ماذا فعلت بنا مصفوفة الشيطان ؟
دعونا من التحفظ قليلا , و تعالوا نكسر قيود مصفوفتنا " الشيطانية " التى أغرم بها معظمنا ؛ فمجرد وضع أول خطواتك على طريق الإستنارة .. يعنى أنك من المختارين لأمر عظيم فى حياتك الحالية , و هو ما يعنى تحررك و كسرك لقيود ميراثك الإجمالى سواء كان ثقافى أو دينى أو مجتمعى متمثل فى العادات و التقاليد و حتى القيم ...
الجنس غريزة أساسية و هى كما أقدر شخصيا كأى غريزة طبيعية فى الإنسان لها دور هام و أساسى فى حياتنا فإما أن تصعد بك نحو الوعى الأسمى ؛ و إما أنها تهبط بك إلى وعى أدنى قد لا يمكنك الخروج منه فى هذه الحياة و هو ما يمثل خطورة كبيرة مع تجاهل مجتمعاتنا عمليات التثقيف ذات الضرورة بتفاصيلها .
دأب رجال مجتمعاتنا من خلال التنظيمات الدينية و التعليمية على التحذير من الغريزة الجنسية و الإنسياق وراء متطلباتها و ربطوها بالرذيلة و النجاسات و العار العائلى ..
و اعتبروها لعبة خطرة و مهلكة و تشير الى الانحطاط الأخلاقى .. و من هنا وجدوا طريقهم للتحكم فى العامة بالكثير من وصاياهم و تعاليمهم و جعلوا لهذه العلاقة طريقا واحدا لا يصح إلا من خلالهم .. و النتيجة وثائق رسمية تربط بين ازواج لا يتوافقون , لا يتحابون , لا يتفاهمون ؛ يسيطر أحدهم على مجريات الأمور دون الآخر .. و حتى أى محاولات لتعديل العلاقة أو الفكاك منها و إنهائها يمثل حالة من الشذوذ الأخلاقى و الانحراف الدينى و الاجتماعى ؛ مع إمكانية ذلك من الطرف المسيطر بكل بساطة و النتيجة ؛ ملايين من العلاقات الأسرية المفجعة التى لا يتم الإفصاح عنها للمحاذير المذكورة بعاليه و تسود مجتمعاتنا موجات متتالية من الترددات السلبية التى تهبط بوعيها و تسبب تخلف مجتمعاتنا و معاناتها التى يترجمها جسدنا الى امراض ملموسة لا حصر لها ..
كيف نخرج من نفق الترددات السلبيه
ايها السادة ؛ الجنس ليس تلك الغريزة الخطرة التى تفعل بنا كل هذا .. لكنها تلك الصورة التى تكونت فى أذهاننا عنها من قبل رجال الدين تحديدا .. فالحزن و اليأس و الكراهية و الغيره و الخبث و النفاق و كل مشاعر السوء التى تخلفها هذه الحالة هى حالات نفسية تخلف أمراضا عضوية نغرق فى تفاصيلها و تبعاتها و نفقات العلاج منها , فهل نحمل رب العالمين تبعات كل هذا لانه خلق فينا غريزة كهذه و جعلها من الاهمية بحيث ارتبطت باستدامة تواجدنا على الارض ؛ كى يعذبنا بها ؟ أتوقع ان يكون جوابك ب " لا " ضخمة لأنك ستندهش و أراك أصلا مندهش لعلمك بأن مجتمعات كأوروبا و أمريكا ؛ هى مجتمعات متقدمة حضاريا و صناعيا و علميا و رفاهية و تتقدم علينا بمراحل فى مجال حقوق الإنسان و الحيون و معظم حياتنا معتمدة على ما ينتجونه ؛ رغم أنها تفتقر الى قيمنا التى نزهو بها و خاصة فيما يخص العلاقات الجنسية , التى دائما ما يربط رجال الدين بينها و بين هلاك الأمم ..
حياتنا الروحية مرتبطة بالوعى المتحرر
فى طريق حياتنا الروحية تزداد متعتنا الجنسية و تنمو شهيتنا الجنسية لأن لاوعينا به ذكر يحدث بأن الجنس ليس سوى ترجمة للمحبة التى تربط الزوجين - أى زوجين - وتعبير مادى عن الحب غير المشروط الذى يمكننا تجربته فى عالم المادة .. فلا تظن ان الشهوانية المحضة هى ما أدعو إليه .. بل أدعوك لممارسة الجنس فقط مع من تحب و تشعر بالتناغم و التفاهم و القرب , بصرف النظر عن أى إعتبارات أخرى .. و فى كل الأحوال أتوقع أن يفهم فقط من فى مستوى الوعى المطلوب ما أدعو إليه .. و رغم أنهم أو أنك -حال فهمك - قلة نادرة ؛ فقد لا يتوقف عالمنا عن الإنهيار إلا لأنهم متواجدين .
النمو الروحي والجنس
عندما تندمج أجسادنا فى رقصة الحب هذه - الجنس - لا يوجد أى ضوابط أو حواجز أو اهتزازات - ترددات - سلبية , هناك فقطأرواح نعبر عن الحب من خلال مركباتها الطينية
و ارتفاع ذبذباتها خلال الإندماج و التداخل الروحى ؛ يرفع ترددات الدماغ الإيجابيه إلى مستوى يشير الى عمل الدماغ البشرى لحظة النشوة الجنسية بنسبة 100% .. ليس هذا سيئا بالنسبة الى من لا يستخدمون سوى 10% معظم الوقت , ذلك أن متعتك فى هذه اللجظة القصيرة تشعل جميع غدد الجسم نشاطا و حيوية و التزاما بالمعدلات المسجلة فى اللوح المحفوظ .. و من يدرى ؛ ربما يكون التكرار سببا فى يقظة " الكوندالينى " .. "؟" هل تعلم ان الدلافين و هى أذكى مخلوقات الارض ؛ تمارس الجنس من أجل المتعة ؟؟ هل تعرف مخلوقا آخر يفعلها غيرك و الدلافين ؟؟ استنتج ما تشاء من هنا ..
الطاقة الروحية Kundaliniو الطاقة الجنسية
هل تعلم بأن الطاقة الروحية ترتبط بعروة وثيقة ؛ بطاقة الجنس ؟؟ إعلم أولا اين توجد الطاقة الروحية و من أين تنطلق ؛ فى مقالاتى السابقة ؛ حدثتكم عن الشاكرات و ترتيبها و مهامها و ارتباطها بالهالة المرئية - او الممكن رؤيتها - و كيف أنها مرآة لعلل الجسد .. كان هذا مقدمة لتعلم أنها أساس لحياتك الروحية المرتبطة بحميمية بحياتك و طاقتك الجنسية .. فلا تندهش لو أن كلاهما مرتبط بالآخر و لن تتمكن من بعث طاقة الروح دون بعث طاقة الجنس التى ترفع الطاقة الروحية مباشرة إلى البعد السابع .. من ثم الى باقى الأبعاد الوعيوية الأعلى .. تصورت إلى أين ؟ الى ذاتك العليا .. إلى المصدر .. هل فهمت الآن لماذا استهدف الكهنوت - جنود المصفوفة - كبت هذه الطاقة و تحجيمها فى حياتنا ؟
فى رحلتك الروحية ؛ اصطحب معك طاقتك الجنسية التامة .. و لن تجد تمامها سوى بإصلاح شاكرات الطاقة و نوافذها فى جسدك المادى .. فانتبه و تفكر .
ممارسة الجنس متعة روحية :
الجنس متعه كبيرة لو أنك مارسته بحب و تفان و تناغم روحى , ذلك أنه عمل روحى خالص ؛ الجسد مجرد مترجم .. هل لاحظت فى أوج علاقتك الحميمة أنك تناسيت جسدك و تحاول الوصول الى روح شريكتك من خلال عينيها . تأكد أنها تفعل المثل تماما ؛ الروحان تتواصلا و تتناغما و تختلطا ببعضهما .. تختفى الأجساد و تكاد الأرواح تتبدى كغلالة شفافة .. متداخلة إحداهما بالأخرى و سوف تلاحظ أيضا بأن ذبذبات الجسد المادى ترتفع و ترتفع و تخف كثافته حتى ليكاد هو نفسه أن يتلاشى .. هذه اللحظات الرائعه تصلح كل أعطاب الجسد المادى و تهيئه لاصطحاب الروح فى رحلتها النورية خروجا من عتمة الظلمات التى يعايشها .. ارتباط الطاقة الروحية بالطاقة الجنسية ليس سوى نعمة إلهية ؛ تيسر لنا نمو روحانى يسير و سريع و يوقظ قدرات هائلة فى الجنس البشرى يجعلنا أكثر سعادة و حرية و حبا .. و هل يربط الكون و يمسكه عن الإنهيار سوى الحب , الله محبة يا أخى .. أين سمعتها هذه الكلمة ... ؟!