكما سوى " حب الذات " لو لم تحب ذاتك و تتصالح معها و تتقبلها بكافة عيوبها ؛ فلن تشفى نفسك و لا غيرك .. فحب التوام الروحى من نوع نادر جدا و سوف تكون محظوظا لأقصى درجة  , حين تتعثر فى توأمك بالفعل , سوف تقول فى نفسك " انا بحاجة الى مغادرة هذا النمط " ادمان او خوف أو ذكرى مؤلة "  كى أشفى نفسى و أشفينا معا "  هذا القول النابع من حاجتك و إدراكك ؛ يشفيكما معا و بصورة فورية ,  المعرفة و التفكر و الإدراك ؛ هم كل ما أنت بحاجته لتشفى و يشفى توأمك معك ؛ فتعايشان نعمة رب العالمين سويا .. ذلك أن العلاقة التوأمية الرابطة بينكما ؛ هى أعلى صور التحول و الإرتقاء التى يمكن أن تحدث لك ..

توقف عن الهرب و التزم بالعلاقة :


إلتزامك بالعلاقة " توأم الروح " , و التوقف عن الهروب ؛ هو فى الحقيقة ؛ إالتزام تجاه نفسك أنت  , فالأمر يعمل فى كلا الإتجاهين , فأن تدير ظهرك لتوأم روحك مهما كانت تبعات التزامك بالعلاقة معه ؛ يعنى بكل وضوح و بلا مواربة ؛ أنك لا تحب نفسك بعد , و هى حالة تهبط بوعيك للحضيض مهما علت معارفك و علومك و تفاهماتك .. فمن خلال حبك لنفسك و تقبلها ؛ ستحب توأمك الروحى , و سوف يحبك ايضا  من خلاب حبه لنفسه .. فكيف برأيك كانت التسمية " توأم الروح " ؟

توأم الروح ؛ علاقة جوهرية 

العلاقة التوأمية هنا , هى علاقة الجوهر فيك بالجوهر فيه ؛ الروح بالروح  بمرور الوقت ما إن تستمر العلاقة و تراعى من فبل الطرفين ؛ سوف يجعل كلاهما الآخر يلتقى بكل الحب و التفهم بنفسه الحقيقية , و ليس الأنا الإيجوية ؛ الفرعونية بلسان القرءان , لذلك فهروبك من توأمك هو هروب من نفسك و ليس منه هذا التوأم الذى قد لا تقدر قيمته فى رحلتك المادية هنا على الارض .

ليس بإمكانك أن تجد حبا أعمق و لا أسمى من حب توأمى الروح حال التزام احدهما بعلاقته بالآخر فكان كمرآة صافيه يرتقى من خلالها كلاهما ؛ فيتخطوا معا الأبعاد الدنيا الى اسمى بعد يمكن أن يصل إليه مخلوق كونى .. فإذا وجدت توامك الروحى ؛ لا تفرط و لا تهرب و التزم بعلاقته .. ستنظر إلينا نحن فى بعدنا الثالث هذا و تتذكر بلسان الحال " ليت قومى يعلمون "  .. فهل وجدته  ... ؟





المصدر   بتصرف  : Mind journ

الجمعة، 30 أكتوبر 2020

الشفاء الذاتى

جسدك مزود بأسلحته الدفاعيه ..

 تحكى الأدبيات الطبية جانبا من خبرة العاملين فيها ؛ ربما نوعا من النوادر و التسلية , و ربما للإشارة إلى أهمية ما نرمى إليه فى هذا المقال .. فأحدهم أخبره طبيبه - على سبيل الخطأ - أنه مريض بالسرطان , و قد لا تطول معاناته كثيرا ثم يموت ؛ فمات الرجل بالفعل فى غضون بضعة أيام ؛ هذه حالة معاكسة ل " الشفاء الذاتى " .

 و نفس الحكاية حدثت مع سيدة مغربيه  ؛ لكنها كانت مصرة على مواصلة العيش و التغلب على مرضها رغم استفحال الورم الخبيث فى


صدرها .. حين أخبرها الطبيب الفرنسى بعد طول فحص و تحاليل ؛ قالت له " ما زلت فى ريعان شبابى و عازمة على مقاومة هذا السرطان مهما كانت خطورته , و تمنى الطبيب فى نفسه ان يكون هذا صحيحا ؛ فعلمه و خبرته الطبية عمليا لا تشير الى امكانية ذلك و المدهش أنه فى خلال عدة أيام و قد انشغلت السيدة بما عزمت عليه , كان إصرارها على المقاومة يزداد يوما بعد آخر ؛ استيقظت ذات يوم و لم تجد آلاما .. ورما و لا أى أثر للورم الخبيث فى جسدها .. ذهبت الى طبيبها و طلبت فحصها و لم يجد الرجل أثرا بالفعل لمرضها و الطبيب غارق فى دهشته مصدوم غير مصدق لما حدث 

رد قلبى ...

هل تذكر الجناينى عبدالواحد فى " رد قلبى " ؟ كان فاقدا للنطق بسبب قسوة الإقطاعى فى رده على طلبه يد " إنجى " لابنه " على " الضابط فى الجيش المصرى ؛ حين قامت ثورة يوليو بقيادة الضباط الاحرار , و أمام عمق رغبته فى مشاركة الناس فرحتهم و هتافهم  فى الشارع ؛ هتف معهم و كانت ما نسميها بمعجزة الشفاء .. هل تريد المزيد ؟ احدى النساء كانت مريضة باكتئاب مزمن .. و كانت إحدى شركات الأدوية تجرى اختبارا لدواء مضاد للاكتئاب  فاختارتها ضمن مجموعتى الاختبار  , السيدة كانت متأكدة تماما من تناولها لدواء جديد و فعال سينهى معاناتها .. و بالفعل شفيت تماما و تعافت و عادت لتشارك اسرتها حياتها مستمتعة بعودتها ؛ ما لم تعرفه السيدة التى كانت مكتئة .. انها كانت ضمن مجموعة تتلقى علاجا وهميا و ليس العلاج الفعال ..

انت الدواء الوهمى ..

صرنا نسمع كثيرا عن ما يعرف بالاستشفاء الذاتى و تقنياته و اسراره و برامجه , فالامر لم يعد سرا و لا غريبا و لا مستحيلا .. يمكنك بالفعل ان تشفى نفسك فى أى مرض مهما كان فى عرف الطب الحديث ؛ مستحيلا .. و كما نقول  دائما ؛ انت و ما تفكر , او أنت نتيجة تفكيرك , ساخبرك بأمر اكثر دقة فى موضوعنا ؛ فكر فى شفاء نفسك ؛ تشفى .. و الامر هنا لن يكون دون قصد منك تحصل على الشفاء كما فى الحالات السابقة .. كيف يمكنك ان تحصل على شفاء سريع بالتفكير فيه ؟ هل يمكننا ان نفعل ادوات جيش الدفاع فى الجسم البشرى ضد كل حالاتنا المرضية المستعصية و القابلة للشفاء فى عرفنا الطبى المعاصر ؟ الأمر ممكن جدا , فتعال نرى 

ماذا يفعل تفكيرك فى الشفاء ؟؟

فى ورش العمل التجريبى حول هذا الامر بغرض توثيق ما يحدث فى وقته الفعلى علميا ؛ لقنهم العلماء نموذجا للتغيير الذاتى يجمع بين أحدث نتائج علم الأعصاب و فيزياء الكم ؛ تمكنوا من شفاء انفسهم بالفعل من مجموعة متنوعه من الاضطرابات النفسية و البدنية 

كان من بين هذه الحالات : أورام ليفية و غدة درقية و إصابة حبل شوكى , و باركنسون و حتى اورام المخ .. اختفت كل هذه الحالات , ربما الأمر لا يصدق بسهولة , لكنه حدث و تم توثيقه فعلا .. كان العلماء يجرون قياسات معقدة للغاية لموجات دماغية , و إيقاعات للنبض و دقات القلب و مستويات هرمونية فى اللعاب و فى البول و تم توثيق كل هذه الملاحظات أثناء عمل الورش التجريبية تلك ..

كيف يحدث الشفاء الذاتى .. ؟

 الحقيقة هى أنك مضطر لترك العالم الخارجى لبعض الوقت .. حين تفكر فى شفاءك من مرض ما سوف يؤدى الامر الى نفس الخيارات .. نفس السوكيات و تخلق نفس التجارب التى تعايشها من خلال فكرك ؛ و ما أعنيه هنا انك لن تكتفى بتخيل او تصور انك تتعافى من مرضك , بل عليك ان تعايش هذا التعافى بحواسك و بمشاعرك فهى رسولك الى الغدد و الهرمونات و كريات الدم البيضاء و التغيرات الكيميائية العصبية الداخلية ؛ رسولك - أنت القابع فى الداخل - انت الجوهر النقى مدير إدارة هذا الجسد المادى الذى تعيش به فى الارض خلال تجربتك المادية هذه .. و لأننا نعلم أننا لسنا مجبرين على التفكير بنفس الطريقة مدى حياتنا ؛ فيمكننا ان نتعلم كيف ننشىء مسارات عصبية جديدة و روابط عصبية جديدة بل يمكننا ان نعمل على إعادة تأهيل مسارات عصبية مهترئة او ضعيفة كى نتمكن من الخروج من حالة المرض الى حالة الشفاء و التعافى .

الشفاء الذاتى فكرة و معايشة ..

تغيرات الدماغ " المخ " تذهب الى تغييرات جسدية بعد ذلك , تماما كما يقول علم التخليق الجديد نسبيا , مما يثير فكرة قديمة تخبرنا بأن مصيرنا فى جيناتنا , و الفكر يمكنه تغيير الجينات  لو تصدق .. فبإمكانك التأثير على جيناتك الوراثية التى تطور حالات و امراض معينة ؛ لتوقف عملها و تعمل على تنشيط جينات أخرى تمنحك صفات و حالات غير موروثة و غير صحية .. كأمراض السكرى مثلا  ..

المفتاح يتمثل فى  تقنية تسمى " البروفة العقلية " ، حيث تتخيل النتيجة المرجوة - حالة الشفاء الذاتى -   بطريقة تجعل أفكارك الداخلية أكثر واقعية من بيئتك الخارجية. إذا جمعت بين نية واضحة للمستقبل الجديد الذي تريده وبين عاطفة عالية (مثل معايشة الفرح والامتنان) ، يمكنك أن تمنح جسمك طعمًا لهذه التجربة المستقبلية في اللحظة الحالية و يستجيب بطريقة سوف تذهلك ..

 إجعل الأمر حقيقيا بدرجة كافية ..

فلو أنك استطعت جعل الأمر يبدو حقيقيًا بدرجة كافية ؛ فلن يعرف عقلك الفرق وسيطلق خلايا عصبية جديدة ويقيم اتصالات جديدة - مسارات عصبية جديدة - حتى يبدأ في الظهور كما لو كان الحدث قد حدث بالفعل ؛ و يمكنك الاستعانة بفيزياء الكم لمزيد من فهم كيفية سير العملية بتلقائية مثيرة , و تذكر أن حالات مرضية مزمنة ليست كحالات حديثة الظهور و فى كل الحالات فى مجتمعاتنا ؛ فإننا نكتشف متأخرا كثيرا معظم أمراضنا الصعبة , و لهذا قد يستغرق الامر منك بعض الوقت فلا تمل و لا تدع اليأس يصل الى بؤرة تفكيرك , لأنه سيقوض كل ما تفعل أو تنجز ..

خلاصة أمر الشفاء الذاتى 

باختصار ؛ كل الاحتمالات واردة  في هذه اللحظة الحالية فاختر لنفسك ,  إذا اخترت مستقبلًا جديدًا لنفسك من هذا المجال من الاحتمالات اللانهائية ، واستخدمت بنجاح البروفة العقلية لتجعل الأمر يبدو حقيقيًا بما يكفي من الأوقات ، فمن الممكن بالفعل ملاحظة ذلك المستقبل في الحقيقة من خلال إجراء تغييرات جينية في حمضك النووي.

أنت حرفياً - بعد قراءة هذا المقال - تصبح شخصًا جديدًا لأن عقلك وجسمك لن يتماهى مع نفسك القديمة .. ثم أصبحت أنت الدواء الوهمي الخاص بك حين تحتاجه , ستلجأ إليه و لو من باب التذكر و التفكير فى تجربته ..  و إليك خبرا سارا : يمكنك أن تفعل هذه التقنية الرائعة مع أي شخص.. ليس عليك أن تكون عالم أعصاب أو حتى معلمًا روحيًا لجعل ما يبدو مستحيلًا ... ممكنًا. 

جرب هذا بنفسك وانظر!






المصدر بتصرف : جوستيكا 

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020

كيف نفتح و ننظف شاكرا القلب

              كيف نفتح و ننظف شاكرا القلب 

شاكرا القلب هى موضع استقبال الجسد المادى للروح ؛ الخالدة الأبدية لدى هبوطها لخوض تجربتها المادية هنا فى عالم المادة ..

و هنا فى الحياة الدنيا ؛ لدينا فواتير و تبعات و مسئوليات و قواعد يتحتم الالتزام بها ..

فنحن لسنا مجرد جسد  يحيا بطاقة ما يطعم , نحن بالأساس روح  هبطت الى الأرض لخوض تجربة تجسد مادى , و فى موضع ما من الجسد تتمركز نواة الروح الجنينية , هذا الموضع هو شاكرا القلب ..

 شاكرا القلب ؛ مفتاح لأولى أبواب السماء :

من بين الشاكرات السبع ؛  تتموضع شاكرا القلب فى وسط الصدر و تمثل الجسر الواصل بين الشاكرات السماوية و الشاكرات الارضية , تمكنك من الجمع بين السير فى الارض فى ثقة و أمان و بين الحدس و الحكمة الغالية , محظوظون مواليد برج الأسد  لانها تكون فى انشط حالاتها حال وصولهم هنا و فى نفس الوقت من كل عام , و تتحكم شاكرا القلب فى عمل الرئتين و الثديين و نشاط الدورة الدموية  ؛ فمنها بالتحديد يتم تنظيم دورة الطاقة فى انحاء الجسم , تماما كما يتحكم القلب فى الدورة الدموية لتصل فى ابعد و ادق الشعيرات الدموية 

المغزى من رمزية شاكرا القلب :


فى مركز الرمز المميز لشاكرا القلب , ترى النجمة السداسية التى يميزها هرمين متداخلين متعاكسين .. أحدهما يشير إلى أعلى , الى أهمية  العمل على  الرفعة و الاستيقاظ و السعى الدائم نحو الأفضل  للارتقاء بوعيك و حياتك الروحية , من خلال تجاربك الحياتية  و معاناتك و آلامك ؛ بنفس القدر الذى تكون فيه تجاربك الناجحة و المفرحه و المترفه .. بينما الهرم المقلوب و المشير إلى أسفل فيشير الى تدفق الطاقة الكونية بما تحمل من شفاء و إلهام و وحى الى كياناتنا الأرضية كرعاية و مسانده و توجيه , و يشير إلى حاجتنا إلى التعايش الأرضى  و الاعتراف بقوانين و قيود المجتمع البشرى عموما قدر الإمكان فيما لا يحد من حريتك فى الاختيار و إرادتك فى صوغ حياتك  و يذكرك فى خضم ذلك  بأنك ضيف هنا تخوض تجربة مادية قصيرة ؛ فاحذر خلالها من مغبة الكارما فيما تقول أو تفعل ..

المزيد عن شاكرا القلب : 

شاكرا القلب هى الموضع الذى نسكن اليه حين تعتورنا التساؤلات حين نفتش دواخلنا عن الفرح .. عن السكينة  .. عن طمأنينة النفس ..عن نقاء الروح .. حين نبحث عن امثل الوسائل لتحقيق رغباتنا وسد احتياجاتنا البشرية و الروحية , حين نبحث غن الثقة و الإلهام و الأهداف النبيلة  نلجأ إليها حين نشعر بالإحباط و نفقد أملنا بمن حولنا و بالعالم و نفقد ثقتنا بالآخرين نلجأ إليها كلما غمرنا الحزن و شعرنا باليأس و الخيانة  .. نلجأ إليها و نبنى حولها جدرانا للحماية و الانعزال .. و هى وسيلة النفس لحماية هذه الشاكرا الثمينة .. فى هذه الحالة ؛ يمكنك القول بأن شاكرا القلب مغلقه و بها انسداد يعوق تواصلكلك مع ذاتك و يمنع تواصل أراضينك بسماواتك ..شاكرات المادة الثلاث و شاكرات الروح الثلاث ..

عواقب انغلاق شاكرا القلب : 

 انسداد هذه الشاكرا يمنعك بالفعل من التواصل مع الآخرين و العالم و يفقدك الاهتمام بامور كثيرة منها : 

 - ستفقد هدفك فى الحياة 

- ستشعر بالمرارة و الغضب تجاه الآخرين و تجاه الحياة نفسها 

- ستجدك  تبحث عمن تلقى عليه اللوم , وانك تحكم على الآخرين و تلومهم 

- ستهاجمك أمراض القلب و الثديين و الدورة الدموية 

- ستجد صعوبة فى الثقة بالآخرين و تشعر بامورك خارج سيطرتك .

- ستشعر بالوحدة و تغمرك الوحدة و العزلة عن الآخرين 

- ستجدك متقلب المزاج و شديد الحساسية  و سريع الانفعال 

- ستفقد تواصلك مع داخلك , و تنفصل عن عواطفك و كأنها ليست لك .

- ستمر بتوتر فى علاقاتك و تعتمد على الآخرين , او تمارس استقلالية مفرطة 

-  ستشعر بكراهية الذات و تسىء حكمك عليها , و تسعى للإنسحاب من الحياة تدريجيا .

و الآن .. كيف ننظف و نفتح شاكرا القلب ؟ 

 المزيد من الحب هو الحل دائما , فجلد الذات واتهام النفس بالعار و الفشل و إلقاء اللوم على الآخرين و الحكم عليهم ؛ هذا يزيد من متانة الجدار الغالق لشاكرا القلب و يمتن حصارها حول نفسها .. ذلك أن الطريق الى القلب باللطف و التحنن ؛ يبدأ بالنفس أولا , ثم يمتد رويدا إلى حياتنا و  الآخرين .ثم الى العالم .

فاذا كنت تبحث عن سعادتك مرة أخرى , و أنك بحاجه الى بعض الحب , الى توازن الروح و الجسد فيك ؛ فإليك بعض الخطوات التى من شأنها أن تفتح انسدادات شاكرا القلب و تنظفها و تنشطها , و لتكن جادا , و لتكونى جادة فى اتباعها , و بداية حياة جديدة تماما و لنترك ما مضى الى سبيله , و لنعش هنا و الآن :

أربع خطوات لفتح شاكرا القلب و تنظيفها : 

1 - اختر مكانا هادئا و جلسة مريحه ؛ حبذا لو كنت بالخارج محاطا بالطبيعه , و ابدأ بالتنفس العميق اربعا او خمسا بينما يدك فى منتصف صدرك  

2 - إصنع دوائر عكس عقارب الساعه بينما تحافظ على تنفس منتظم , كررها 100 مرة و تخيل نفسك مع كل دائرة تصنعها تنظف و تذيب انسدادات هذه الشاكرا الثمينة ..

3 - إصنع 100 أخرى فى الإتجاه الآخر , و تخيل نفسك تفتح شاكرا قلبك و تغلقها مرة وراء مره .. راقب هنا أحاسيسك و ما يخطر ببالك بينما تفتح و تغلق و تفتح ؛ راقب فقط 

4 - الآن ضم الى صدرك يديك و أغمض عينك و تخيل شاكرا القلب و كأنها زهرة لوتس تتفتح رويدا و يتبدى حسنها و إشراقها .. احتفظ بصورتها هنا لما يمكنك أن تفعل و لما تريد من الوقت ...  

كرر هذه الخطوات الاربع طالما كنت بحاجتها , ربما البعض يلاحظ أحاسيس مختلفة أو إهتزازات طاقية  شديدة بينما يكرر دوائره .. فإذا شعرت بثقلها أو شدتها ؛ يمكنك تقليل عددها , كما يمكنك توسيه الدائرة أو تضييقها , استخدم حدسك و اتبعه باطمئنان لانه سيحدثك باسمها ؛ فليكن دليلك إذن .. 

بعض النصائح لاستمرار تفتح زهرة اللوتس فى قلبك :

1 - استمر لفترة قدر ما تجدها مهمة فى ممارسة التمرين السابق و اشعر بالرضا و التقبل لذكرياتك و مخاوفك و تلك الانماط التى تخطيتها و كانت سببا فى انغلاق شاكرا القلب .. و يمكنك كتابة يوميات تسجل فيها اسباب انغلاقها كما تذكره أنت لأنك أنت الفاعل .. انت من أغلقها و انت من يفتحها الآن لتقبلك نفس الامور التى استأت منها سابقا ..خذ وقتك فى ذلك و تذكر جيدا ما تسجله و اعلم انك ما إن سجلته ؛ تخلصت منه

2 - كن منفتحا للتعبير عن مشاعرك الحقيقية , و لا تدع مشاعرك السلبية تقلقك او تخيفك .. مجرد التعبير عنها يخلصك منها ..

3 - أحط نفسك بتلك الألوان المرتبطة بشاكرا القلب قدر الإمكان .. اللون الاخضر و الوردى و حتى الأطعمة الخضراء او الوردية الطبيعية و استعن إذا أمكنك باكسسوارات الكوارتز الوردية و اليشم و الملكيت و التورمالين الزمردى و الاخضر .. أن لم تجد فستكفيك انواع الفاكهة و الاطعمه الخضراء و الوردية .

4 - ليس عيبا كما تبرمجنا ان نحب ذاتنا ؛ مارس/ى حب الذات و اهتم/ى بنفسك , ضع حدودا حول نفسك و قل لها نعم و للىخرين لا .. و تحمل المسئولية عن أفكارك و مشاعرك و أفعالك ..

5 - هل ترى القطط و هى تمدد اجسامها ؟  مدد جسمك بطريقه تسمح لصدرك بالإنفتاح على العالم , هناك تمارين يوجا لهذا الغرض , و إليك هذا التمرين - عشان ما ابقاش حرمتك من شىء- ( خذ وضعية اللوتس , و افرد ذراعيك أمامك مع رفع الإبهامين لأعلى -خذ نفس عميق ثم زفير قوى و طويل - افتح ذؤاعيك على الجانبين مستشعرا/ة انفتاح صدرك - ثم استنشق و انت تضم ذراعيك للأمام - كرره 30 مرة أو قدر ما يمكنك ) .

6 - هناك اصوات على اليوتيوب مخصصه لتحفيز شاكرا القلب كالأجراس و الصنوج و غيرها .. لم تجد ؟ ردد هذه المانترا " ياااام " فهى مرتبطة بشاكرا القلب مع أيا مما تجده على اليوتيوب مناسبا و راقب الصدى بداخلك و استشعره .

7 - استخدم خليطا من زيوت النعناع و الورد و إبرة الراعى لتدليك منطقة الصدر بعد الاستحمام و قبل النوم فهى كثيرا مفيدة لشاكرا القلب .

8 - كن لطيفا و ممتنا و رحيما على مدى يومك , فهذه المشاعر تنشر عبير الحب من حولك و تجعلك اكثر انسجاما مع اهتزازات شاكرا القلب .

9 - لا تستشعر حرجا فى التخلص من علاقاتك السامه المؤذية , و أنشىء علاقات إيجابية مع آخرين جدد , ابن روابط ذات مغزى و اجرى حواراتك و تفاعلاتك باتصال عينى - انظر فى عين محدثك - فهى طريقة رائعه لتقوية شاكرا القلب و بناء الثقة .

10 - احرص فى حواراتك و تعاملاتك على التحدث من القلب قدر إمكانك ..فقبل اتخاذ قرار او كتابة رسالة او بريد الكترونى او اتخاذ أى إجراء بشأن ما من شئونك ؛ أن تضبط طاقة قلبك و معرفة الحكمة مما تفعل .. يمكنك تخيل طاقة القلب تطفو على وعيك و تمنحك افكارا و كلمات ..

عندما تتحرك و تتفاعل مع الآخرين مع شاكرا قلبك ؛ مفتوحه .. يتم التواصل الأثيرى مع الآخرين و يتيح لك منح الحب و تلقيه و الامتنان  و الشعور الدائم بالأمان و الحماية و الثقه .. امنح منك ؛ تتلقى ما تمنحه فالأثير محايد ينقل منك و إليك بطريقة محايدة جدا و موضوعية .. جرب  و أخبرنى بالطريقة التى ترضيك و تتيسر لك ..  

محبتى و أسمى امنياتى .




المصدر : جوستيكا 





الاثنين، 5 أكتوبر 2020

تعدد الحيوات .. حقيقة أم مجرد معتقد ؟


كارل ساجان .. يقر بالتجسد المتعدد : 

يقول الفلكى الأمريكى " كارل ساجان "  : "| هناك ثلاث إدعاءات فى مجال التخاطر فى رايى ؛ تستحق الدراسة الجادة .. إحداها أن الأطفال الغار - حتى السابعة تقريبا - يبلغون  عن تفاصيل حياة سابقة و عند التحقق منها -من قبل الدارسين و المحققين - يتبين أنها دقيقة جدا و حقيقية و لا يمكن أن يعرفونها بشتى الطرق سوى انهم سبق لهم عيش هذه التفاصيل فى حياة سابقة ..


كان يعقب على آخرين درسوا هذه الظاهرة , و حققوا فيها نتائج مذهلة , ترقى الى التوثيق العلمى الجاد .. أكثر هؤلاء شهرة هو " جيم تاكر " و هو استاذ و باحت فى جامعة فرجينيا , ففى عام 2008 نشر عن عدة حالات لا يمكن تفسيرها سوى بحيوات سابقة لهؤلاء محل الدراسة ؛ فى مجلة Explorer .

يقول " جيم تاكر " بأن الافراد محل دراساتهم يتوقفون تما عن سرد تفاصيل حيوات سابقة عند سن السادسة أو السابعه , و يفقدون القدرة على تذكر هذه التفاصيل تماما فهو العمر الذى تبدأ فيه المنظومة الاجتماعية فى صب برمجياتها و خبراتها و أعرافها الإجتماعية و الدينية .. هلى حساب الذاكرة الطفولية الباقية من حياة سابقة 

طفل عمره ثلاث سنوات يتذكر حياته السابقة : 

مصدر القصة طبيب إسرائيلى شهير عمل فى تنسيق الخدمات الصحية بقطاع غزة قبل أن يتوفى عام 2009 , و كان يحقق فى حالات  الحيوات السابقة " تعدد الحيوات " ؛ كانت إحدى الحالات التى تم تسجيلها خاصة بصبى فى الثالثة من عمره كان يحكى عن مقتله بضربة فأس على راسة يبدو مكانها بوضوح أثرا على شكل " وحمة حمراءكبيرة .

وحمة حمراء فى موضع الفأس : 

ربما الصبى ما زال حيا يرزق الآن  بالمنطقة الحدودية " بين سوريا و إسرائيل"  حتى الآن ..  ففى مثل هذه الدراسات يتم الاحتفاظ بإسم الحالة سرا لا يذاع / الملاحظ و المثير و الذى كان سببا فى  جدية الإستماع للصبى الصغير كانت تلك الوحمة الجمراء الكبيرة فى رأسه  لأنها كانت تماما فى موضع ضربة الفأس المحكى عنها , ذلك أن دراسات عديدة وثقت حالات مماثلة و نشرت فى المجلة العلمية الجادة " Exploer"   و وفقا للدراسة ؛ فقد قرر والد الطفل و أقاربه و بصحبة الطبيب الذى اهتم بالتحقق من الحالة و توثيقها ؛ التحقق من امر الصبى و حكايته ؛ و قرروا البحث عن القرية التى يصفها الصبى و أن يبحثوا بالفعل عن الرجل الذى كانه فى حياة سابقة ؛ و تمادوا فى البحث حتى عن قاتله و موضع دفنته السرية ..

أحد الأهالى يتذكر طرفى القضية : 

زاروا العديد من القرى حسب وصف الصبى حتى تذكر بالفعل قريته الستابقة , ثم رويدا تذكر اسمه الاول و الأخير .. و المثير فى الامر أنه أيضا تذكر اسم قاتله الأخير ..ثم إن أحد افراد القرية - حين سردت قصة الصبى ؛ تذكر فعلا اختفاء رجلا منذ 4 سنوات بنفس الأسم المذكور فى القصة و كذا تعرف على صاحب الأسم الأخير القاتل ..قال انه كان يعرف صاحب الإسم الذة كانه الصبى و اختفاءه الغامض الذى لم يظهر بعده أبدا .. و لم تعثر عليه السلطات حين حاولوا التحقيق فى القضية ؛ لكنهم أعتبروه من سيئى الحظ ا ؛ استنادا لظاهرة اختفاء البعض أو اسرهم أو مقتلهم باعتبارهم جواسيس فى المنطقة الحدودية بين إسرائيل و سوريا ..

توجيه الاتهام المباشر : 

تجولت المجموعة فى شوارع القرية حتى فوجئوا بالصبى يشير إلى أحد البيوت باعتباره منزله السابق  , و وسط تجمع الفضوليون من ابناء القرية  تقدم الصبى من أحدهم و ناداه باسمه و اضطر الرجل فى هول الموقف أن يعترف بصحة الأسم الذى ذكره الصبى , ثم فاجأه الصبى بانه " كنا جيران , و تشاجرنا بإحدى المرات ؛ فقتلتنى بفأسك " 

مقتل الأطفال يعطيهم الحق فى العودة العاجلة 

يذكر الطبيب أنه لاحظ ابيضاض وجه الرجل - القاتل - كبياض الثلج  , و أن الصبى  تذكر امرا أكثر أهمية : " أعرف أيضا أين دفن جسدى " , و تابعته المجموعه إلى حيث الحقول المجاورة بمن فيهم الرجل - القاتل - غير مصدق لما يحدث أمامه .. توقف الصبى و من ورائه المجموعه ؛ أمام كومة من الحجارة  , و أشار إليها قائلا :  هنا مدفون جسدى و بجوارى الفأس ..

هكذا توثق حالات التعدد : - 

"لقد دفن جسدي تحت هذه الحجارة والفأس التى ضربت رأسى هناك أيضا "

 تفاصيل دقيقة و حقيقية , صدق عليها أهل القرية ممن يعرفون طرفى القضية , بعدما كادوا أن ينسوا تماما الرجل المختفى منذ أربع سنوات , و اعتبروه أحد ضحايا حرب الجاسوسية بين اسرائيل و سوريا فى المنطقة الحدودية بينهما .. تم توثيقها كإحدى أهم الحالات و ادقها , و اكثرها دلالة على التناسخ " تعدد الحيوات " و وثقها أيضا الألمانى " تروتز هاردو " نقلا عن الطبيب الإسرائيلى " لاش" , و أدرجها " هاردو " فى كتابه الشهير " الأطفال اللذين عاشوا من قبل " .



التأمل .. ما هو ؟ و ما ضرورته ؟

 لو أنك لا تعلم ؛ فالتأمل ؛ حالة الصمت التام و الانفراد بالذات .. هو أمر من الضرورة بمكان ، و لهذا عبر عنها النص المقدس بأنها " كتابا م...