الهرم و اسراره الكبرى
Every person has his "individual" journey towards his supreme self and the total source " عندها جنة المأوى " النجم 15
الاثنين، 21 سبتمبر 2020
الهرم و اسراره الكبرى
الأربعاء، 9 سبتمبر 2020
369 - االشفرة الروحية للكون
369 - المعنى والرمزية
قد تكون رؤية نفس الأرقام في كل مكان مزعجة إلى حد ما. إذا كنت تواجه حاليًا شيئًا مشابهًا ، فمن المرجح أنك تتساءل عن معنى مثل هذه الأحداث في حياتك. لا داعي للقلق ، لأن هذه الأحداث هي في الواقع محاولات من الملائكة الوصية عليك لجذب انتباهك ونقل رسالة أو نصيحة معينة إليك بخصوص بعض المواقف و المشكلات أو العقبات والبشارات في حياتك .
غالبًا ما تستخدم ملائكتنا الحارسة الإشارات كوسيلة للتواصل معنا. لهذا الغرض ، يستخدمون الرموز وتكرار الكلمات والأغاني والأرقام وما إلى ذلك.
عندما يستخدمون الأرقام ، فإنهم يواصلون تكرار نفس الأرقام أو التسلسل الرقمي ، حتى ندرك أن ذلك ليس من قبيل الصدفة ونبدأ في البحث عن معناها . إن محتوى الرسالة التي تحاول الملائكة إيصالها إليك مخفي في المعنى الرمزي للرقم الذي تراه كثيرًا
إذا كنت ترى هذا الرقم مؤخرا , و بصورة متكررة كما أراه أنا منذ فترة ؛ فهذا المقال يهمك كما همنى جمعه من مصادر متعددة لأجلك ..
رقم 369 ماذا يعني؟
الرقم 369 هو مزيج من طاقات الأرقام 3 و 6 و 9 , و أجمالا هى ارقام طاقية صرفة
يرمز الرقم 3 إلى الإبداع والتواصل الاجتماعي والتفاؤل والحماس والتعبير عن الذات والمساعي الفكرية والتواصل والنمو والتوسع والزيادة . الرقم 3 له صدى أيضًا مع ترددات أسياد الصعودالروحى ويدل على وجودهم ودعمهم في حياتنا.
الرقم 6 يرمز إلى الحياة المنزلية والأسرية ، والتعاطف ، والموثوقية ، والمسؤولية ، والرعاية ، والتزويد ، وإثراء الجوانب المادية فى حياتنا .
يرمز الرقم 9 إلى الإنسانية ، والعمل الخيري ، وخدمة الآخرين والإنسانية بشكل عام ، والنهايات الحسنة، والحكمة والقوة الداخلية ، والهدايا المؤكدة ، والهبات النفسية ، ونكران الذات ، والقوانين الروحية العالمية ، والتعلم ، واكتساب المعرفة الروحية ، وتوسع الوعى و الرفاهية المعتمدة على سمو الوعى و ارتقائه .
كمزيج من هذه الطاقات ، يرمز الرقم 369 إلى الاهتمام بالآخرين وإعالتهم ، وخاصة أفراد أسرتك و المقربين منك روحيا و كما يرمز إلى العمل الخيري وحب الإنسانية.
يرمز هذا الرقم أيضًا إلى المسؤولية والموثوقية والإبداع والتعبير عن الذات والتفاؤل والحماس والنمو والتوسع والإنسانية .
المعنى السري والرمزية
يمثل الملاك رقم 369 رسالة من الملائكة الحارسة ، تشجعك على الاستمرار في متابعة مهمتك الروحية وهدفك في هذه الحياة . تطلب منك الملائكة أن تثق في أنه سيتم تلبية احتياجاتك المادية أثناء السير على هذا الطريق .
يمكن أن يكون رقم الملاك هذا أيضًا دعوة لبدء العمل مجددا من البداية لو أنك تجد صعوبة فى استمرار عملك الحالى او تعثرا فيه ، والبدء في استخدام مواهبك النفسية والروحية الأخرى لمساعدة الآخرين والإنسانية بشكل عام.
تذكرك الملائكة بالبدء في العمل على تطوير روحانيتك ومتابعة رسالتك الروحية .. فهى رسالتك الأولى و الحقيقية فى هذا التجسد ..
إنهم يطلبون منك الاستماع إلى إرشاداتك الداخلية حول الخطوات الصحيحة التي تحتاجها لاتخاذ هذا المسارارشاداتك الداخلية تأتيك من روحك ؛ من الجوهر النقى و المحمل بخبرات حيواتك السابقة
الحب والملاك رقم 369
الأشخاص الذين يتردد هذا الرقم فى حياتهم اليومية " 369 " هم غالبا من العاملين في المجال الإنساني والمحسنين بطبيعتهم , هؤلاء الناس يحبون الإنسانية جمعاء ويستمتعون باستخدام مواهبهم وقدراتهم لمساعدة الآخرين .. و مخلصون بدرجة عالية جدا لمن يحبونهم على المستوى الشخصى روحيا و وعيويا و ماديا , و يتميزون بإيثار الآخرين أحيانا على انفسهم ؛ و هو من اكبر اخطائهم , فالنفس فى كل الاحوال أولى و أحق ممن عداها .. و ما أكثر ما نفعله للآخرين ظانين اننا نصنع خيرا أو أن هذا عمل صالح .. بينما العمل الصالح حقا هو ما يعود على النفس بارتقائها و تخلصها من سلبياتها التى قد لا يعرفها سوانا ..
هؤلاء الأشخاص يعتبرون جميع الناس متساوين ، بغض النظر عن اختلافاتهم ؛ مليئون بالحب وينشرونه في كل مكان حولهم , و ربما يعانون من داخلهم فلا يطلع عليهم أحد .
حقائق الأعداد عن الرقم 369الرقم 369 هو مزيج من تأثيرات الأرقام 3 و 6 و 9 ؛ المدهش فى هذا الرقم هو انك مهما تعددت طرق جمعك له معا او اثنين منه لا يخرج عن ثلاثيته , و يمكنك القول بأن الرقم الكونى الروحى الأعظم " 9 " يحتوى كلا الرقمين معا .. فيت تضخيم أثره الطاقى فى حياتك ..فهو رقم بشارات و توجيهات راشدة دوما .. تعالوا نستعرضها معا :
الرقم 3 يدل على النمو والتوسع والزيادة والإبداع والتواصل والمغامرة والسفر والتعبير عن الذات والتفاؤل والحماس والهدايا والقدرات والفردية .. هو أنت خصوصيتك
الرقم 6 يرمز إلى المسؤولية والمنزل والتوازن والأسرة والموثوقية وتوفير الآخرين والرعاية والاحتياجات المادية .. هو أمنا الأرض المكان و الزمان معا
الرقم 9 يرمز إلى الإنسانية ، والعمل الخيري ، والروحانية ، والتطور الروحي ، والهبات الروحية ، والمعرفة والتعلم ؛ هو سلطة الكون و هباته و ألوهيته عبر السنن و القوانين الإلهية
إجمالا .. شفرة الكون الروحية " 369"
كمزيج من هذه التأثيرات السابقة ، يشير الرقم 369 إلى التوسع والنمو والزيادة وخدمة الإنسانية والتفاؤل والحماس والفرح والتواصل الاجتماعي والود والتواصل والسفر والمغامرة والرعاية والروحانية والهدايا الروحية ، وتوفير الأسرة والتوازن والمنزل والأسرة والهدايا والقدرات الروحية ..
الأشخاص الذين يتردد صجى هذا الرقم 369 بأى صورة فى حياتهم ؛ مؤنسون وودودون للغاية و لو كانوا صامتين , يستمتع هؤلاء الأشخاص باستخدام مواهبهم وقدراتهم لخدمة الإنسانية وتحسينها. هؤلاء الناس يهتمون ويرعون للغاية ، خاصة تجاه أحبائهم .. معظم ابتلاءاتهم ؛ وراءها نكران ذات نشأوا عليه و ابتلوا به .. نكران الذات ليس ليس جيدا كما نظن .. نكران الذات يعنى أن تهمل إصلاح النفس من بعض المبالغات الضارة و التى يعتبرها الكون " الله " تدخلا فى تجارب الغير و كارماتهم , و هو ما يستوجب عقابا قاسيا فى بعض الأحيان .
إنهم يميلون إلى جعل منازلهم مكانًا مريحًا وودودًا ، حيث يمكنهم الاستمتاع بصحبة أفراد أسرهم وأصدقائهم . هم مبدعون ولديهم العديد من الهدايا والمواهب. هم عادة روحيون للغاية وغالبًا ما يكون لديهم مواهب مؤكدة ونفسية يستخدمونها لمساعدة الآخرين دائما .
غالبًا ما يتم استدعاء هؤلاء الأشخاص من قبل الكون لاستخدام قدراتهم الخاصة كعمالة خفية لمساعدة الآخرين , والإنسانية بشكل عام.
رؤية الرقم 369 الشفرة الكونية
ا رؤيتك هذا الرقم 369 ؛ هو تأكيد على أن تأكيداتك الإيجابية وصلواتك قد اعترف بها الكون ويمكنك أن تتوقع أن تتجلى رغباتك على أرض الواقع و تطلب منك الملائكة الحفاظ على نظرة الإيجابية لمستقبلك.
لا تسمح للأفكار والمعتقدات السلبية بأن تطغى عليك. فكر فقط في الأشياء التي ترغب في إظهارها في واقعك ، وليس في الأشياء التي تخاف منها .
ثق في أنه يتم توجيهك ودعمك من قبل ملائكة الوصاية على طول الطريق . اتصل بهم دائمًا عندما تشعر أن المخاوف بدأت تطغى عليك فهم صلتك المباشرة بالإله الكونى ..
السبت، 5 سبتمبر 2020
الروح ... رسول من أنفسنا
الروح ... الجوهر الحقيقى لك ..
؛ كما يبدو؛ و منذ هبوطنا هنا , فى بعدنا المادى الارضى .. فإن ذاكرتنا مطموسة لا نعرف من اين أتينا ؟ و من نحن فى هذا الكون الشاسع , و بين وقت و آخر نحن فى حاجة للتذكرة ؛ ماذا يمكن أن نكون ؟ و كيف يمكننا العودة الى الطريق الصحيح .و هو ما سماه القرءان ب" الطريق المستقيم " , هذه صفة عامة فى الانسانية جمعاء ..
و لدينا جميعا كذلك روحا جنينية , معظمنا لا يشعر بوجودها أصلا ؛ نتحدث كثيرا عن النفس و لا نذكر الروح , الجوهر الحقيقى لك ..يمكنك القول بان جسدك و طاقته الحيوية معا يشكلان النفس الانسانية و موضع صغير جدا و بعيد فى مكان ما منك تنحصر فيه روحك غير مفعله فيك حتى أن بعضنا يقضى عمره كله دون ان يشعر بها .. و هى الجوهر الخالد الابدى والحكيم فيك و التى تسهل عليك اتصالك بالمصدر و بذاتك العليا .. هل سمعت صوتا يأتيك ذات مرة من أعماق سحيقة فى إحدى أزماتك النفسية او الحياتية ؟ انها روحك و جوهرك الحقيقى الذى تجاهلته طويلا لانشغالك برغبات النفس .
" لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم , بالمؤمنين رءوف رحيم " 128 التوبة
بعضا مما تريده الروح منك
سوف أمنحك بعضا مما تريده روحك منك حتى تتفعل معك و تتسلم زمام المبادرة فى مسيرتك نحو العودة الى المصدر الإلهى الذى أتيت منه .. قد تشعر بأن ألا وجود لها أحيانا ..لكنها ليست منفصله عنك ابدا .. هى جوهرك الذى لا يقبل فيك شريك .. أعملت حيوات النفس و انواتها العديدة المرتبطة بالبعد المادى , متناسيا أنك ما جئت إلا لهذا الإختبار ؛ هل تبدأ رحلة عودة الروح أم تظل منغمسا فى بعدك المادى , حتى و انت فى بعدك المادى ؛ يظل جوهرك يرسل اليك الرسائل الخفية و الظاهرة جدا أحيانا حتى يذكرك بوجوده و ان نجاتك و خلاصك و اجتيازك اختبارك ؛ لن يكون سوى بتولية زمامك له دون النفس و أنواتها و فرعونها .. أناها المتعاظمة فيك ..
رسائل الجوهر " الروح " وكأنها شروط لتولى زمامك :
1 - أنت ؛ حيث يجب أن تكون تماما .
موضعك .. مكانك .. بيئتك .. حالك من اليسر أو العسر كينونتك الانسانية هى ما اخترتها انت فى عالم الذر - ان صح القول - مهما كانت مساراتك .. خياراتك ونتائجها و الاحتمالات الاخرى اللا نهائية ؛ تريد روحك .. جوهرك ان تعلم أنك اخترتها بكل تفاصيلها لكى تمر بها و تعاينها فى بعدك المادى لتتعلم شيئا ما ينقصك كجوهر إلوهى خالد وبقدرات روحية لا نهائية تفقدها حال بداية تجربتك المادية .. كل هذا سيكلل بالنجاح فى نهاية المطاف , و سوف تبحث عن تجربة جديدة حال انتهائك من هذه .. هكذا الحال دائما فتذكر هذا .
2- لا شىء فى حياتك دائم ..
ظروفك و احوالك المعيشية و الاجتماعية و حتى الصحية ؛ لا تدوم ؛ فلا تنس فى اوج غناك .. فقرك مرضك او صحتك , قدرتك أو ضعفك ؛ لا شىء من هذا يدوم .. تذكر أنه ما من باب يغلق , إلا و باب آخر فى انتظار أن يفتح لك , فانخرط فى حياتك دون أن تنسى أو تتناسى ذلك
3 - لديك إستحقاقك و لا ينقصك شىء
انك ولدت مكتفيا و مستحقا على حالك الذى تراه .. فلا تدعى او تترك أحدا يقنعك بأنك معيوب أو ناقص و لا مهارات او هبات تملكها .. انت ملائم تماما لمهمتك فى هذه الحياة , فلا تجادل فى ذلك او تدع احدا يخبرك او يقنعك بكونك اقل او غير مكتفى لمرحلتك هذه ..
4 - الموت وهم لا وجود له ..
انت روح واعية متفردة لا يمكن تدميرها أو إنهاؤها , فلا يوجد شىء تخافه أو تخسره , فعندما يموت جسدك المادى هذا أو يفقد صلاحيته ؛ تصبح اكبر و أكثر مما كنت , تحررت من سجنك فى البعد المادى الذى إخترته بجوهرك انت دون غيرك .. إذن فأنت لم تعد اقل , بل أكتر و حرا طليقا فى عوالم الروح بكل أبعادها الكونية .
5 - أنت محبوب و كينونتك أكثر أهمية من استيعابك الأرضى
تردد اهتزاز الكون الطبيعى هو تردد الحب .. قوة الحياة التي منحتها من خالقك , وحبك الأعلى لذاتك دون قيد أو شرط .. كما أنت.. أنت محبوب فوق كل استيعاب ودائمًا و بلا نهاية .
6 - قيمة ذاتك ؛ مقياسها أنت .. وحدك
إذا كنت تسعى باستمرار خارج نفسك للحصول على الموافقة والمصادقة من الآخرين ، فلن تكون سعيدًا أبدًا ... نحن جميعًا مختلفون وننظر جميعًا إلى الأشياء بطرق مختلفة ولكن سمعتك ليست شيئًا يمكنك التحكم فيه. عندما تقرعك الحياة ، تذكر أننا جميعًا رقاقات ثلجية جميلة وفريدة من نوعها. توقف عن محاولة إرضاء الناس من حولك وابدأ في التعرف على نفسك و ترويضها و تطويعها لجوهرك الإلاهى .. لتعلم حينها بأنك جزء من روح الرب .. انت رب متجسد فى حياة أرضية ؛ ربما فقط للمتعه أو للمساعدة ؛ فما أكثر النفوس المنغمسة و الضائعة .. بحاجة لكى تتذكر ليس إلا ..
7 - عش حاضرك ؛ هنا و الآن
لا تدع الماضى يفقدك الآن .. و لا تقلق من المستقبل .. ابحث عن شغفك باستمتاع اللحظة و تحكم فى مجريات حياتك .. لا تدع احداث الماضى السيئة ؛ تضيع حاضرك ايضا و لا تدعها تشكل كينونتك , اتركها تذهب فى سلام , و قدر جيدا ما لديك الآن و استمتع به
8 - لديك ما تحتاجه لخوض التجربة ..
كل المهارات والمواهب والدوافع التي تحتاجها موجودة بداخلك بالفعل .. عليك أن تؤمن بنفسك وتبذل قصارى جهدك لتصل إلى حيث تريد أن تكون. لديك بالفعل كل الأدوات اللازمة لإنجاز مهمتك هنا .. فلا تشعر أبدا بأن شيئا ما ينقصك
المصدر : جوستيكا
السبت، 29 أغسطس 2020
" الحاقة " ؛ حالة من التيه
" الحاقة " ؛ حالة مريحة من التيه
هل تعرف " الحق " ؟ نقول فى حق " القرءان " بأنه حق , ليس لأنه منزل من عند الله ؛ ذلك أن معظم الناس فى العالم لا يؤمنون برؤيتنا له ؛ لكن مطابقته للواقع فى حياتنا و فى نظام الكون و قوانينه و سننه .. تقول على وجه اليقين بأنه حق , و من من البشر يمكنه ان يأتى بمثله ؛ كلاما مكتوبا و مقروءا لا يناقض مجريات الحياة على مر الزمن , و ما يستعصى عليك فهمه اليوم ؛ تجده ينفتح لك مستقبلا .. يناسب وعيك فى كل مرحلة من حياتك و أطوارك الوعيوية , حتى مع تعاقب حيواتك لاحقا .. ؟
الحقيقة و الحق .. و الحاقة
الحقيقة كما يقول المفكرون و العامة من خلق الله ؛ نسبية , و نسبيتها بسبب اختلاف الوعى لكل منا .. و جيلا عن جيل سابق و عن جيل لاحق .. فما هو الوعى ؟
هو مجموع معارفك و خبرات تجاربك فى الحياة , هو ما عرفت و ما تعلمت فى حياتك حتى ساعته و تاريخه , بعض الأمور ثبتها المفكرون و العلماء باعتبارها مسلمة بديهية كثوابت الأديان مثلا , و بالتالى حقيقة واقعة ؛ ويأتى وقت ربما بعد جيل أو أكثر لنكتشف أنها ليست كذلك , و ننقض بناءها و نتخلى عنها .. و هكذا عمل العقل , فالعقل أداة ربط بين معطيات و براهين ونتائج , و هو أداة يملكها كل البشر .. مهمته توصيلك للحقيقة بمعطياتك من الوعى .. لهذا ندعوها " نسبية "
فما" الحق " ؟ الحق إسم مطلق لله تعالى .. و لما يماثله فى أرض الواقع , و لا يماثله فى ارض الواقع سواك ؛ حين تصفو و تتحد النفس فيك مع الروح منه , حين لم تعد بحاجة إلى أنبياء أو رسل ؛ فإن تجربتك .. تخصك وحدك و حين تتمها ؛ تحمد الله تعالى فترتقى إليه و لم تعد بحاجة إلى عودة للتجسد هنا ؛ روحا فى تجربة مادية جديدة ..
أما " الحاقة " ؛ فهى حالة من التيه , من الغشاوة تمنعك من رؤية الحقيقة .. فحين تظل محملا بالرغبات الشهوانية و الأمنيات الشيطانية .. و تزاول حياتك بين كره و بغض و حقد و حسد و خوف و طمع و كبر ؛ لن ترى الحق مهما كان قريبا منك و لو ألقى بين يديك على طبق من ذهب .. أنت ترى الآن أنها جميعا هيئات سيئة تحمل طاقات سلبية تنغص حياتك و تدفعك دفعا إلى العدو بين أقرانك لاهثا دوما لتحصيل ما تريد و ترغب و تتمنى و تحلم , فتعميك عن فوات الوقت حتى ينفذ رصيدك من الوقت .. هل ما زلت تراها " الحاقة " اسما من أسماء يوم القيامة ؟؟؟
كيف تحول الحاقة إلى الحق
إتفقنا بأن " الحاقة " حالة توهان بالمعنى الحرفى تنتابك حين ىتستغرقك انواتك السلبيه و تعيق تقدمك فى رحلتك الروحية المفترضه هنا , فأنت كما قد تعلم روح خالدة تخوض تجربة مادية هنا على الارض بالتجسد فى جسدك هذا الذى تراه بالمرآة .. انت لست هذا الجسد ؛ انت قابع بداخله , مسيج بمادته تنبت من خلاله أنوات تهبط بك " و رددناه أسفل سافلين " ؛ مالم تتغلب عليها بأنوات الروح المقابلة لها , فترتقى و تتحد بالروح العليا .. و خيارك هنا ؛ هو أن ترتقى بالروح فتعطيها مقودك أو تستسلم لأنوات النفس الارضية , فتظل فى عذاباتك إلى يوم البعث ؛ إن كان لك بعث ذات يوم ..
حين تزول الألف من " الحاقة " ؛ تصل مباشرة الى " الحق " و اليقين .. و تتجلى قدرات الروح فيك , و هى قدرات لا نهائية , و ليست مستحيلة أو مستعصية .. لن تجد من يخبرك بهذا من الكهنوت أو حتى من علماء الطبيعه و الكيميا و الصواريخ و هلم جرا .. الروح تملى أوامرها حتى على " الدى إن إيه " خاصتك ؛ فتغير فيك خواصك الانسانية إلى خواص البشر .. فتذكر انك فى مستوى البشر بعد التسوية و زوال حالة التيه عن الحق الإلهى ؛ فإن ربنا .. أسجد لك الملائكة .. هذا يعنى أنهم فى خدمتك فورا و لن ينتظروا أمرا جديدا من رب العالمين ؛ كى يكونوا لك خاضعين .. ففيك نفحة من روح الرب .. من يجروء على معصيتك إذن ؟؟ سيكون فعلك .. أمرك بين الكاف و النون ..
ربما مشوار الرحلة طويل ؛ لهذا تعددت حيواتك و فرصك و محاولاتك , تذكر فقط أنك هنا لهذا الغرض تحديدا ..
مفتتح سورة " الحاقة "
{ 1 - 8 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ * كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ * فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ * وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ * فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ } |
السبت، 22 أغسطس 2020
مستويات الوعى الإنسانى
مستويات الوعى الإنسانى
يمكننا تبسيط الحديث بتصور شكل توضيح يشبة جدول الإحصاء , غير أنه بعمود رأسى فقط .. و تعال نقسم هذا العمود المتدرج الى عدة أقسام محددة فى تدرج من الصفر إلى الألف مثلا .. سيكون هناك قسمان رئيسيان أحدهما ينتهي بخط أخضر - لأننى أتفاءل به - عند الرقم 200؛ كل ما تحت الرقم 200 مستويات وعى متدنية تسودها غالبا شعور بالضعف و انعدام المساندة و اليأس و القنوط و الحركة فى هذا النطاق فقط للنجاة و الدوافع أنانية للغاية و إن تجملوا و حاولوا إظهار غير ذلك
أما ما فوق ال الرقم 200 فى التدريج ؛ فدخل فعليا مستويات وعى منطقة القوة , و لا يخاف من الآخرين و يكون أكثر سعادة فى حياته عموما و إن كان مفلسا " تصور يا مؤمن " ..
مستوى الوعى الإنسانى المتدنى من 1 إلى 9 :
1- العار.. تمثل أقل المستويات و أكثرها خطرا على حياة صاحبها , تقريبا لا ينجو بحياته فالعار مرتبط بالضعف و القسوة على نفسه وعلى غيره ممن يقدر عليهم وكثيرا ما يكون منطوى و خجول و يتبدى العنف فى تصرفات الأطفال المتسمين بحالة العار..
2 - الذنب … يميل دائما الى لوم نفسه و كرهها و غالبا يكون مريض نفسى و لديه ميول انتحارية كعقاب لنفسه أو انه يحاول إنكار حالته لمن يكتشفها .
3 - اللامبالاة … من أهم سمات هذا المستوى اليأس و فقدان الطاقة للحركة و لا يؤثر فيه محفزات و تعب استجابته لأي ضوء أخضر يشير إلى إمكانية خروجه من هذا المستوى أو يحفزه للحركة الإيجابية , و مثاله أولاد الشوارع و أغلب كبار السن وذوي الأمراض العصية على العلاج فى اعتقاده
4 - الأسى … الحزن والخسارة, ندم و احداد دايم وحسرة على ما فاتهم و هى درجة الفاشلين الذين اعتادوا على الإنهزام كأسلوب للحياة و يشعر أن ما خسره لا يمكن تعويضه .. فربما إذا خسر من يحب فلن يمكنه تعويضه , أو خسر بعض المال فربما فكر بأن حياته انتهت .
5 - الخوف … للخوف طاقة محركة , و لهذا فأصحاب هذا المستوى لديهم دافع للحركة و الحياة - ناهيك عن نوعها - و لعب الميديا على مخاوف الناس من أهم أصول التسويق التجارى , و المشكلة أن هذا المستوى من الممكن أن يصل بصاحبه إلى درجة عالية من التوتر و الوهم , و يصعب مهمة التطوير الذاتى بخلقه آليات دفاعية تمنع صاحبها من المشاركة فى الحياة الطبيعية .
6 - الرغبه … ؛ هنا طاقة أعلى قليلا من طاقة الخوف , لأنها تدفعك لبذل أقصى ما أمكنك لتحقيق هدف مهم فى حياتك , الرغبة فى المال و المكانة و السلطة دوافع مهمة لمن تجاوز مستوى الخوف المقيد للاستمتاع بالحياة , و مع ذلك فهذا مستوى يتعرض اصحابه غالبا لإمان الرغبة فى جمع المال , او الإدمان فى تولى مواقع قيادية و إن لم يكن يجيدها , و من السهل سقوطهم و تراجعهم إلى مستوى العار و الأهم أنه مستوى لا يشبع صاحبه و يحوله إلى عبد لرغباته فيفقد الإستمتاع بحياته ككل .
7 - الغضب .. غضبك قد يورطك و يدمرك ؛ و قد يدفعك للنجاح و بناء عالم يخصك و يمتعك و يصعد بك إلى مستوى أعلى منه فغضبك من الظلم الاجتماعى و القيود على الحريات و و انعدام المساواة ؛ يمكنه أن ينقلك إلى مستويات وعيويه أعلى منه .
8 - الفخر " الكبرياء " .. هذا المستوى هو الشائع حاليا و هو جيد قياسا لما سبقه من مستويات , بينما لو قارناه بما يعلوه فليس كافيا على الإطلاق , فمن الممكن انهدامه سريعا , فهو غالبا يعتمد على عوامل خارجية ؛ لو لم توجد أو فقدت , فمستوى الوعى يتراجع إلى المستويات الأدنى أو بقاءك فيه مع ملازمة الخوف الذى يمنعك من إقتحام الصعاب و المغامرة الممتعة .
9 - الشجاعه .. طاقة تواجه بها مخاوفك و تقتحم صعاب الحياة و ترغبك في تعلم الجديد دائما , و هى تمثل فاصل مهم بين الشخص الإيجابى و السلبى و الضعف و الإكراه عن القوة و الضعف , فى هذا المستوى أنت ترى العالم مثير و محفز و المغامره فيه ممتعه , بينما فى المستويات الأدنى سترى العالم مخيف و مرعب و لا داعى فيه للمغامرة و يفضل المشي بجانب الحائط
10 - مستوى الحياد .. فيما سبق من مستويات ترى العالم بين الابيض و الاسود و قد تتحكم فيك حالة من العنصرية و الانتماء الطبقى , بينما هنا ستجد الشخص منفتح على العالم و قابل للتعدد , لا يهتم كثيرا بالفشل و لا تجده متوترا بل هادىء يفكر و يرتب أموره دون الاهتمام بالنتائج لكنه يأخذ بالأسباب التى تؤدي لنتائج مباشرة , و لا يتحكم فيه الخوف من المغامرة واقتحام مجالات جديدة يستكشفها , ستكون لديه ثقه عالية بالنفس و ليس من السهل تخويفه أو تهديده , بالإضافة إلى أنه غير مهتم بإثبات أى شىء يخصه لأى شخص .
11- الإستعداد … يمكننا اعتبار المستوى السابق هو مرحلة انتقالية بين مستويات الضعف مجتمعة و مستويات القوة , و يسمى مستوى " القوة " إذا اعتبرنا ما سبقه فوق تدرج ال " 200 " تمهيد وتعبيد النفس لمستويات القوة ؛ كونك تتغلب على مقاومتك الداخلية للإستمتاع بحياتك هو استعداد لخوض تجاربها بثقة , و لا خوف لديه من أى شىء و مستعد لمواجهة العالم كله بانفتاح و محبة .. هنا غادر الفخر و الكبر و لديه استعداد طبيعى للنظر فى معايبه لإصلاحها أولا بأول , و لا مانع لديه من التعلم وزيادة وعيه فليس لديه أدنى عرقلة فى عملية التعلم و توسع الوعى .
12 .. القبول .. هنا يحدث تحول كبير في وعي الإنسان ؛ أنت تدرك أنك مصدر و سبب كل ما تختبره في حياتك .. سعادتك تنبع من داخلك , فالخارج مرآة لما بداخلك .. مع ذلك فهو انخراط فى الحياة بحياد وموضوعية , و لا يلزمك التأثير فيها أو إخضاعها ؛ ف إنكفاءك على إصلاح داخلك " عمل الصالحات " يكفى للانعكاس خارجا على مرآة نفسك , يبدأ إدراكك فى التوسع فلا تشويه ولا تفسير خاطىء يناسب سوء ظنك " سابقا " ؛ ذلك انك تتخطى مرحلة إنكار المعايب الإنسانية .. و يسعى للعمل الصالح و يؤمن المساواة و ينكر التعصب لجنس أو لون أو دين أو جنسية ..
13 - العقل … تتجاوز عواطفك المستويات الدنيا , و يحل محلها الذكاء و العقل و بيتصدر قيادة الجسد بلا عواطف سلبية .. العقل صافى و خالى - رايق - يمكنك التعامل مع معارف متعددة و معقدة و توظفها لتحقيق قدر وعيوى سريع .. المرحلة معيوبة بقصور العقل الذى لا يميز بين جوهر المسائل المعقدة و نقطتها الحرجة ..يهمل سياق المسائل المعقدة و يفتتن المفاهيم و النظريات و و لا يرى البانوراما كامله , كأن يرى الشجرة دون الإهتمام بالغابة , و تنوع الحياة فيها .
14 - الحب .. طبعا ليس مقصدنا هنا حب التملك و الانجذاب العاطفى والجسدى , لكن الحب هنا هو حب مصدرة داخلك .. دائم لا تغيره الظروف و الأهواء .. تغفر و تسامح و تنمى الايجابيات فيك أو فى غيرك و لا تهاجمها |أو تنتقدها , تحقق أعمال عظيمة , و ثريه بدافع نقى و مقصد سامى .
15 - الفرح .. ليس فرحا مصدره الخارج .. بل فرح داخلي دائم و مستمر و منفتح على فرح الآخرين , و مصدره ذاتك المستقرة و الواعية فهو داخلى صرف .. هذه المرحلة يميزها تقبلك لكل الأمور سواء سلبيه أو إيجابيه بحياد و ثبات عاطفى , حين تصل هنا ؛ تجد كل شىء حواليك تجلى واضح لله و للمحبه الشاملة للكون و تفاصيله بإعتبارك جزء منه متوحد معه ويمكنك أن تحب الكل بدون تمييز .. و راغب فى إفادة الحياة بوجودك ممثلة فى نفع كل الناس دون تمييز
16 - السلام … و الاستنارة ..
الدرجتان معا ؛ يمثلان ذروة الوعى البشرى .. لا يتوصل اليهما الكثير من الناس؛ فمن يتوصل إليهما ؛ يمكنه تجاوز الزمان والمكان سواء بسواء؛ تختفي أناه " الإيجو " تماما و تنزوي بعيدا , يرى نفسه تجسيد حى للوعى الكلى المطلق ويسره أن يهب حياته و مجهوده لمنفعة البشرية جميعها ..
فى الختام يمكنك أن تحدد مكانك بين هذه المستويات فى تعامل أو فى طريقة تعاملك مع إحدى سلبيات المجتمع و البيئة من حولك .. ففى المستويات الدنيا ؛ غالبا موقفك سيكون رافض و متأذى و لن تقدم على عمل إيجابى بصددها , بينما فى مستويات القوة ستجدك نفسك مهتم بالإقدام على عمل إيجابى ربما يكون اقل تفاعل هو محاولة المساعدة فى تحويل السلبى الى ايجابى ..
الجمعة، 14 أغسطس 2020
رحلة الإسراء و شفاء الروح
الأحد، 9 أغسطس 2020
أفضل 3 طرق لحماية الهالة وتتوازنها
التأمل .. ما هو ؟ و ما ضرورته ؟
لو أنك لا تعلم ؛ فالتأمل ؛ حالة الصمت التام و الانفراد بالذات .. هو أمر من الضرورة بمكان ، و لهذا عبر عنها النص المقدس بأنها " كتابا م...
-
الكائنات اللطيفه ؛ هل يمكننا التواصل معها ؟ هل تؤمن بالكائنات اللطيفة ؟ الكائنات النورانية ؟ هى كائنات نورانية لطيفة كثافتها الطاقية أق...
-
سبع تمارين لتسخير طاقتك الكونية الانثوية عصر الانوثة و طاقتها الروحية المبدعة على مستوى العالم ؛ هناك ما يبدو و كأنها حالة " ي...
-
شفاء الروح فى بدايات رحلتك الروحية ؛ روحك ليست على ما يرام , تحتاج الى التشافى من بعض علاتها .. تنتج عادة من حالة التماهى مع البرمجة الم...