" دعوة الى التفكر خارج الصندوق"
جميع التفسيرات القديمة تجمع على أن فرعون موسى "عليه السلام " ؛ مات غرقا , و أزعم كما يزعم صديقى " هيثم عبدالمهيمن " أن هذا الفرعون لم يمت غرقا كما قال القائلون , بل إنه أمن برب موسى و رب بنى اسرائيل .
تعالوا نبحر معه فى ما يبحر فيه بمنشورات مقتضبه و دسمه ..
"لماذا اختفت رأس تمثال رمسيس الثاني ( قالوا عليه فرعون ) المكتشف في المطرية ؟ وما الفرق بين هذا الرأس والمومياء الموجودة بالمتحف ؟! وبفكركم أن القرآن قال أن فرعون نجا مغرقش عشان يكون لمن خلفه أية !!!
فَالْيَوْمَ (((نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ))) لِتَكُونَ لِمَنْ (((خَلْفَكَ آيَةً ۚ))) وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92) حتي الآن انامشوفتش كون فرعون اية ، متي سنري ؟!
لا تسمع لمن يحرفون الكلم ! قال ننجيك ببدنك وليس ننجي بدنك واضحة زي الشمس! فرعون هو الناجي الوحيد ومات ال فرعون جميعا ! "
هل أكل السمك جنود فرعون ؟
تعالوا نقرأ الآيات و نفكك عناصرها التى تدعم هذا الزعم , و لاحظوا أنها نفس الآيات التى استدل المفسرون منها على غرق فرعون , تفكر معى لنرى ؛ هل كانوا محقين ..؟ أم أنهم غفلواعن أمور يمكن أن تذهب باتجاه آخر تماما معاكس لما ذهبوا إليه : " ۞ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ
" And we led the Children of Israel across the sea& Then Pharaoh and his hosts pursued them in iniquity and transgression inteil Pharaoh cried out while he was drowning: I believe that there is no God but Aiiah in whom the Children of Israel believe, and I am also one of those who submit to Allah
فرعون يعاين غرق جنوده
كان هذا موقف فرعون حين أدركه الغرق , و هو يرى بأم عينيه بنى إسرائيل يعبرون البحردون أن ينطبق عليهم جانبى البحر كما يحدث معه الآن , و لم يكن هناك مجال للصجفه ؛ فموسى هو من أشار بعصاه وسط البحر لينفلق الى حائطين كبيرين عاليين من ماء و كأنهما جاجزين من زجاج شفاف تماما بحيث يرى تلاطم الموج و اضطراب الأسماك من ورائهما .. حين حاول العبور وراءهما ؛ حدث الامر الجلل , و وجد نفسه و جنوده يلاطمون الامواج ؛ فماذا كان قول ربنا له ؟
"| ءالآن و قد عصيت قبل و كنت من المفسدين ؟ فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية و إن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون "
القدامى غفلوا عن " الكاف " و " الباء"فى خطاب الرب لفرعون..
يفترض المفسرون أن الإله أغلق باب التوبة فى وجه فرعون و قرر إغراقه ثم نجى بدنه بعد الغرق , لكن أليس هذا ما حدث لجنوده ايضا ؟! أو بعضهم على الأقل ؛ خرجت ابدانهم على الشاطىء هنا و هناك ؟؟ فكيف إذن نفهم أنه نجى ببدنه وحده دون جنوده ؟ ليكون آية لمن بعده ؟ كما قال الرب سبحانه ..؟
لننظر فى الآيات بقليل من التدقيق و سنرى ما نزعم أنه غفل عنه المفسرون " فاليوم " ننجى ك ب بدنك " هل لاحظتم كاف المخاطب ؟ هل لاحظتم باء الواسطة او الوسيلة ؟ بدنك ؟ و كأن البدن ليس هو الفرعون نفسه .. كثيرا ما يشير المتنورون الى البدن كمركبة او وسيلة للتواجد هنا على الأرض للإنسان , ذلك أنه ليس هو البدن , هو النفس القابعه بداخل البدن .. و لهذا ففرعون كما يفترض من فهمنا للآية بعد أن فككناها ؛ نجا من الموت غرقا و بالتأكيد فقد جاهه و سلطانه و ملكه .. و لعله واصل حياته كمواطن عادى بعد أن إدعى الربوبية
شطحات الرواة و المحدثين عن آخر لحظات فرعون
نزعم أن هذه هى الآية - لعله واصل حياته كمواطن عادى بعد أن إدعى الربوبية لتى نوهت عنها الآيات - لتكون لمن خلفك آية ", انظرإلى تكملة الحدث " وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ " و انظر إلى هذه تحديدا " و دمرنا ما كان يصنع فرعون و قومه و ما كانوا يعرشون " الاعراف , و ان فرعون فقدتمامامظاهر الملك و الأبهة التى أغرته بادعاء الربوبية و تقسيم الناس الى شيع و طوائف يضطهد البعض و يميز البعض و يسخر البعض فى الخدمة يذبحهم و يستحيهم جهدا و سخرة
قالوا انه مات غرقا و نجا بدنا و حكوا أن جبريل كان يدس فى فمه من طين النهر حتى لا يصل صوته الى الرب فيتوب عليه و قالوا أن جبري اكتتبه إجابة فيما سبق حين جف النهر ذات عام و كان مضطرا للإنوزاء بعيدا حتى يناجى الرب أن يجرى النهر الذى جف إنقاذا لشعبه الذى طالبه أن يأتى بالنهر بما أنه يدعى الربوبية .. حين سأله جبريل عن جزاء من يكفر بنعة ربه و يكفر به , فقال " جزاءه أن يموت و يحرم من النعمه و أن جبريلا اعطاه الورقه التى كتبها حين حاول التوبة و هو يغرق .. صدق أو لا تصدق .
جناية التراث على فرعون و علينا
طوال الف و اربعمائة سنه ؛ نصدق هذا و لا نجروء على مناقشته , و انطبع فى افهامنا بأن الرب منتقم و قاس و لا يغفر لمخلوق يحاول التوبه .. بالرغم من أن فرعون تاب و اعلن شهادة الوحدانية خالصة و قد وعده الرب بالنجاة ببدنه .. حتى يكون عبرة " آية " لمن يأتى خلفه .. لكن الناس سرعان ما تنسى , و دائما ما تأتيهم رسل ربهم للتذكرة و دعوة للتفكر و التدبر , و دائما يسوق القصص ليدلل على ذلك ..
هو ايضا يخبرنا بأن القصص القرءانى ؛ أمثلة عن السابقين ليتعلم اللاحقون .. " نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرءان , و إن كنت من قبله لمن الغافلين " يوسف
المصادر :
- القرءان الكريم
!
