السبت، 29 أغسطس 2020

" الحاقة " ؛ حالة من التيه

 " الحاقة " ؛ حالة مريحة من التيه 

هل تعرف " الحق " ؟  نقول فى حق " القرءان " بأنه حق , ليس لأنه منزل من عند الله ؛ ذلك أن  معظم الناس فى العالم لا يؤمنون برؤيتنا له ؛ لكن مطابقته للواقع فى حياتنا و فى نظام الكون و قوانينه و سننه .. تقول على وجه اليقين بأنه حق , و من من البشر يمكنه ان يأتى بمثله ؛ كلاما مكتوبا و مقروءا لا يناقض مجريات الحياة على مر الزمن , و ما يستعصى عليك فهمه اليوم ؛ تجده ينفتح لك مستقبلا .. يناسب وعيك فى كل مرحلة من حياتك و أطوارك الوعيوية , حتى مع تعاقب حيواتك لاحقا .. ؟ 




الحقيقة و الحق .. و الحاقة 

الحقيقة كما يقول المفكرون و العامة من خلق الله ؛ نسبية , و نسبيتها بسبب اختلاف الوعى لكل منا .. و جيلا عن جيل سابق و عن جيل لاحق .. فما هو الوعى ؟ 

هو مجموع معارفك و خبرات تجاربك فى الحياة , هو ما عرفت و ما تعلمت فى حياتك حتى ساعته و تاريخه , بعض الأمور ثبتها المفكرون و العلماء باعتبارها مسلمة بديهية كثوابت الأديان مثلا ,  و بالتالى حقيقة واقعة ؛ ويأتى وقت ربما بعد جيل أو أكثر لنكتشف أنها ليست كذلك , و ننقض بناءها و نتخلى عنها .. و هكذا عمل العقل , فالعقل أداة ربط بين معطيات و براهين ونتائج , و هو أداة يملكها كل البشر .. مهمته توصيلك للحقيقة بمعطياتك من الوعى .. لهذا ندعوها " نسبية " 

 فما" الحق " ؟ الحق إسم مطلق لله تعالى .. و لما يماثله فى أرض الواقع , و لا يماثله فى ارض الواقع سواك ؛ حين تصفو و تتحد النفس فيك مع الروح منه , حين لم تعد بحاجة إلى أنبياء أو رسل ؛ فإن تجربتك .. تخصك وحدك و حين تتمها ؛ تحمد الله تعالى  فترتقى إليه و لم تعد بحاجة إلى عودة للتجسد هنا ؛ روحا فى تجربة مادية جديدة .. 

أما " الحاقة " ؛ فهى حالة من التيه , من الغشاوة تمنعك من رؤية الحقيقة .. فحين تظل محملا بالرغبات الشهوانية و الأمنيات الشيطانية .. و تزاول حياتك بين كره و بغض و حقد و حسد و خوف و طمع و كبر ؛ لن ترى الحق مهما كان قريبا منك و لو ألقى بين يديك على طبق من ذهب .. أنت ترى الآن أنها جميعا هيئات سيئة تحمل طاقات سلبية تنغص حياتك و تدفعك دفعا إلى العدو بين أقرانك لاهثا دوما لتحصيل ما تريد و ترغب و تتمنى و تحلم ,  فتعميك عن فوات الوقت حتى ينفذ رصيدك من الوقت .. هل ما زلت تراها " الحاقة " اسما من أسماء يوم القيامة ؟؟؟

كيف تحول الحاقة إلى الحق 

إتفقنا بأن " الحاقة " حالة توهان بالمعنى الحرفى تنتابك حين ىتستغرقك انواتك السلبيه و تعيق تقدمك فى رحلتك الروحية المفترضه هنا , فأنت كما قد تعلم روح خالدة تخوض تجربة مادية هنا على الارض بالتجسد فى جسدك هذا الذى تراه بالمرآة .. انت لست هذا الجسد ؛ انت قابع بداخله , مسيج بمادته تنبت من خلاله أنوات تهبط بك " و رددناه أسفل سافلين " ؛ مالم تتغلب عليها بأنوات الروح المقابلة لها , فترتقى و تتحد بالروح العليا .. و خيارك هنا ؛ هو أن ترتقى بالروح فتعطيها مقودك أو تستسلم لأنوات النفس الارضية , فتظل فى عذاباتك إلى يوم البعث ؛ إن كان لك بعث ذات يوم .. 

حين تزول  الألف  من " الحاقة " ؛ تصل مباشرة الى " الحق " و اليقين .. و تتجلى قدرات الروح فيك , و هى قدرات لا نهائية , و ليست مستحيلة أو مستعصية .. لن تجد من يخبرك بهذا من الكهنوت أو حتى من علماء الطبيعه و الكيميا و الصواريخ و هلم جرا .. الروح تملى أوامرها حتى على " الدى إن إيه "  خاصتك ؛ فتغير فيك خواصك الانسانية إلى خواص البشر .. فتذكر انك فى مستوى البشر بعد التسوية و زوال حالة التيه عن الحق الإلهى ؛ فإن ربنا .. أسجد لك الملائكة .. هذا يعنى أنهم فى خدمتك فورا و لن ينتظروا أمرا جديدا من رب العالمين ؛ كى يكونوا لك خاضعين .. ففيك نفحة من روح الرب .. من يجروء على معصيتك إذن ؟؟  سيكون فعلك .. أمرك بين الكاف و النون ..

ربما مشوار الرحلة طويل ؛ لهذا تعددت حيواتك و فرصك و محاولاتك , تذكر فقط أنك هنا لهذا الغرض تحديدا .. 


مفتتح سورة " الحاقة " 

{ 1 - 8 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ * كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ * فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ * وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ * فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ }


السبت، 22 أغسطس 2020

مستويات الوعى الإنسانى

 مستويات الوعى الإنسانى 

يمكننا تبسيط الحديث بتصور شكل توضيح يشبة جدول الإحصاء , غير أنه بعمود رأسى فقط .. و تعال نقسم هذا العمود المتدرج الى عدة أقسام محددة فى تدرج من الصفر إلى الألف مثلا .. سيكون هناك قسمان رئيسيان أحدهما ينتهي بخط أخضر - لأننى أتفاءل به -  عند الرقم 200؛ كل ما تحت الرقم 200 مستويات وعى متدنية تسودها غالبا شعور بالضعف و انعدام المساندة و اليأس و القنوط و الحركة فى هذا النطاق فقط للنجاة و الدوافع أنانية للغاية و إن تجملوا و حاولوا إظهار غير ذلك 

أما ما فوق ال الرقم 200 فى التدريج ؛ فدخل فعليا مستويات وعى منطقة القوة , و لا يخاف من الآخرين و يكون أكثر سعادة فى حياته عموما و إن كان مفلسا " تصور يا مؤمن " ..


مستوى الوعى الإنسانى المتدنى  من 1 إلى 9 : 

1- العار..  تمثل أقل المستويات و أكثرها خطرا على حياة صاحبها , تقريبا لا ينجو بحياته فالعار مرتبط بالضعف و القسوة على نفسه وعلى غيره ممن يقدر عليهم وكثيرا ما يكون منطوى و خجول و يتبدى العنف فى تصرفات الأطفال المتسمين بحالة العار.. 


2 - الذنب …  يميل دائما الى لوم نفسه  و كرهها و غالبا يكون مريض نفسى و لديه ميول انتحارية كعقاب لنفسه أو انه يحاول إنكار حالته لمن يكتشفها .


3 - اللامبالاة … من أهم سمات هذا المستوى اليأس و فقدان الطاقة للحركة و لا يؤثر فيه محفزات و تعب استجابته  لأي ضوء أخضر يشير إلى إمكانية خروجه من هذا المستوى أو يحفزه للحركة الإيجابية , و مثاله أولاد الشوارع و أغلب كبار السن وذوي الأمراض العصية على العلاج فى اعتقاده 


4 - الأسى … الحزن والخسارة,  ندم  و احداد دايم وحسرة على ما فاتهم و هى درجة الفاشلين الذين اعتادوا على الإنهزام كأسلوب للحياة و يشعر أن ما خسره لا يمكن تعويضه .. فربما إذا خسر من يحب فلن يمكنه تعويضه , أو خسر بعض المال فربما فكر بأن حياته انتهت .


5 - الخوف …  للخوف طاقة محركة , و لهذا فأصحاب هذا المستوى لديهم دافع للحركة و الحياة - ناهيك عن نوعها - و لعب الميديا على مخاوف الناس من أهم أصول التسويق التجارى , و المشكلة أن هذا المستوى من الممكن أن يصل بصاحبه إلى درجة عالية من التوتر و الوهم , و يصعب مهمة التطوير الذاتى بخلقه آليات دفاعية تمنع صاحبها من المشاركة فى الحياة الطبيعية .


6 - الرغبه … ؛ هنا طاقة أعلى قليلا من طاقة الخوف , لأنها تدفعك لبذل أقصى ما أمكنك لتحقيق هدف مهم فى حياتك , الرغبة فى المال و المكانة و السلطة دوافع مهمة لمن تجاوز مستوى الخوف المقيد للاستمتاع بالحياة , و مع ذلك فهذا مستوى يتعرض اصحابه غالبا لإمان الرغبة فى جمع المال , او الإدمان فى تولى مواقع قيادية و إن لم يكن يجيدها , و من السهل سقوطهم و تراجعهم إلى مستوى العار و الأهم أنه مستوى لا يشبع صاحبه و يحوله إلى عبد لرغباته فيفقد الإستمتاع بحياته ككل .


7 - الغضب .. غضبك قد يورطك و  يدمرك ؛ و قد يدفعك للنجاح و بناء عالم يخصك و يمتعك و يصعد بك إلى مستوى أعلى منه فغضبك من الظلم الاجتماعى و القيود على الحريات و و انعدام المساواة ؛ يمكنه أن ينقلك إلى مستويات وعيويه أعلى منه .


8 - الفخر " الكبرياء " .. هذا المستوى هو الشائع حاليا و هو جيد قياسا لما سبقه من مستويات , بينما لو قارناه بما يعلوه فليس كافيا على الإطلاق , فمن الممكن انهدامه سريعا ,  فهو غالبا يعتمد على عوامل خارجية ؛  لو لم توجد أو فقدت ,  فمستوى الوعى يتراجع إلى المستويات الأدنى أو بقاءك فيه مع ملازمة الخوف الذى يمنعك من إقتحام الصعاب و المغامرة الممتعة .


9 - الشجاعه .. طاقة تواجه بها مخاوفك  و تقتحم صعاب الحياة و ترغبك في تعلم الجديد دائما  , و هى تمثل فاصل مهم بين الشخص الإيجابى و  السلبى و الضعف و الإكراه عن القوة و الضعف , فى هذا المستوى أنت ترى العالم مثير و محفز و المغامره فيه ممتعه , بينما فى المستويات الأدنى سترى العالم مخيف و مرعب و لا داعى فيه للمغامرة و يفضل المشي بجانب الحائط 

10 - مستوى الحياد .. فيما سبق من مستويات ترى العالم بين الابيض و الاسود و قد تتحكم فيك حالة من العنصرية و الانتماء الطبقى , بينما هنا ستجد الشخص منفتح على العالم و قابل للتعدد , لا يهتم كثيرا بالفشل  و لا تجده متوترا  بل هادىء يفكر و يرتب أموره دون الاهتمام بالنتائج لكنه يأخذ بالأسباب التى تؤدي لنتائج مباشرة  , و لا يتحكم فيه الخوف من المغامرة واقتحام مجالات جديدة يستكشفها , ستكون لديه ثقه عالية بالنفس و ليس من السهل تخويفه أو تهديده , بالإضافة إلى أنه غير مهتم بإثبات أى شىء يخصه  لأى شخص .


11- الإستعداد … يمكننا اعتبار المستوى السابق هو مرحلة انتقالية بين مستويات الضعف مجتمعة و مستويات القوة  , و يسمى مستوى " القوة " إذا اعتبرنا ما سبقه فوق تدرج ال " 200 " تمهيد وتعبيد النفس لمستويات القوة ؛  كونك تتغلب على مقاومتك الداخلية للإستمتاع بحياتك هو استعداد لخوض تجاربها بثقة ,  و لا خوف لديه من أى شىء و مستعد لمواجهة العالم كله بانفتاح و محبة .. هنا غادر الفخر و الكبر و لديه استعداد طبيعى للنظر فى معايبه لإصلاحها أولا بأول , و لا مانع لديه من التعلم وزيادة وعيه فليس لديه أدنى عرقلة فى عملية التعلم و توسع الوعى .


12 .. القبول .. هنا يحدث تحول كبير في وعي الإنسان ؛ أنت تدرك أنك مصدر و سبب كل ما تختبره في حياتك .. سعادتك تنبع من داخلك ,  فالخارج مرآة لما بداخلك .. مع ذلك فهو انخراط فى الحياة بحياد وموضوعية ,  و لا يلزمك  التأثير فيها أو إخضاعها ؛  ف إنكفاءك على إصلاح داخلك " عمل الصالحات " يكفى للانعكاس خارجا على مرآة نفسك , يبدأ إدراكك فى التوسع فلا تشويه ولا تفسير خاطىء يناسب سوء ظنك " سابقا " ؛ ذلك انك تتخطى مرحلة إنكار المعايب الإنسانية .. و يسعى للعمل الصالح و يؤمن المساواة و ينكر التعصب لجنس أو لون أو دين أو جنسية ..


13 - العقل … تتجاوز عواطفك المستويات الدنيا , و يحل محلها الذكاء و العقل و بيتصدر قيادة الجسد بلا عواطف سلبية .. العقل صافى و خالى - رايق - يمكنك التعامل مع معارف متعددة و معقدة و توظفها لتحقيق قدر وعيوى سريع .. المرحلة معيوبة بقصور العقل الذى لا يميز بين جوهر المسائل المعقدة و نقطتها الحرجة ..يهمل سياق المسائل المعقدة و يفتتن المفاهيم و النظريات و و لا يرى البانوراما كامله , كأن يرى الشجرة دون الإهتمام بالغابة , و تنوع الحياة فيها .


14 - الحب .. طبعا ليس مقصدنا هنا حب التملك و الانجذاب العاطفى والجسدى , لكن الحب هنا هو حب مصدرة داخلك .. دائم  لا تغيره الظروف و الأهواء .. تغفر و تسامح و تنمى الايجابيات فيك أو فى غيرك و لا تهاجمها |أو تنتقدها , تحقق أعمال عظيمة , و ثريه بدافع نقى و مقصد سامى .


15 - الفرح .. ليس فرحا مصدره الخارج .. بل فرح داخلي دائم و مستمر و منفتح على فرح الآخرين , و مصدره ذاتك المستقرة و الواعية فهو داخلى صرف .. هذه المرحلة يميزها تقبلك لكل الأمور سواء سلبيه  أو إيجابيه بحياد و ثبات عاطفى , حين تصل هنا ؛ تجد كل شىء حواليك تجلى واضح لله و للمحبه الشاملة للكون و تفاصيله بإعتبارك جزء منه متوحد معه ويمكنك أن تحب الكل بدون تمييز .. و راغب فى إفادة الحياة بوجودك ممثلة فى نفع كل الناس دون تمييز 

16 - السلام … و الاستنارة ..

   الدرجتان معا ؛  يمثلان  ذروة الوعى البشرى .. لا يتوصل اليهما الكثير من الناس؛ فمن يتوصل إليهما ؛ يمكنه تجاوز الزمان والمكان سواء بسواء؛ تختفي أناه " الإيجو " تماما و تنزوي بعيدا , يرى نفسه تجسيد حى  للوعى الكلى المطلق ويسره أن يهب  حياته و مجهوده لمنفعة البشرية جميعها  ..

 

فى الختام يمكنك أن تحدد مكانك بين هذه المستويات فى تعامل أو فى طريقة تعاملك مع إحدى سلبيات المجتمع و البيئة من حولك .. ففى المستويات الدنيا ؛ غالبا موقفك سيكون رافض و متأذى و لن تقدم على عمل إيجابى بصددها , بينما فى مستويات القوة ستجدك نفسك مهتم بالإقدام على عمل إيجابى ربما يكون اقل تفاعل هو محاولة المساعدة فى تحويل السلبى الى ايجابى ..


الجمعة، 14 أغسطس 2020

رحلة الإسراء و شفاء الروح

حين تستيقظ روحك تشير الى مواضع الخلل فيك ..

 على أى وضع كان ؛ سوف تستيقظ الروح الجنينية فينا , حتى لو كنت من أصحاب الموروث و تقاتل من أجله العالم كله .. هناك حالة شفاء لابد و أن تمر بها روحك , المفاجأة .. هى أن الروح وحدها هى التى تقرر متى تبدأ حالة الشفاء تلك؛ من أجل أن تبدأ صحوتك , لانها جزء طبيعى من عملية الصحوة التى يمر بها كل إنسان .. نعم كل إنسان ..  روحك تعرف التوقيت الإلهى المناسب لك , و ستبدأ بإعطائك بعض العلامات و سوف تكون محددة تماما فى هذا كى تواصل استيقاظك و بناء وعيك ..

اربع علامات  لبدء رحلة الشفاء الروحى 
فى رحلة الهبوط ؛ كانت الروح سقيمة و غير راضية رغم كونها قررت و اختارت .. فهى تعلم بان الامر كله تجربة مادية للتعلم و ازدياد الوعى و توسعته .. و فى لحظة ما ستبدأ بأعطاءك العلامات فانتبه ..

1 مشاعرك حساسة للغاية   
هذه علامة واضحة جدا لكى تعلم ان روحك تحثك على  التشافى , ستجد انك تحولت الى شخص شديد الحسايية , مرهف الحس , و تتحسب للامور و تقلبها على أوجه عدة .. هذه روحك تدرك بأن الوقت قد حان لبدء رحلة التشافى و تعيد تنصيب برامج و إعدادات جديدة تليق بمرحلة بدء إسرائك .. فمن أجل تعافيك ؛ عليك أن تشعر و لكى تشعر يجب رفع درجة حساسيتك الى مستوى لا يمكن تجاهله او التملص منه , هو أمر ضرورى إذن .. ذلك ان شفاء الروح هو أمر لا مناص منه ..
 2 - التعاطف مع آخرين حولك .. 
 التعاطف حالة بديهية لا تميز بين أى من مخلوقات الكون .. انت جزء منه و فيك كل تفاصيله و سننه و قوانينه ... حالة التعاطف تلك حين تبدأ تنتابك ؛ يتوجب أن تحتفل بها إحتفالا مهيبا فقدرتك على الشعور بمشاعر الغير , حين تتوضح فيك و تعمل ؛ تأكد بأن رحك الجنينية استيقظت و تفعلت و بدأت رحلتك الإسرائية نحو الذات العليا و هو شعور رائع و مذهل و يمنحك المسئولية عن كل مخلوقات الكون .. غير أن الامر يعمل بطريقة ما لصالحك أنت , قد تجده قاسيا نوعا ما لكنك ستكتشف أن كل حالة تتعاطف معها ؛ لها صدى داخلك .. فأنواتك كثيره بما لا يمكنك تخيله كل ما تراه خارجك .. ستكتشف أنه داخلك و يتم معالجته و تتم معالجته ببصيرة الروح الإلهية الأبدية .. ستجد ان كل من حولك و تتعامل معهم ليسوا سوى مرآة للظلام و الآلام و الشقاء داخلك أنت .. أنت الآن ؛ تتخلص منه واحدة فأخرى فى عملية "| شفاء الروح . . إذا خايلك الأمر كما أصفه لك ؛ فهل ترى أنه يمكنك التهرب من شقاءك دون معالجته ؟؟ 

3 - أنت تشعر بالضيق 
  العلامه التالته هى شعورك بأنك عالق فى هذا الطريق .. و ربما يزداد شعورك بكونك متورط فى طريق استنارتك .. يقظتك لم  تكن بقرار منك تحديدا ... لكنها بقرار من الروح التى وجدت أن الوقت قد حان .. ربما تود التراجع , و ستكتشف ان قرارا كهذا مستحيل تنفيذه حال بدء رحلتك الإسرائية و شفائك الروحى رغم كونك ترى العقبات بوضوح طاقاتها السلبية .. لكنك تفضل أن تعالجها .. بقرار من الروح نفسها التى تمثل جوهرك الإلهى الثمين .. سترى جبالا مما حملته منذ بدأ وعيك للحياة , و ستقرر نسفها واحدا وراء آخر فى لحظات خاطفه تتغلب على لحظات طويلة من تفكيرك فى التراجع و العودة الى حالة الدعة و الاستسلام 

 4 - تشعر بالتحرر و الخفة 
هذا شعور ستجده بعد ان تكتشف جبال أحمالك التى كنت تئن تحتها و تنسفها نسفا ..ستجد انك تحررت من سجن و انطلقت من قيد و ربما قيود عدة , تكتشف انك تنتبه مباشرة لأسباب شقاءك و تجد بأن إلقاءها عن كتفيك أمرا بات ميسورا و سهلا , و لم يعد صعبا أو مستحيلا كما كنت تتصور , و ستجد رغم معاناتك التى تطهرك و تعلمك ما لم تكن تعلم ؛ لذة فى التخص منها او معالجة أسبابها .. ستكتشف على وجه اليقين كم أن المستحيل كلمة لا معنى لها و ستجد ايضا أن كل ما يمكنك التفكير فيه أو تخيله ؛ يمكنك ببساطة خلقه لانك تكتشف رويدا أدوات الكون و قوانينه و سننه .. سيسهل عليك ببساطة أن تمضى قدما التمكين و الإستقرار و الثقة و شفاءك الروحى و الشعور بالأهمية التى منحت إياها ذات قرار أخذته .
خلاصة .. 
يتعلق الأمر بأن تكون مشاركا نشطا فى رحلة إسرائك , بدلا من مجرد ترك حالة اليقظة تنجرف بك هنا أو هناك .. ستشفى نفسك - لاحظ اننى احدثك عن أنواتك النفسية  السلبية جميعها - و تعالج سلبياتك و معايبك أو أمراضك .. تمشى او تركض مستمتعا برحلتك الإسرائية و انت مدرك تماما اين تضع قدمك و ستلاحظ انك لست " أنا " التى يعلو صوتها غالبا , بل هناك أنا جوهرية تحمل بصمة الروح الإلهية جاء دورها لحمل الأمانه و توجيه المسيرة و هنا تبدأ متعتك الحقيقية و جنتك الوجودية و بصمة ألوهيتك .. فأنت .. لو لم تكن تعلم روح إلهية تخوض تجربة مادية , و ما مضى من حياتك ؛ ليس سوى آثار صدمة الهبوط و النسيان .. و جاء وقت التذكر 
حين تستيقظ الروح ؛ تتصل بك عبر هذه العلامات الاربع .. لتخبرك بأنه قد حان أوان الصعود  و هنا سوف تكون نبراسا لمن حولك بعد أن كانوا - و قد يظلوا لبعض البعض- مرآة لداخلك  من شعوب و قبائل ..انت الآن تعرفهم جيدا و قد بدأت بتحييدهم او تجنيدهم لصالحك .. و هو العمل الصالح بالمناسبة .. ذلك الذى دائما ما يتحدث عنه القرءان .. فمن ضمن جبالك التى نسفتها ؛ قناعتك بأن العمل الصالح هو بناء مسجد او دار أيتام ’ أو التبرع ببعض أموالك  للفقراء .. هذا ليس عمل صالح , لانك ستجد فيه حظ النفس ما يفسدها .. العمل الصالح هو التعرف على انوات نفسك المتغولة فى السوء فتصلحها عبر تجارب حيواتك المتعددة .. و سوف يتاح لك هذا حين تبدأ بدك جبالك و نسفها ..

  



الأحد، 9 أغسطس 2020

أفضل 3 طرق لحماية الهالة وتتوازنها

و الآن سأحدثك عن ثلاث طرق لحماية هالتك و تقويتها ؛ فالموسيقى و العطور و قطعة كوارتز من اهم طرق المحافظة على قوة الهالة و حمايتها .. دعنى أذكرك بأن الهالة هى طاقة كهرومغناطيسية تحيط بجسدك المادى و تحميه من الخارج و همزة وصل له بالعوالم غير المرئية ؛ فلابد و ان تكون قوية و منيعة على الإختراق ..
حماية هالتك " طاقتك " ليس بالأمر الصعب , فهالة مرهقة غير متوازنة و مشتتة كما قد تبدو لبعض الأشخاص فى تصوير " كيرليان "  يتلخص فى بعض الممارسات التى ينبغى اعتيادها من أجل هالة قوية و متوازنة ؛ كإتباع نظام غذائى صحى و التريض فى بيئة متجددة الهواء النظيف , بينما الكسل و نقص الهواء النظيف و التغذية غير الصحية و ادمان الكحول او المخدرات , و التبغ ايضا تتسبب فى تشتت هالتك و عدم توازنها و سهولة إختراقك و التأثير فيك .
 هل أنت ؛ مجرد جسد من ماء و طين ؟
فى مرحلة ما من حياتك  ؛ ستبدأ فى استيعاب كونك أكثر من مجرد جسد مادى , و ستعلم ان هناك فى هذا العالم اشياء أكتر كثيرا مما تراه  عيناك , و تستغرقك  , فالعلم بات يغوص فى أمور لم يكن يعترف بها مسبقا , بات يصل بتجاربه الى اثبات وجود امور كثيره فى هذا العالم تؤثر على الانسان دون ان تراها العين ..فأينشتاين مثلا أمضى حياته حتى أواخرها لا يعترف بوجود الأثير .. لكنه فى واخر أيامه و فى احدى محاضراته بالعاصمة لندن ؛ اعترف أخيرا بوجوده و بأنه مادة الخلق الأساسية فى الكون , و صرنا نعرف علما جديدا يخضع للتجارب اسمه " الفيزياء الكموميه " 
و يصل تأثير العالم الخارجى علينا الى إحداث ضعف عام لنظام الطاقة و يؤدى بدوره الى أمراض عضوية و نفسيه و ربما اختلال عقلى /عاطفى ..

ماذا يحدث لطاقتك .. ؟
الحقيقة انه تتم مهاجمة نظام الطاقة لدينا كل يوم ؛ و قد يكون من أناس لا تعرفهم ؛ و نجد من جراء ذلك أن حياتنا تكون أكثر إرباكا و حيرة , فنحن نتأثر طاقيا بقوى خارجية كالأصوات المزعجة و درجة الحرارة و احمال الكهرباء المحيطة و غزو الآخرين لدورة الطاقة لدينا , فهل لاحظت أن أحدهما أشعرك بالنقص و فقدان ثقتك بنفسك ؟ هل تعرضت لبعض الضغوط لشراء شىء ما ؟ أو المشاركة فى نشاط ما لا يستهويك مثلا ؟ هل شهعرت بالإرهاق و جفاف الحلق ؛ بعد محادثة أو لقاء ما مع أحدهم ؟  مثل هذه الأمور تمثل تداخلات طاقية معك تربكك و تجعلك تشعر بالقلق و التوتر 

مفتاح حماية الهالة .. 

حالتك النفسية ؛ و حماية الهالة 
تتأثر هالتك بشدة بأحوالك العاطفيه و العقلية , ربما اكثر مما يدركه معظمنا ؛ فالإجهاد المطول و الصدمات العاطفية و الاختلالات العقلية و الضغوط و التغيرات المفاجئة و مخاوفك  و صدماتك العاطفية و المواقف السلبية التى تتعرض لها ؛ تضعف هالتك و تسحب طاقتك , و يبدو و كأنها تتسرب منك ؛ فلا تدع مثل هذه المواقف تطيل المكوث فى مجالك .. ذلك أنها سرعان ما تترجم الى أعراض مرضية للجسد و ربما تصل للخل العقلى .. لانها تكون كدائرة مثقوبه تتسرب إليها طاقات الآخرين ؛ فأسرع للتعرض لبعض الهواء النظيف او عرض نفسك لضوء الشمس و حافظ على معدتك و أمعاءك نظيفة و سارع للتريض قليلا 


اولا : الموسيقى ..
    دعنى اخبرك بأن الموسيقى هى لغة الكون .. و بهه اللغة تتواصل كائناته و تتفاهم .. و ميقى على ترددات ك 432 او 528 او 396 هى من أقوى الترددات التى تنظف هالتك و تقويها و تخلصك من المخاوف و القلق و التوتر و تعمل على تهدئتك و إصلاح هالتك  ..  هذه الترددات يدعوها البعض بالترددات الألوهية , و ستجدها ايضا فى موسيقى الموهوبين الكبار كبتهوفن و موتسارت و غيرهم ؛  يمكنك ايضا الاستمتاع بتلاوة القرءان بصوت المشايخ القدامى كالحصرى و البنا و عبدالصمد و المنشاوى .. ليس أفضل من سماع تلاوة القرءان و كذا الغناء او الترتيل الجريجورى للأخوة المسحيين .. انا شخصيا سمعته عدة مرات و استمتعت به ..
ثانيا : العطور الطبيعية البخور 
استخدم اى نوع من البخور الطبيعية غير المركبة  كيماويا , ذلك أن اهتزازاته الطاقيه عالية بما يكفى لتقوية هالتك و حمايتها .. استخدم روائح الزهور الية مثل الجاردينيا  و هى فعالة كثيرا و الياسمين و الفل .. إن لم تجد انشر حولك اى نوع تحبه من العظور القوية ؛ فهو يعمل على تنقية الهالة و حمايتها , البخور يعمل على حماية العاملين فى المجال الطبى و الاتواصل مع الآخرين و لا يجعلك تندمج فى مشاكل الآخرين فيستنزفوا طاقتك و بنفس الوقت ستكون موضوعيا فى تقديم الحلول الناجعة .

ثالثا : الكريستال الطبيعى لحماية الهالة ..
لمن يمكنه استحضار بلورة من الكوارتز الكريستال الطبيعى ؛ فإنها تعزز طاقتك و تقوى هالتك ؛ فالكريستال يقوى هالتك و يوسع مجالها ربما لأكثر من 120 سم سيفيدك الامر لو أنك علمت باحتمال تعرضك لمواقف مؤلمهيساعدك فى تجديد طاقتك  و يجنبك التعب و الارهاق .. احرص بنهاة يومك على الوقوف مستقيما و بيدك بلورة  صغيره و تخيل شحنها بطاقة  الكون النقيه و هى سوف تشحن طاقتك و توسع مجالها حوالك   , ستساعدك فى تغيير موقف عقلك من امور ما و توجيهه الى اى امور تحب الانغماس فيها , بالإضافة الى حالة هدوء تنتابكو استرخاء و سلام ؛ يهىء لك حل مشاكلك و عقباتك و تتخلص من الطاقات السلبية من حوالك                                                     اهتمامك بقوة هالتك " طاقتك " يحصنك و يقوى درعك الحامى , و يمنع الآخرين من التداخل معك أو التأثير عليك ...                                                                                                                                                                                                                                                       +

الجمعة، 24 يوليو 2020

الجنس و النمو الروحى


ماذا فعلت بنا مصفوفة الشيطان ؟
دعونا من التحفظ قليلا , و تعالوا نكسر قيود مصفوفتنا " الشيطانية " التى أغرم بها معظمنا ؛ فمجرد وضع أول خطواتك على طريق الإستنارة .. يعنى أنك من المختارين لأمر عظيم فى حياتك الحالية  , و هو ما يعنى تحررك و كسرك لقيود ميراثك الإجمالى سواء كان ثقافى أو دينى أو مجتمعى متمثل فى العادات و التقاليد و حتى القيم ...
الجنس غريزة أساسية و هى كما أقدر شخصيا كأى غريزة طبيعية فى الإنسان لها دور هام و أساسى فى حياتنا فإما أن تصعد بك نحو الوعى الأسمى ؛ و إما أنها تهبط بك إلى وعى أدنى قد لا يمكنك الخروج منه فى هذه الحياة و هو ما يمثل خطورة كبيرة مع تجاهل مجتمعاتنا عمليات التثقيف ذات الضرورة بتفاصيلها .

حياتنا الروحية ترفع أو تخفض تردداتنا الطاقية :
دأب رجال مجتمعاتنا من خلال التنظيمات الدينية و التعليمية على التحذير من الغريزة الجنسية و الإنسياق وراء متطلباتها و ربطوها بالرذيلة و النجاسات و العار العائلى ..
و اعتبروها لعبة خطرة و مهلكة و تشير الى الانحطاط الأخلاقى .. و من هنا وجدوا طريقهم للتحكم فى العامة بالكثير من وصاياهم و تعاليمهم و جعلوا لهذه العلاقة طريقا واحدا لا يصح إلا من خلالهم .. و النتيجة وثائق رسمية تربط بين ازواج لا يتوافقون , لا يتحابون , لا يتفاهمون ؛ يسيطر أحدهم على مجريات الأمور دون الآخر .. و حتى أى محاولات لتعديل العلاقة أو الفكاك منها و إنهائها يمثل حالة من الشذوذ الأخلاقى و الانحراف الدينى و الاجتماعى ؛ مع إمكانية ذلك من الطرف المسيطر بكل بساطة  و النتيجة  ؛ ملايين من العلاقات الأسرية المفجعة التى لا يتم الإفصاح عنها للمحاذير المذكورة بعاليه و تسود مجتمعاتنا موجات متتالية من الترددات السلبية التى تهبط بوعيها و تسبب تخلف مجتمعاتنا و معاناتها التى يترجمها جسدنا الى امراض ملموسة لا حصر لها ..

كيف نخرج من نفق الترددات السلبيه 
ايها السادة ؛ الجنس ليس تلك الغريزة الخطرة التى تفعل بنا كل هذا .. لكنها تلك الصورة التى تكونت فى أذهاننا عنها من قبل رجال الدين تحديدا .. فالحزن و اليأس و الكراهية و الغيره و الخبث و النفاق و كل مشاعر السوء التى تخلفها هذه الحالة هى حالات نفسية  تخلف أمراضا عضوية نغرق فى تفاصيلها و تبعاتها و نفقات العلاج منها , فهل نحمل رب العالمين تبعات كل هذا لانه خلق فينا غريزة كهذه و جعلها من الاهمية بحيث ارتبطت باستدامة تواجدنا على الارض ؛ كى يعذبنا بها ؟  أتوقع ان يكون جوابك ب " لا " ضخمة لأنك ستندهش و أراك أصلا مندهش  لعلمك بأن مجتمعات كأوروبا و أمريكا ؛ هى مجتمعات متقدمة حضاريا و صناعيا و علميا و رفاهية و تتقدم علينا بمراحل فى مجال حقوق الإنسان و الحيون و معظم حياتنا معتمدة على ما ينتجونه ؛ رغم أنها تفتقر الى قيمنا التى نزهو بها و خاصة فيما يخص العلاقات الجنسية , التى دائما ما يربط رجال الدين بينها و بين هلاك الأمم ..

حياتنا الروحية مرتبطة بالوعى المتحرر
فى طريق حياتنا الروحية تزداد متعتنا الجنسية و تنمو شهيتنا الجنسية لأن لاوعينا به ذكر يحدث بأن الجنس ليس سوى ترجمة للمحبة التى تربط الزوجين - أى زوجين - وتعبير مادى عن الحب غير المشروط الذى يمكننا تجربته فى عالم المادة .. فلا تظن ان الشهوانية المحضة هى ما أدعو إليه .. بل أدعوك لممارسة الجنس فقط مع من تحب و تشعر بالتناغم و التفاهم و القرب  , بصرف النظر عن أى إعتبارات أخرى .. و فى كل الأحوال أتوقع أن يفهم فقط من فى مستوى الوعى المطلوب ما أدعو إليه .. و رغم أنهم أو أنك -حال فهمك - قلة نادرة ؛ فقد لا يتوقف عالمنا عن الإنهيار إلا لأنهم متواجدين .

النمو الروحي والجنس
عندما تندمج أجسادنا فى رقصة الحب هذه - الجنس - لا يوجد أى ضوابط أو حواجز أو اهتزازات - ترددات - سلبية , هناك فقطأرواح نعبر عن الحب من خلال مركباتها الطينية 
و ارتفاع ذبذباتها خلال الإندماج و التداخل الروحى ؛ يرفع ترددات الدماغ الإيجابيه إلى مستوى يشير الى عمل الدماغ البشرى لحظة النشوة الجنسية بنسبة 100% .. ليس هذا سيئا بالنسبة الى من لا يستخدمون سوى 10% معظم الوقت , ذلك أن متعتك فى هذه اللجظة القصيرة تشعل جميع غدد الجسم نشاطا و حيوية و التزاما بالمعدلات المسجلة فى اللوح المحفوظ .. و من يدرى ؛ ربما يكون التكرار سببا فى يقظة " الكوندالينى "  .. "؟"  هل تعلم ان الدلافين و هى أذكى مخلوقات الارض ؛ تمارس الجنس من أجل المتعة ؟؟ هل تعرف مخلوقا آخر يفعلها غيرك و الدلافين ؟؟ استنتج ما تشاء من هنا ..

الطاقة الروحية  Kundaliniو الطاقة الجنسية 
هل تعلم بأن الطاقة الروحية ترتبط بعروة وثيقة ؛ بطاقة الجنس ؟؟  إعلم أولا اين توجد الطاقة الروحية و من أين تنطلق ؛ فى مقالاتى السابقة ؛ حدثتكم عن الشاكرات و ترتيبها و مهامها و ارتباطها بالهالة المرئية - او الممكن رؤيتها - و كيف أنها مرآة لعلل الجسد .. كان هذا مقدمة لتعلم أنها أساس لحياتك الروحية المرتبطة بحميمية بحياتك و طاقتك الجنسية .. فلا تندهش لو أن كلاهما مرتبط بالآخر و لن تتمكن من بعث طاقة الروح دون بعث طاقة الجنس التى ترفع الطاقة الروحية مباشرة إلى البعد السابع .. من ثم الى باقى الأبعاد الوعيوية  الأعلى .. تصورت إلى أين ؟ الى ذاتك العليا .. إلى المصدر .. هل فهمت الآن لماذا استهدف الكهنوت - جنود المصفوفة - كبت هذه الطاقة و تحجيمها فى حياتنا ؟
فى رحلتك الروحية ؛ اصطحب معك طاقتك الجنسية التامة .. و لن تجد تمامها سوى بإصلاح شاكرات الطاقة و نوافذها فى جسدك المادى .. فانتبه و تفكر .

ممارسة الجنس متعة روحية : 
الجنس متعه كبيرة لو أنك مارسته بحب و تفان و تناغم روحى , ذلك أنه عمل روحى خالص ؛ الجسد مجرد مترجم .. هل لاحظت فى أوج علاقتك الحميمة أنك تناسيت جسدك و تحاول الوصول الى روح شريكتك من خلال عينيها . تأكد أنها تفعل المثل تماما ؛ الروحان تتواصلا و تتناغما و تختلطا ببعضهما .. تختفى الأجساد و تكاد الأرواح تتبدى كغلالة شفافة .. متداخلة إحداهما بالأخرى و سوف تلاحظ أيضا بأن ذبذبات الجسد المادى ترتفع و ترتفع و تخف كثافته حتى ليكاد هو نفسه أن يتلاشى .. هذه اللحظات الرائعه تصلح كل أعطاب الجسد المادى و تهيئه لاصطحاب الروح فى رحلتها النورية خروجا من عتمة الظلمات التى يعايشها .. ارتباط الطاقة الروحية بالطاقة الجنسية ليس سوى نعمة إلهية ؛ تيسر لنا نمو روحانى يسير و سريع و يوقظ قدرات هائلة فى الجنس البشرى يجعلنا أكثر سعادة و حرية و حبا .. و هل يربط الكون و يمسكه عن الإنهيار سوى الحب , الله محبة يا أخى .. أين سمعتها هذه الكلمة ... ؟!




الثلاثاء، 21 يوليو 2020

من هو .... الله ؟

  
من هو الله ؟ و من نحن ؟
هل ...  " الله " كائن إلهى يجلس فوق السحب فى مكان ما على عرشه ؟هل هو مجرد إله يملى عليك الاوامر و يريط كيف يجب أن تكون حياتك ؟ هل يحكم على تصرفاتك و ينتقدك و يتوعدك بالعذاب و النار و يمنيك بنعيم الجنة ؟
     الله ليس كائنا فرديا , بل هو طاقة إلهية تتخلل كل شىء  حيا كان أو جمادا .. قد نعلم أن "  الله " لفظ يحمل تفسيرات عديدة حول العالم .. و  قد يكون " الله "  لفظا يحمل تعميما فضفاضا , لكننا نعلم أيضا أنه اسم يحمل دلالات حقيقية عديدة ؛  بالإضافة إلى  تلك الدلالات السلبية التى يحب دائما أن يشير إليها رجال الأديان , ليس لانهم يعظمون " الله " بل لانه هو ما يربط بين الناس و بين ما يقوله الكهنوت عن الدين لشعوبهم .. لقد افتروا الكثير من الأكاذيب عن الله فى مواجهة التابعين لهم , و لكن هناك القليل من الحقيقة فى هذا ؛ لاننا أصبحنا نعلم أنه لكى تنطلى كذبة ما على الناس ؛ عليك أن تخلطها ببعض من الحقيقة , لأنك لو قدمتها لهم بوقاحة عارية  ؛ فلن يصدقها أحد , و سيكتشف الناس أن كهنة الأديان يكذبون بكل تأكيد ..

رؤية الكهنة  لله تعالى ؛ ضللت الملايين 
  رجال الأديان ؛ بشر , و لكى يسهل عليهم تقديم تصورهم عن الله تعالى للناس ؛ أسقطوا عليه " الله "بشريتهم ,  بعض صفات البشر , لقد أسقطوا بشريتهم على أفكار الله و على ردود أفعاله حين يعصى الناس أوامره و نواهيه التى يقدمها لهم الكهنة حسب رؤيتهم هم , و قد فعلت الأديان كل هذا , كى تسهل على الناس تصور من هو الله .. ربما كان هذا معقولا لأن الناس بحاجة إلى تصور إلههم الذى فى السماوات .. لذلك فإن ظهور أول رجل يقدم لهم هذا التصور ؛ فهم يتبعونه و ينبهرون به .. هذا رجل  يعرف الإله  .. يستخدم مخيلته التى تحاكى مخيلاتهم ؛ من هنا ظهرت الأديان أو المنظمات أو النموذج المثالى ممن يعتقدون أنه يعلم عن الله أكثر منهم ..هذا ما فعلته الأديان و رجالها طوال التاريخ الإنسانى , حيث صوروا العديد من الآلهة  على صورة اشخاص كى يمكنهم فهمهم و تصورهم 

  هل وصلنا الآن الى مفهوم لله .. ؟
بوصولنا الى عصرنا هذا سيكتشف الناس ان " الله" الذى يبحثون عنه منذ آلاف السنين  ؛  ليس موجودا فى مكان ما فى السماء , و ليس مختبئا فى مكان ما بين النجوم أو المجرات  ؛ بل هو موجودا هنا دائما .. حيث تتخلل طاقته " روحه " كل شىء ,  و إلا كيف تفسر قوله تعالى " و نحن أقرب إليه منكم و لكن لا تبصرون " أو قوله تعالى " و لقد خلقنا الإنسان و نعلم ما توسوس به نفسه , و نحن أقرب إليه من حبل الوريد "   يحدث الآن فى العالم أجمع تحولات فكرية كبيرة تنتشر , تصورا جديدا عن " الله " , ميثولوجيا جديدة و احتمال مثير ينقل فكرة الألوهية إلى مقام أعلى و أجل مما كان سابقا ..فالتصور أن لله صورة ذكرية دون الانثوية ؛ تصور خاطىء أيضا .. إذ كيف يكون " ليس كمثله شىء " ؟ لو قلنا انه ذكر و ليس انثى مثلا .. ناهيك عن أننا أخيرا إكتشفنا أن لكل إنسان بداخله نقيضه ..  تخبرنا الفيزياء الكمومية بانه يربط كل مفردات الكون و تفاصيله ؛  شىء ما مثل الجاذبية التى يعرفها أهل الفيزياء .. شخصيا ؛ أحاول تخمينها و الإشارة إليها و لو تلميحا .. ربما تكون .. ربما يكون  طاقة " الحب " .. "؟"  ربما ؛ لم لا .... ؟

هل يمكننا أن نلم بكينونته ؟
كل ما حولنا , كل شىء تقع عليه أعيننا .. نفكر فيه بعيدا ؛ فيه جزء إلهى  يحييه أو ينظم تكوينه و طبيعته .. ربما لا يعجب البعض هذا لأنهم تعودوا أن تصورا لله تعالى فى قالب ما .. تعلمنا على يد الكهنوت بأن كل الأمور الحسنة التى تحدث لنا ؛ هى من الله فى حين أننا منذ ولدنا , لا نساوى شيئا ؛ هذا غير صحيح بالمرة .. نحن بحاجة لكى نفهم  أن الألوهية ؛ محبة و هى طاقة الألوهية التى تربط كل شىء فى الكون و تتخلله , ليس علينا سوى رؤيتها فى كل الكائنات الروحية و المادية و الجمادات ؛ إنها تنتظم كل شىء و تتخلل كل شىء و تمسك كل شىء ببعضه .. كل شىء هذه ؛ تعنى مطلق الأشياء و الأسباب و القوانين , فلا شىء خارج عنها سواه  " الله " المتخلل كل شىء أيضا , و المحيط بكل شىء  أيضا .

و .. من نحن ؟ و من الله ؟
هذا يشير إلى أننا كمخلوقات بشرية ؛ نتمتع حرفيا بقدرات إلهية ؛ ذلك أنه بث من روحه فينا , أى أننا يفترض أن نتصرف ككائنات إلهية  و إن أقنعونا بغير ذلك .
ينبغى ألا نتصور أننا نعبد إلها على شاكلتنا من قريب أو بعيد يتواجد فى كون ثلاثى الأبعاد و يتشكل فيه بصورة تشبهنا .. هذا ليس مقاما ألوهيا , أن ينزل فى النصف الأخير من الليل ليبحث عمن يغفر له و يبحث عمن يدعوه  ساهرا فى هزيع الليل الأخير , اأو أن يخصص ساعة من يوم جمعة كما يروون كى يستجيب للداعين بالشفاء او الغنى أو ايا ما يدعونه ..هذا منطق بشرى لا يليق بجلال الألوهية .. يوم نتوقف عن السماع لاسطوانات الكهنة و نفتح لأفئدتنا أبوابها ؛ سنواجه الله تعالى وجها لوجه .. سنعلم أنه حقا طاقة تتخللنا و تحيط بنا و تمسك بامورنا و الكون كله .. هل تشبة الكهرومغناطيسية .. لا ؛  ذلك انه ليس كمثله شىء .. إقرأوا إن شئتم قوله تعالى " إن الله يمسك السماوات و الأرض أن تزولا , و لئن زالتا ؛ إن أمسكهما من أحد من بعده , إنه كان حليما غفورا "  و أتعجب ؛ كيف كنا نستهجن قولا ك " الله محبة "|  هذه الطاقة التى تتخلل مفردات الكون و تحيط به و تنتظم عمله ؛ لا يصح أن تكون سوى طاقة إلوهية ..

كينونتك الملائكية حبيسة المصفوفة 
 و نحن البشر اللذين تقبع فينا روح الإله و تحيينا ؛ لسنا أبدا ضعفاء أو عاجزين و لا يريدنا الله أذلة بين يديه فى دور العبادة التى بناها الكهنة .. فقد كذبوا علينا و نحن استمرأنا الكذبة , و أخلدنا إليها كسلا و تواكلا ..أفكارنا تصنع واقعنا و قانون الجذب يعمل لصالحنا نحن دون غيرنا من كائنات هذا الكون الشاسع لانه ما صنع سوى لخوضنا تجارب التجسد المادى هنا و هناك .. لست ضعيفا . لست ذليلا لأحد و لا حتى لله ؛ لأنه كرمك و بث فيك من روحه .. لست ضحية لأى مخلوق , غير أنك تستمرىء الخضوع كسلا و تواكلا .. 

استيقظ الآن و إلا فدرسك انتهى 
ربما تستيقظ يوما  لتقرر ان تتوقف تماما عن لعب دور الضحية لمصفوفة الكهنة و الإعلام العالمى و تخطيط العائلات الخفية أو من وراءها .. حينها لن يقوى أحد على إيقافك او تعطيل مهامك ككائن ملائكى .. إلاهى ..  فقط استيقظ كى توقف من يحاول النيل منك او سجنك فى نظامة العقائدى أو غيره .. ستتوقف حتى عن أن تنال من غيرك .. تنطلق حرا ..

التأمل العميق ؛ وسلتك الأفضل 
 سيد لنفسك مكتفيا بذاتك , تتصل وقتما تشاء بالله تعالى من خلال التعمق فى ذاتك ,  داخلك كون لا نهائى كذلك الذى بالخارج .. تأمل لتتصل بالإله .. تأمل " الصلاة " الكتاب الموقوت , اتصالك المباشر يتيح لك الوصول الى معارف و علوم لا يمكن الوصول إليها سوى من هنا من داخلك .. التأمل يتيح لك التردد المناسب لهذا التواصل .. فقط أنت بحاجة الى إلى أن تمسح كل ما تعلمته سابقا ,, كى تتعلم فى حضورك الإلهى .. لن تتمكن من اليقظة الفعليه كى تتوجه نحو نور السماوات و الارض ؛ قبل أن تمسح تما من ذاكرتك كل ما سبق و أن علمك اياه والديك أو مدرسيك أو تقاليد مجتمعك ..و إلا ؛ فهل كنتم تظنون أن النبى موسى كان مطلوبا منه خلع حذاءه و وضعه تحت إبطيه ..

========

التأمل .. ما هو ؟ و ما ضرورته ؟

 لو أنك لا تعلم ؛ فالتأمل ؛ حالة الصمت التام و الانفراد بالذات .. هو أمر من الضرورة بمكان ، و لهذا عبر عنها النص المقدس بأنها " كتابا م...