الأحد، 3 يناير 2021

شفاء الروح

 شفاء الروح  

فى بدايات رحلتك الروحية ؛ روحك ليست على ما يرام , تحتاج الى التشافى من بعض علاتها ..  تنتج عادة من حالة التماهى مع البرمجة الموروثة من بيئتك و دائرتك المحيطة بك .

 ففى رحلتك ؛ ستحاول  ذاتك العليا إعطاءك - عبر بذرة الروح فيك - بعض الإشارات الرمزية ؛ لو لم تنتبة .. ستبدأ فى إعطاءك إشارات واضحة جلية .. لأنك إن عاجلا و إن آجلا لابد و أن تشفى و تستيقظ  , ذلك أن الشفاء ؛ جزء طبيعى من عملية الاستيقاظ الحتمية , أما متى يحدث هذا ؟  فروحك هى التى تقرر متى يمكن أن يحدث .. جوهرك هو الذى يحدد الوقت المناسب .. فهو توقيت إلهى يستقبله الجوهر فيك ..

المدهش فى هذه العملية الشفائية , هو أن روحك - جوهرك - إلى جانب تحديده الوقت المناسب ؛ هو أيضا يشير لك الى مواطن العلة فيك و اللازمه لشفاءك الروحى ومواصلة صعودك فى رحلتك الروحية , و تعال نستعرض معا بعض العلامات البارزة ؛ تظهرها لك الروح الجنينية حين تجدك مستعدا وراغبا فى وعى جديد لأبعاد أعلى من بعدك التالت المادى .

أولا : مشاعرك جياشة , و حساسيتك مرهفة 

اهم العلامات او الإشارات التى تنبهك الى محاولة الروح الاتصال بك ؛ هى مشاعرك المفرطة , هذه ليست مجرد صفة نشير بها الى فلان من الناس , فالروح تدرك بأن الوقت قد حان للاستيقاظ و بداية رحلة الشفاء و لهذا فهى ترفع درجة استشعارك لأذى الآخرين بالقول و الإشارة الى أقصى درجة تتحملها طوال الوقت  .. لانه من الضرورى كى تتمكن من الشفاء , عليك أن تشعر ,تستشعر كثيرا من الامور قبل أن تصلك حتى .. يجب ان ترترتفع درجة حساسيتك الى مستوى لا يمكنك تجاهله .. لا يمكنك التملص منه .. ستعانى ؛ نعم و تتألم , و هو أمر ضرورى للتشافى و العذوبة 

قد يبدو هذا كعرض عشوائي وغير مريح للاستيقاظ ولكنه في الواقع تعديل ضروري حتى تتمكن من الشفاء. كما ترى ، من أجل التعافي ، عليك أن تشعر ، ولكي تشعر ، يجب رفع حساسيتك إلى مستوى لا يمكنك تجاهله.

لا يمكنك التملص من هذا ، ويجب أن تعتبره شبكة أمان ، للتأكد من أنه لا توجد طريقة محتملة يمكنك من خلالها الفشل في إكمال هذا التحول الذي يقظ. إنه يتأكد من أنه بغض النظر عن أي شيء ، سيتم الشفاء., و ما التعذيب فى لسان القرءان سوى تحويل غير الملائم و غير المستساغ الى نقائه و صفائه .. و يمكنك ان تستحضر تعذيب الماء المالح الى فرات ؛ كى تتحصل على الصورة التى أصفها لك هنا 

ثانيا : رؤية ما يخفيه الآخرين و التعاطف معهم : 

بجانب شعورك بمشاعر الآخر ؛ أنت ايضا تتعاطف معه  و هى حالة تستحق الإحتفاء بها لانه إذا أردت أن يتعاطف معك ربك و الملأ الأعلى  ؛ فعليك أن تتعاطف مع الآخرين , و ستجد فى هذا وجعا و قسوة .. قد تتساءل ؛  فكيف يفترض أن تكون مصدر علاج لغيرك , إذا آلمتك معاناة الآخرين ؟ و ستجدك  تحادثك ؛ و لم أنا بالذات يصيبنى هذا و يؤلمنى و يضايقنى و ربما يكون سببا فى خوف الآخرين من وجودى ؟ يخاف الآخرون من وجودك لانك ترى فيهم ما لا يرون فى انفسهم و تكشفهم , فدعنى اطمنئنك ؛ بأن هذا الأمر ليس دائما للابد .. إنه مؤقت و سينتهى كلما تشافيت أنت , فالامر أولا و أخير متعلق بك أنت .. 

دعنى اخبرك بما يوضح لك أمرك ؛ ببساطة التعاطف مرآة لك ترى فيها عيوب الآخرين , ليس لكى تعالجهم أو تخبرهم بها .. بل لكى تعالج نفسك أنت منها .. فهم مرآتك و ما تراه فيهم و تنتقصه ؛ عليك أن تسرع بالبحث عنه فى نفسك كى تتخلص منه , لو أنه فيك , و فى رحلتك الروحية ؛ أنت وصلت الى مرحلة , لن تغالط فيها نفسك و سوف تواجه أخطاءك بإصرار كى تتقبلها من نفسك و من ثم تتخلص منها ..
الامر المؤكد هو انه لا يمكنك التهرب او التملص من هذه الحالة , من هذه المواجهة لعدد كبير من انواتك المعيبة , و مشاعرك السلبية إذا وجدت نحو آخرين .. هى إشارة الى مواجهتها و تقبلها و التخلص منها 

ثالثا : ثورة من التساؤلات تفور فى رأسك : 

أمور كثيرة كنت مستعدا للقتال من أجلها , حان الوقت للتساؤل عن ماهيتها و صحتها من عدمه , حالة من الغربة و الوحدانية , و ربما العزلة , ستجدك فى أحيان كثيرة ؛ تضحك من كونك لم تتساءل قبلا عن هذه الامور و كنت تعتبرها مسلماات و بديهيات غير قابله للنقاش .. المفيد هنا و النصيحة ؛ هى أن تبدا فى أخذ الامور بسهولة و بساطة , تخلص من عقد الشعور بالذنب و أنت تغادر هذه التساؤلات و التابوهات .. لا تناقش الآخرين فيها .. فلم يصلوا بعد الى مستوى وعيك , و لن تجد منهم سوى النفور و الاندهاش .. و كثيرا من الاتهامات . 

رابعا : شعورك بالضيق : 

حال توغلك فى رحلتك هذه " رحلة شفاءك " تشعر بكونك عالق , بينما تريد المضى قدما و بطريقة حتمية , تشعر ايضا باستحالة التراجع ..و ستجد أنك تضغط على نفسك فهى " أمارة بالسوء " , و تستشعر بقوة تلك العقبات التى تعترض طريقك , هذه العقبات , ستجد من حولك من يدعمها و يراكمها فى طريقك و كأنها تتحول إلى جدار يمنعك من التقدم الحتمى .. إنها ثقافة القطيع الذى يرى بأنك مارق و متمرد , و فى احوال كثيرة ناكر للجميل أو متخل عن مسئولياتك .. هذا نوع من محاولة منعك من المضى قدما .. إقرأ إن شئت " يا أيها اللذين آمنوا ؛ عليكم أنفسكم , لا يضركم من ضل إذا أهتديتم .." هم لم يئن أوانهم بعد فلا تستعجل عليهم و لا تنتظرهم .. و تأكد أنه كلما قويت معاناتك و آلامك ؛ فالصفاء و العذوبة و النعم الموعودة ؛ قادمة بأمتع ما يكون , و ستنظر وراءك و تضحك ..

شفاء الروح ؛ ضرورة 

فى رحلة اليقظة الروحية ؛ حالة التشافى و العذوبة ؛ هى أمر لازم للمضى قدما نحو التمكين و الاستقرار و الثقة , سوف تتعلم ان أفضل ما يمكنك التزود به منها هو التقوى .. و هى ليست الخشية أو الخوف من رب العالمين , بل هى التعلم من مرارة تجاربك و أخطاءك و معايب النفس فيك ؛ هى ألا تتأذى من نفس المصدر مرتين .. " و تزودوا , فإن خير الزاد .. التقوى " 

يقظتك الروحية لن تكون حالة مفاجئة , كما انتقالك من حالة الى حالة , بل بمرورك بتجارب و آلام تساعدك على التخلص من انوات النفس السلبية , و الاستمتاع بصعودك كلما تخلصت من واحدة الى أن تصفو و تعذب نفسك ؛ فتتحد مع روحك " جوهرك " , و من ثم يسهل عليك التواصل المباشر دون رمزيات  ؛ مع ذلتك العليا .. و المصدر الكلى  " الله " جل جلاله .

و الآن دعنى أسألك ؛ هل تجد فى نفسك إحدى هذه العلامات ؟  إذا كان ؛ فذاتك العليا تحاول الاتصال بك و إرشادك , لأنه قد جاء وقت بداية رحلتك , و تذكرى / تذكرى ؛ رحلة الروح نحو نقائها و صعودها ؛ فردية  لا أحد سيعاونك فيها .. ربما هذه الاشارات التى أعطيكها ؛ لم  يحظ بها من سبق , و كثير ممن حولك سيتندر على انشغالك بهكذا قراءات .. ذلك أنه لم يأت استحقاقه بعد .. فهللا أخبرتنى عما تجده فى نفسك منها الآن ... ؟

 





السبت، 26 ديسمبر 2020

خمس علامات لتعدد الحيوات

تطور الروح عبر تجسدها مرارا 
يمكن القول بأن تعدد الحيوات هو الطريقة التى أبدعها إله الكون لما نسميه " مراحل تطور الروح و ترقيها " , كل منا يمر فى حياته الواحدة بالكثير من التجارب و المواقف الصعبة , و المعاناة منها و فيها ؛ و يستعين فيها ببعض الخصائص السلوكية و التصرفات التلقائية التى يكتشف ان لها مصدر ما فى ذاكرته, لانه يفاجأ بها تتفعل و لم يكن قد مر بها سابقا و هو ما يسميه المصحف "  و كذلك أنزلناه قرآنا عربيا و صرفنا فيه من الوعيد , لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا " طه 113 و لعل من المناسب ان نشير إلى أن التقوى ؛ ليست كما اعتدنا فهمها خوفا أو خشية بقدر ما هى ألا تقع فى الخطأ المؤذى لنفسك و روحك , أكثر من مرة .. فمرة واحدة ينبغى أن تعلمك كى تتجنب الأذى بصورة متكررة .. و كلما تعددت تجاربنا ؛ كلما نجحنا بشكل أفضل فى الحياة الواحدة، و" إ حداث الذكر " لا يقتصر فقط على ماخبرته سابقا فى حياتك ، بل ما تراكم لديك من خبرات ماضيه فى حيواتك المتعددة و حفظتها الروح فى كتابها القديم 

                                                           لمزيد من الاطلاع ؛ إقرأ هذا المقال 
 علامات تشير الى تعدد الحيوات  
1 -  الاحلام الواضحة و المتكررة :-
  • هذه الأحلام ربما تكون وسيلة اللاوعى خاصتك فى مواجهة صدمة قديمة يعمل على التخلص منها ؛ قد تكون فى مرحلة الطفولة , و قد تكون فى حياة سابقة , و الدراسات على هذه الظاهرة تعطى نتائج واضحة جدا مع الأطفال دون السابعة من عمرهم .
2  - التعرف على أماكن لم تزرها قبلا : 

  • العديد من الاشخاص يمكنهم التعرف على أماكن و يألفوها , و كأنهم عاشوا فيها من قبل  , و يألفون وجوها ؛ وكأنهم أعتادوا العيش معها عمرا .. و ربما يحصلون من ذاكرة علاها الغبار ؛ على بعض الذكريات لها .. البعض تمر أمامه صورا حية بطريقة خاطفة , ربما لا يعرها انتباها لانه لم يألفها سابقا فى حياته هذه .. يمكنك الآن أن تنتبه لمثلها إذا أردت التعرف على كينونتك فى حياة سابقة .. و يمكنك أن تلاحظ اللأمر بصورة أقوى فى طفلك دون السابعه خاصة .  
3- ذكريات حية من الأحداث و الأسماء و الصور 

هذه العلامة تحديدا ؛ يجدها فى انفسهم الأطفال : و تكاد تكون حقيقة معروفة الآن بعد الكثير من الدراسات و الأبحاث حولها : فالأطفال دون السابعة يتذكرون أحداثا بتفاصيل مزعجة أحيانا حول حياتهم السابقة بل و يتذكرون وجوه اشخاصها و مواقع تواجدهم ؛ غير أنها قد تحدث أيضا للبعض ممن ما تزال روحه نقية و شفافة لم تتلوث بسلبيات تجسده الأرضى بعد , و يمكنك الذهاب الى الرابط  بأعلى لتقرأ قصة رجلا قتله جاره : يسردها الطفل عن حياته السابقه , و وصل الأمر إلى أنه تعرف الى قاتله و ناداه باسمه و دل على قبره و أداة قتله , فقد كانت قضية مقتله مقيدة باعتبارها حالة اختفاء غامض.

4. الحدس و الإلهام  : 
 الحدس هو القدرة على التواصل مع الذات العليا و المعرفة الفطرية , كلما تدربت عليها و استمعت إليها ؛ كلما اقتربت أكثر من ذاتك العليا و الذات الكونية الإلهية " المصدر " .
هل اختبرت تلقيك لفكرة ما تبدو عبقرية و مدهشه و غير مسبوقة فسجلتها فورا و حاولت الاستفادة منها .. ؟ إذا كنت مبدعا فى مجال الأدب القصصى أو الشعرى ؛ فسوف تتذكر الكثير من هذه المواقف .. و شىء ما يلهمك أن تذهب فى إتجاه ما و تفعل ؛ لتجد مكانا أو أشخاصا تتعرف على وجوههم و على الحى نفسه أو الشارع بكل تفاصيله ,  دون ان تكون قد رايتهم سابقا .. إنها صور من حياة أو حيوات سابقة .

5.  الديجافو DÉJÀ VU
 شعورك برؤية موقف  و كأنك تراه بنفس تفاصيله للمرة التانية , ورغم تعدد النظريات حول تفسير ظاهرة " الدى جافو " ؛ إلا أن أقرب التفسيرات لها ؛ هو أنها تظهر لك موقفا من حياة سابقة و كأنه يتكرر بنفس حذافيره .. البعض يخبر بأنها لمحة من حياة نسخة منك فى بعد أخر .. و هى تشير ايضا الى نفس فكرة التعدد لكنها بدلا من تواليها ؛ تكون حياة أخرى موازية فى كون آخر و بعد آخر و الأبعاد و الاكوان فى نظرية الأكوان المتعددة ؛ لا نهائية .. ذهاب البعض الى أنها تنتج عن خلل فى ترجمة الإشارات الكهربية بين فصى الدماغ لم تثبت بعد ..لهذا ؛ فكونها تفسر تكرار الموقف من حياة سابقة ؛ ربما يكون هو الاقرب و الاكثر منطقية ..
  و الآن ... هل اختبرت أنت أيا من هذه العلامات الخمس ؟ هل لديك قصة مشابهة لقصة الطفل الذى أخبر عن مقبرته و قاتله و أداة مقتله فى حياة سابقة ؟؟ يمكنك أن تشاركنا حكايتك الخاصة , أو قصة رأيتها او عايشتها لمثل هذا ..
  تقبلوا تحياتى و محبتى لكم .










الأربعاء، 23 ديسمبر 2020

علامات الروح القديمة لطفلك ؛ هل تعرفها ؟

 10 علامات تجدها فى الروح القديمة لطفلك 

لو لاحظت أن طبيعة طفلك و تصرفاته مختلفة عمن بنفس عمره ؛ فمن المحتمل جدا أنه  روحا قديما عاودت التجسد فى عالمنا الأرضى ,  فمن اجمل الأمور التى يمكنك الاستمتاع بها ؛ أن تشاهد و تتابع النمو البطىء لهذه الروح القديمة فى طفلك و التى تبدو شغوفة بكل ما تراه و تلمسه أو تسمعه و تشعر به  .. يمكنك أن تسعد نفسك و تمتلىء بالزهو و الإحساس بالأهمية ؛ حين تلاحظ أنك جلبت للعالم هذه الروح الخبيرة , و هى تظهر صفات غير عادية  و متعارضة غالبا عما تعود الآخرون  أن يجدوا  من تصرفات فى صغارهم .. فهو مدرك و تصرفاته معقدة , عاقلا و معلما , بديهة حاضرة و خبرة قديمة ؛  كبير القلب و غير قاس او جاف  " جبارا شقيا " .. طفل لا يتماثل مع فئته العمرية بأى حال ؛ فلديك روح قديمة خبرت حيوات عديدة و خبرات متراكمة . 

الطفل النيلى : 


و على الرغم من كونه غريب و مدهش ؛ فإن الروح القديمة لطفلك , تعد من أعظم النعم الممنوحة من الله لعائلته بسبب حكمتهم و اتزانهم الحياتى .. ربما فى مجتمعاتنا الشرقية لا نشعر بهذه النعمة لأننا لا نكتشفها بسهوله و لو إكتشفناها ؛ لا نعيرها كبير إهتمام , بل إن طرق معاملتنا و تربيتنا التراثية فى الغالب - مع الأسف - تعمل على طمس مميزات هذه الروح و نعمة وجودها بيننا .. و لعله آن الأوان  لكى نبدى إهتمامنا بها بما يكفل إسداء خدمة عظيمة للمجتمع , حال تمكنه من اكتشاف هذه الروح القديمة فى أطفالنا و الإستفاده من إمكانياتها قبل السابعة من عمرها الأرضى ؛ برعايتها و العمل على تنمية إهتماماتها و مواهبها القديمة , و يكفى أن تتفكر فى السر فى تسمته ب " الطفل النيلى " ؛ إنها اعتراف ضمنى مبطن بكون أول إعمار بشرى على سطح الارض , كان هنا على ضفاف النيل .. أرواح قديمة ما تزال تتجسد  ..

و تعالوا الآن نحدد علامات ستجدها بوضوح فى طفل , حال كونه روح قديمة محمله بخبراتها القديمه و الفذه , فلدينا على الأقل 10 علامات أذا جمعتها أو معظمها ؛ فروح طفلك قديمه و تراكم خبراتها و مواهبها من حيواتها السابقة , ستكون من أعظم النعم التى قد تصادفها : - 

  • هم فى عالم آخر :  شىء ما ستجده فى غير محله بخصوص طفلك  ؛ لا يبدو أنه من هذا العالم , بل فى عالم من صنعهم هم .. 
  •  هم متأملون منعزلون : فبينما الاطفال من عمرهم يذهبون أو يطالبون بالتنزه و الفسحة ؛ تجد طفلك منعزل , حالم و متأمل فيما حوله و فى نفسه مستغرق بهدوء فى عالم يخصه هو , لا نعلم عنه شلاء .
  • منعزلون :  يجدون صعوبة فى التكيف مع أقرانهم و فئتهم العمرية . فإذا كان طفلك روحا قديمة ؛ فإنه تدريجيا ؛ يفقد اهتمامه بحوارات و اهتمامات و دراما فئته العمرية , و يؤدى هذا فى بعض الأحيان تعرضهم للتنمر و الأذى و الاستغلال من فئتهم العمرية خاصة بالمدرسة , و ينتج عن هذا كونهم ربما يشبوا منبوذين 
  • الروح القديمة تميل الى كبار السن :  فهم منجذبون فى الغالب الى كبار السن ؛ معلميهم , الجد و الجدة و من فى فئاتهم ؛ يأنسون بالبالغين و المتقاعدين ؛ ذلك أنهم نفسيا فى مستوى وعيهم تقريبا .
  • ارواح متمردة : أذا كان طفلك يميل الى التمرد و عدم الانصياع الى الاوامر فى البيت و المدرسة و النادى ؛ و غالبا ما يطلق عليهم " حمير أذكياء "  , بل و فوضويون من وجهة نظرنا , غير أنهم ببساطة لا يميلون الى الطاعة العمياء .. " ىدايما عاوز يفهم لأنه ذكى و حاضر البديهة و سريع الملاحظة , فهو سرعان ما يكتشف ورطتك إذا توترت و أخذت قرارا خاطىئا فى أمر ما ؛ لهذا فإنه يتمرد و يحاول التصحيح , غير أنا لا نقبل حديثا من الصغار .. "؟" .
  • الروح القديمة تميل إلى العزله و الانفراد بأنفسهم , و يجدون صعوبة فى الاندماج فى مجموعات بنفس أعمارهم .. فإلى جانب ميلهم الى التأمل ؛ فهم يميلون الى الانفراد بأنفسهم رغم ان مهاراتهم الاجتماعية قد تدهشك إذا تتبعت نشاطهم اليومى  و إذا أرادوا ذلك .. هم يستمتعون بانفراداتهم و يجدون متعتهم فيها 
  • فضوليون جدا ؛ تلك الأرواح القديمة : . هل تلاخظ شغفهم الدائهم للمعرفة و القراءات التى تهم الكبار ؟ هل تلاحظ دفق التساؤلات التى ربما لا يهتموا بأن يجدوا إجابات لها لديك ؟ لكنه يتساءل و يمضى غالبا و أحيانا يكون لحوحا فى الحصل على إجابة مقنعة .. هل لاحظت أنه أحيانا يسمع إجابتك و يمضى هازا رأسه ؟!  لم تعجبة و سيجدها بنفسه .
  • متفوقون جدا , أو متخلفون جدا؛  تلك الارواح القديمة : بصرف النظر عن رأيك فيه ؛ فهو يطرح الكثير جدا من الاسئلة  , و يتعلم بسرعة ملفتة ؛ لو أراد و كان الأمر على هواه .. أو حرصا على إرضاءك ؛ سوف يكون متفوق و كثيرا ما يكون اكثر فهما لإحدى المواد الدراسية من معلمه , لكنهم فى أحيان كثيرة منطقيين و علميين ؛ متمردون على نظم التعليم , و ناقدون للقيود المفروضة عليهم و العيوب النظامية  التى غالبا ما يكون صورته - اعتراضهم - إهمالا و اهتماما بأمور أخرى " حمار ذكى " .
  • الارواح القديمة تميل الى تحمل المسئولية و الإستقلالية عن الاهل و الأصدقاء ؛ و لديهم ثقة بالنفس مثيرة للغضب أحيانا من الكبار . . رغم ذلك ؛ فهم أحيانا كثيرة يكونون داعمين لأهليهم  و محبوبين كثيرا بل و موضع مساعدة و مشورة .
  • الروح القديمة ؛ عجوز صغير :  هل شعرت ذات مرة بأن طفلك أو طفلتك " عجوز صغير ؟ وصفته ذات مرة بأنه " أروبة  ؟ هذه لهجة مصرية .. سيأتيك هذه الشعور بصورة مباغته ؛ حين ىيفاجئك طفلك او طفلتك بمداخلة بارعه او سؤال حاسم فى قضية ما ..  يا أروووووبة ؟! جبتها من فين دى يااااد ؟! او " يا بنت ؟؟؟؟ !لن تجد وصفا لطفلك فى موقف كهذا سوى أنه قديم و أكبر من سنه " أروبة " 

 الآن تعالى نجمع هذه الصفات او العلامات فى الروح القديمة لطفلك فى خمس مختصرة : - 

الروح القديمة تميل الى العزلة - التأمل - و الى الانفراد بالنفس .

الروح القديمة متعجلة للنمو النفسى و الروحى و المعرفى 

الروح القديمة قوية الملاحظة و حاضرة البديهة 

الروح القديمة متمردة و غير منصاعة و رافضة للتقليد أو اتباع التقاليد غير المنطقية .

الروح القديمة شغوفة محبة للمغامرة و تعدد التجارب بصرف النظر عن نتائجها .

يمكنك الآن أن تشاركنا ملاحظاتك بخصوص طفلك , هل وجدت أيا من هذه العلامات فى أحدهم ؟ و هل تقدر قيمة أن يكون لديك روحا قديمة ؟ و هل تعلم كيف تتعامل معها ؟ قد تكون أنت نفسك ؛ روحا قديمة , هل تريد تشاركنا تجاربك الشخصية ؟؟ 



المصدر :   Mind journal

الاثنين، 14 ديسمبر 2020

المستويات الروحانية السبع

سبع مستويات للرحلة الروحية 

هى أطوار تمر بها فى رحلتك الروحية , لكن من المهم أن تعرف متى تكتشف أنك بدأتها , أخبرتكم فى مقالات سابقة  ؛ بأن بداية رحلتنا الروحية ستبدأ مباشرة  حين تطل برأسها ؛تساؤلاتك عن سبب وجودك هنا و عن المصدر الذى أتيت منه , و عن هدفك من التواجد هنا على سطح الأرض فى تجربة مادية ممسوح الذاكرة تماما كصفحة بيضاء ؛ ذلك أنك و أننا ؛ روح خالدة تخوض تجربة مادية- متعددة - فى صورة جسد من ماء و طين  .. و حين تبدأ تساؤلاتك ستكتشف أنك تدخل متاهة سبقك إليها ذات يوم هنا ؛ أبو الانبياء خليل الرحمن " إبراهيم " عليه السلام .

طبيعة الرحلة الروحية :

لهذه الرحلة مقدمات تمثل حالة تأسيسية هى بمثابة تجهيز ببعض المهام و الادوات التى يفترض ان تحملها معك فى رحلتك , و أهمها أن تبدأ فى التساؤل و أن تمسح من ذاكرتك ما يعرف بالبديهيات , و قد تطول هذه الفترة من التجهيز , تكون فيها قد تخليت تماما عن كل ما تم برمجة عقلك اللاواعى به منذ صغرك , لتحصل على يقين عملى بكل ما يسمى معرفه حيث يتطابق مع ما تم تزويدك به فى " الهارد ديسك " خاصتك و هو ماعناه القرءان " وكذلك أنزلناه قرءانا عربيا و صرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ( ذكرا ) " , و حتى تبدأ بهذه المرحلة يتوجب عليك أن " اخلع نعليك " فما تمت برمجتك به - من المصفوفة - ليس الهداية التى تخرجك من الظلمات إلى النور و بمجرد أن تبدأ ؛ توقع و بدون أن تقلق أنك فى صعود حلزونى تظنه فى بعض أوقاته تراجع و هبوط , بينما من بدأ رحلته بالفعل ؛ لا مجال أمامه للإنتكاس و الهبوط و لهذا يمكنك تسمية رحلتك ب " المعراج " حيث التعرجات هى مجرد معوقات فى طريق صعودك .

مستويات الرحلة " أطوارها " :

طائر الفينيق "العنقاء"


من المهم جدا أن تعلم بأن القرءان ليس كتاب تاريخ أو جغرافيا , و هو ايضا ليس كتابا للعلوم و لا يقدم تشريعا للعلاقات الاجتماعية ؛ و اقرأ معى لتفهم ما أقصده قبل أن تأخذك الجلالة و يستفزك سوء الفهم " و قال اللذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرءان و الغوا فيه لعلكم تغلبون " و قد فعلوا ذلك بالفعل و اسموه لغة عربية و هو تعالى سماه لسانا عربيا " واضحا بينا " و لهذا فنحن نجد مدلولات كثيرة لمفردات اللغة تذهب بنا الى الأذى و سفك الدماء , بينما مدلولها فى اللسان مختلف تمام الاختلاف , و امتلأت أرفف مكتباتنا بتفسيرات " القرءان " , بينما لم يفعل ذلك من فى مقام النبوة و الرسالة ؛ ذلك أن تدبر القرءان - اللسان - يخضع و عمدا ممن أنزله إلى مستوى الوعى و درجة الإخلاص فى الطلب , و تعالوا الآن نعدد مستويات الرحلة الروحية كما يظنها المتعمقون ..

أولا : المستوى العادى :

و هو مستوى يتساوى فيه الغالبية العظمى من الناس , الروح فيه ؛ بذرة جنينية خاملة تنتظر اللحظة المناسبة ليقظتها , و هذه الغالبية تقضى حياتها - و معذرة - كما الحيوانات تأكل و تشرب و تتكاثر و تربى أجيالا تواصل " المهمة " معتقدة ان هنا لنفعل لا أكثر من ذلك , و قد تبدو ظاهريا متدينة جدا , بينما داخليا ما تزال تتساءل ما إذا كانت هناك بعد الموت حياة , و ما إذا كان للملائكة وجود و أن الجنة فى مكان ما فى السماء و كذلك جهنم .. و مع هذا فمن شاء ؛ فإن حدثا ما فى حياته له أو لغيره , يمكنه أن يكون بمثابة ضربة كتف تدعوه لبدء يقظته الروحانية , فيبدأ فى التشكك و التساؤل و البحث المضنى , و هؤلاء يظلون مؤمنون بالمعجزات و الأسحار السوداء وبان الله كائن ضخم يجلس على كرسى يحتويه عرش عظيم جدا ملء السماوات و انه "ينزل" من السماء احيانا ليسمع و يلبى أدعيتهم ..  و يساعدهم فى حروبهم لينتصروا على أعدائهم .. "؟!"

2 - مستوى المبتدئين  :

لعل هذا المستوى هو الاهم على الإطلاق ؛ لانه يحتوى تلك اللحظة الفارقه و المدهشة التى تستيقظ فيها " الروح الجنينية " رغم انك سوف تمر بعدها بفترة عصيبة من القلق و التيه و ربما الاكتئاب , و احيانا تمر بمرض خطير , أو خيبات أمل كبرى , غير انك فيما بينها و لحسن طالعك - لو صح التعبير - فأن تدخلا إلهيا و كونيا من اللاشىء يلفت انتباهنا الى الحقيقة الكبرى التى يصدمنا وجودها و نكتشف أننا كنا بالفعل فى حالة شك ؛ مقموع دائما و لا يجد الفرصة ليبدأ عمله , و لك ان تتساءل ان تتساءل الآن ؛ من أين أتى شخص ك " ديكارت " بمنهجه ؟ هل تتذكر ؟ ألم يحدث هذ لك ذكرا ؟؟ إنها ملة أبينا إبراهيم التى أمرنا باتباعها " اللسان " القرءانى و هى متاحة لمن يبدأ بالفعل فى التساؤل , و برغم من أن عظمة الماوراء لم تتكشف لنا بعد ؛ إلا أننا نندفع الى مزيد من المعرفة و نشعر بتنامى بذرة الروح فينا .. هناك شىء مذهل بداخلنا ينمو و يتوسع و يكبر .. 

و فى هذه المرحلة ربما تمر بتجربة خروج من الجسد  أو الاحلام الجلية التى ترى فيها رسلا و انبياء و قديسين , انت تعيش حالة من السحر الطاغى لا علاقة لها بحياتك المادية الواقعية ؛ و ينتابك تخوفات و تشككات حول ما يحدث لك و ربما ابرز ما تجده هو سؤال : "  هل كل هؤلاء على خطأ و فقط أنت المصيب ؟ " بينما يراك الآخرون غالبا بذهول و صدمة .                                                                                      

3 - مستوى البراعة 

يعتبر هذا المستوى أقرب ما يكون الى عالم السحر و الفانتازيا , فعلى الرغم من كونك ما تزال بين وقت و آخر بنغزك الشك كعود الخشب ينغز فى الصدر , إلا أن يقظتك تجعلك تدرك مدى أهمية الطبيعة و الحياة من حولك و تجيش عواطفك اهتماماتك بالآخرين , بل و محبة تغمر بها الكون .. " يا ليت قومى يعلمون " و ما تزال خلفياتك القديمة تحاول شدك الى الوراء حيث المستوى الاول الوادع الهادىء , و بينما تحاول أن تحكى لمن حولك اهمية ما تجاربك التى قادتك ليقظتك الساحرة ؛ فانهم و كما يبدو ؛ لا يفهمون ما تشعربه و ما تحسه .. الاهم ان هوايات و عادات تخصك انت , لم تعد تجدها ذات أهمية كبيره , فرحلتك الروحية بدأت توا و ما يزال أمامك مشوار طويل على عكس ما يظنه الكثيرون ؛ بما فيهم أنت ..

فى المقابل انت تبدأ فى تمييز مراحل و أطوار للعالم الروحى , يقظتك ؛ احلام جلية تدعمك , ارقام ذات مغزى تبدأ فى الظهور بتكرار ذو معنى تبدأ فى محاولات تأويلها و ربطها بحياتك . . إياك هنا أن تستسلم للتأثر بتجارب آخرين , أو أن يعجبك و تبدأ بالتباهى - من داخلك - بسحرك نحو الآخرين و تأثرهم بك .. بينما لا تدعهم ينجحوا فى صرفك عن عن برنامج حياتك الجديد و الذى كان مدخلك الى ولوج رحلتك الروحية , و بين ثنايا كل هذا ؛ فانت فى قبضة طاقة سحرية تتدفق حولك ؛ ببطء , و ثبات , و يتوسع وعيك بعناصر الطبيعه من حولك و بقوانين الكون و سننه

4. مستوى المتدرب 

سوف تدرك أخيرا فى هذا المستوى أن كل ما يعتقده الآخرون , لم يعد يمثل الحقيقة التى خبرتها أنت أخيرا , و لم تعد تهتم كثيرا بالحاجة الى موافقة الآخرين , وبدأت تدرك بالفعل تلك الطاقة التى تتدفق بداخلك و من حولك , و تكتشف أن بإمكانك توقع أحداثا مستقبلية - من خلال إتقانك المتنامى للممارسات الباطنية -  سيدهشك , و ربما لا تود إخبار الآخرين به .. لكنك ما تزال تعانى بعض هواجس من الماضى تحاول إعادتك .. انت الآن تعلم أنك على الطريق المستقيم , و من الطبيعى ان تشعر بمن يحاول إعادتك الى المصفوفة .. و سيجدث فى يومياتك  أن تتكرر ارقاما عشوائية  و رؤى جلية , و سرعة بديهه و ترى كما لو كانت بعينيك أشعة سينية الأشخاص من حولك , تدرك ما وراء الكلمات و حقيقتها , لكنك تتعامل معهم من خلال تعاطفك لتفهم و تتفهم دوافعهم . . ... أيضا ستجد فى نفسك ميلا للعزلة , و تتمنى لو تجد " معلما مساعدا " و حين تجده غالبا سيخبرك بأن رحلتك " فردية " و أنك قد تعانى آلاما و محنا كأن تطرد من عملك او يتخوف الآخرون من وجودك بينهم و قد يكون هذا أخطر ما تعانيه ؛ أن تفقد مصدر رزقك أو أسرتك نفسها .. 

5 - مستوى الباحث : 

تدفعك معرفة " الحقيقة " عن العالم و مدى الزيف الذى عايشته سابقا , و دافعت عنه معظم حياتك ؛ الى حالة من الشغف بمعرفة المزيد , تكتشف مدى ضآلة ما تعرفه واقعيا و تبدأ فى طلب الحصول على كتب و معلمين و مزيد من خوض التجارب ذات الألم اللذيذ , و ستلاحظ ايضا أن طاقتك تتحسن و يمكنك بها شفاء نفسك و الآخرين مما يلفت انتباه الآخرين ؛  فانتبه انت أيضا و لا يغرنك الأمر .. ستبدأ ايضا بالشعور بالخروج من ظلمة موحشه , و بمعية مجهوله و مطمئنه , و ستكتشف وجود آخرين يشاركونك هذه الامور؛ هالة مشعه - يراها البعض- و تنجذب الى هالتك كيانات سحرية " كيانات النور "تحاول التواصل معك بإشارات مشفرة ؛ لا تطلب مساعدة لفهمها , حاول وحدك و ربما تتمكن من التأثير على عناصر الطبيعه و تتحدث مع الحيوانات و الأشجار و تجد فى هذا متعه .. و يتوجب هنا التحذير من سوء استخدم ما تكتشفه فى نفسك من قدرات جديدة ؛ فالكارما تتضاعف كلما اتسع وعيك و كبرت مسئوليتك فى الكون .

6 - مستوى الماجستير 

فى هذا المستوى لديك قوى و قدرات يمكنك بها سد فجوات عالمك المادى .. ستجدها تجربة أكثر من رائعة .. يمكنك ان تشفى نفسك , تنظف الكارما خاصتك , تساعد الآخرىن حال طلبهم مساعدتك ؛ لانك تحب كونك أحدى أدوات الكون فى تقديم المساعداة و الإرشاد .. أنت تعرف أيضا ما يتوجب عليك تجنبه , و لديك اتصال دائم مع ذاتك العليا و ملاكك الحارس , بل تتلقى دوما تعاليم و رسائل من عالم الروح , ينجذب الآخرون لنورك و يطلبون مساعدتك .. يمكنك أداء ما يراه الآخرين خوارق ؛ تشفى مريض و ترى ما لا يراه غيرك فى احداث الحياة و لديك طاقة روحية تفرض هيمنتها بمحبة و يمكنك السفر النجمى إذا أردت ؛ فلا تغتر و لا ينفذ صبرك فى الأمور التى تلزم ؛ فما زلت فى عالم المادى و له قوانينه .. و يراك الآخرون شخص رائع , دمث , كريم و متحمس لتعليم الآخرين فى سلوك نفس طريقك و استخراج طاقتهم و قدراتهم 

7. مستوى العنقاء

نستطيع القول بأن مستوى العنقاء ؛ هو المستوى الذى يصنع آدمى مكتمل ,  " معمد أو " محمد " وصل إلى أعلى مراتب الروحانية بعد مروره بالكثير من الألم و المعاناة , بالنار و الرماد و خرج من كل هذا فى بعث جديد له من الوعى ما يؤهله للإتصال المباشر بالمصدر الإلهى , و صار يرى نفسه لا ينتمى للأرض ممتن لكل من تعلم على ايديهم أو عانى بسببهم و آن الأوان للمضى قدما مرتفع الذبذبات متحد مع ذاته العليا , يتألق بقواه السحرية لم يعد التعاطف يصرف انتباهه , يقدم مساعداته لذوى الاستحقاق ملتزما بمعايير الكارما الكونية , متناغم مع الملاك الحارس يعمل فى شفاء العالم من اسقامه , عامل نور يقدم العلم للآخرين و يقودهم عبر الطريق و هو يعلم بأن طريقة أحد ملايين الطرق التى يمكنها توصيلك الى مستواه الذى يمكنه الاتحاد بالمصدر الإلهى ..

انت الآن فى مستوى العنقاء مخلوق جديد متصل بالمصدر الإلهى و يمكنك صنع المعجزات  و نشر النور فى الكون و ليس فقط فى عالم الأرض .. و هنا لا يوجد سوى الحب تنشره نورا و سلاما فى كل اتجاه و فى كل وقت ..





المصدر Mind journal

الجمعة، 11 ديسمبر 2020

الكائنات النورانية

 الكائنات اللطيفه ؛ هل يمكننا التواصل معها ؟

هل تؤمن بالكائنات  اللطيفة ؟  الكائنات النورانية ؟ هى كائنات نورانية لطيفة كثافتها الطاقية أقل كثيرا مما نتصور , و تردداتها اعلى كثيرا مما نتخيل .. نحن ندعوها ملائكة و غيرنا يدعوها سادة الكون أو الارباب الخالقون أو المساعدون .. فهم طاقة نقية يرافقوننا  ويوجهوننا برسائل مشفرة او حتى واضحة جلية على كوكب الارض .

 كائنات نورانية : 



كائنات النور هى طاقات نقية يمكنك العثور عليها فى مجالات بعدية أعلى ؛ فى العالم الروحى , بما يعنى انها ليست متجسدة ماديا و الاساطير القديمه تعج بحكاياتها و اتصالاتها بالبشر وقت اازماتهم حين تنقطع بهم سبل النجاة .. هى ليست " الله " ؛ لكنها مكلفة من قبل الله , ربما لن تجدها فى البعد الخامس ايضا , لكنك حتما تجدها فى البعد السادس و السابع , و يمكنك التواصل معها حالما تريد لو أنك ولجت هذا البعد الوعيوى , بينما هم يتواصلون معنا دائما عبر إشارات و رموز و رغم حيازتها على قدرات واسعة جدا , إلا انها لا تتدخل سوى فى الحظات المتأزمة بدرجة لا فكاك منها ؛ يقدمون الحال او قارب النجاة و لا يلتفتون وراءهم .. هل تخيلت هذه اللحظات ؛ كم مرت بك فى حياتك  ؟؟؟ هل سمعت يوما ما  صوتا بجانب أذنك يصيح بك : تراجع .. قف .. تقدم .. هذا خطأ ؟ هل شعرت ذات مرة بيد تنتشلك من أمام سيارة ؟ احدهم يدفعك للأمام حتى انك تلتفت لترى من فعلها ؟؟ فلا تجد سوى صخرة تسقط فى موضعك تماما .. ؟

كائنات نورانية ؛ غالبا بلا شكل :

و لأن هذه الكائنات تتابعنا من بعد أعلى فهى تميل لكونها بلا شكل مادى , غير أن ذاكرتنا المادية ترسم لها اشكالا أنسانية غالبا .. فنحن ندركها بعين الروح , لكنها قد تبدو للبعض اشكالا تجريدية غير مفهومة من ضوء نقى و مكثف و مبهر , و قد تسمعها موجة صوتية أو اهتزازية ؛ تشعر بمعيتها و لا تراها , فهى باختصار ؛ أرواح من طاقة نقية شفافه ذات اهتزازات عالية .

هل يمكنك التحول الى كائن نورانى ؟

لم لا  .. ؟ نحن فى الأصل كائنات روحية تخوض تجربة مادية على الأرض , لكن قلة منا من يتم ىاختيارهم , و هم المعلمون الروحانيون ؛ أنبياءا كانوا او رسل أو حكماء ؛ يصعدون بعد انتهاء تجربتهم خالصين من عبء " الكارما " ليكونوا فى مساعدة البشر المتجسدين .. و يعتقد البعض انهم يتعايشون أحيانا معنا فى هيئات بشرية ؛ زهاد و صوفيون متحررين من مفاهيم المكان و الزمان  يتجسدون عبر الزمكان بصورة متكررة ؛ فيقدمون مساعداتهم و ارشاداتهم  الى من يمكنه التقاطها و فهمها و العمل بها .. وهو أمر متعلق بمشيئتهم هم - نحن - .. يمكنك الآن ان تتذكر " تحوت " او إدريس النبى , و المسيح , يمكنك تذكر " سان جرمان " .. " كريشنا " .. هل تتذكر يوما أن رأيت النبى محمد ؟ النبى موسى ؟ خليل الرحمن إبراهيم ؟ المهاتما غاندى ؟ مانديللا ؟  هل رايت يوما بقعة من النور المبهر بلا شكل محدد ؛ غير أنها ادخلت على قلبك السكينة و الشعور الغامر بالأمان و الراحة ؟  

الكائنات النورانية ؛ حقيقة أم عقيدة ؟

لو عدت قليلا الى الوراء , إلى السبع سنوات الاولى من حياتك ؛ سوف تتذكر اصدقاءك الخياليين , سوف تتذكر كم كنت تحدق فى السقف و تتمعن فى السماء الخالية , دقق فى ابتسامات طفلك وحيدا و تهليله لكائن ما يلاعبه .. حين كبرنا بدأ المجتمع فى تلقيننا امورا أخرى تعظم و تتعامل مع المادة المتجسدة دون غيرها ..لم يتمكنوا من ارشادنا لحقيقة الكون و تفاصيله لانهم -وربما حتى ساعته- لا يعرفون عنها.. لانهم تبرمجوا fما فعلوا معك و كما تفعل انت ايضا - غالبا - مع ابنائك . التفكير المنطقى  الذى يعتقد بالكون المنظور و ما تزدحم به الارض من كائنات , معظمنا لا يفكر حتى فيما هى " الملائكة " فرجال الدين يقدمون تعريفا جافا بانهم كائنات من نور و من يتعمق منهم فى التفاصيل لايقدم لك سوى يقايا اساطير الوحوش القديمة المنحدرة اصلا من حضارات روحية قديمة , بعد التصرف بها بما يلائم عقليته المحدودة فى نصوص تلقنها كما يلقنك إياها 

كيف يمكننا التواصل مع الكائنات النورانية ؟

الكائن النورانى كائن واعى خلق من النور الصافى ؛ فوتونات متفاعله بينها و بين العالم ىمن حولها بطريقة ما تمكننا من النظر بيونديا و توسيع وعينا لندرك بأنا وعى غير محدود ؛ يمكننا من من الاتصال و التواصل مع هذه الكائنات النورانية " تخاطريا " لنتمكن من الوصول الى اقصى قدراتنا و فهم حقيقة " من نحن " فى هذا الكون , و بما أن التخاطر هو وسيلة التواصل بين النجوم ؛ فإن تواصلنا مع هذه الكائنات النورانية .. يكون بنفس الوسلة, فمعظم من يدعون مواجهة كائنات فضائية , يتلقون معلوماتهم بالتخاطر , و خبراء عديدون يعتقدون ان الكائنات ذات الابعاد العليا تتواجد بيننا بشكل اثيرى و تتعامل بوعى عال لتوصيل رسائلها حيث يؤكد هؤلاء بان هذا الوعى العالى موطنه الابعاد العليا بدءا من الخامس وصولا الى الحادى عشر أو أكثر , حيث تنتقل الافكار اثيريا و تواصلك معهم إذن سيكون بارتفاع وعيك و ذبذباتك و هو أمر لا يتأتى لكل من أراد .. فعليك يتوجب ان تبدأ بالاستنارة و التحرر من موروثك المقيد ثم تواظب على قسط تعتاده من التأمل يصل بتقدمك فيه الى أن يكون القسط اليومى مساوى من الدقائق لعمرك الأرضى .. و هنا الامر بتوغلك فيه ستبدأ شاكراتك المغلقة غالبا فى التفتح حتى تصل الى الشاكرا السادسة " العين التالته " التى تريك حقيقة الكون و كائناته النورانية .

ثلاث طرق للتواصل مع الكائنات النورانية :

 أولا : التأمل : 


ربما يكون التأمل أحد أبسط الطرق وأكثرها فاعلية لزيادة تردداتك. . و نظرًا لأن كل من الماضي والمستقبل ليسا سوى بنيات من صنع عقولنا ؛ فإن ممارسة التأمل  "Meditation"  يمكنه نقل وعيك إلى اللحظة الحالية - هنا و الآن - وإدراك ما إذا كان كائن نورانى يحاول الاتصال بك , غالبًا ما نقرأ المشاعر والاهتزازات من خلال حدسنا ويمكن تعزيز هذا الشعور من خلال التأمل . يشرح خبير اليوغا ومدرب الحياة كارسون ماكجفقد صار معروفا لدينا بأن التأنل و التنفس الواعى ؛ بالإضافة إلى فوائدهما لبنية الجسد فهما أيضا  يهدئان  جهازك العصبى  ، ويحسنان مزاجك ، ويجلبان شعوراً أكبر بالسلام و هى أمور تفيد محاولتك كثيرا فى التواصل مع الكائنات النورانية ذات الأبعاد العليا ...

2. حلم الزيارة

طريقة أخرى للتواصل مع الكائنات الخفيفة هي من خلال أحلامك. ربما لهذا السبب يحلم بعض الأفراد الثكلى بأحبائهم المتوفين , فهذه الاحلام تعرف بأحلام الزيارة و هى سبب من الاسباب القوية فى الإعتقاد فى الحياة بعد الموت حيث اعتمدت عليها الأديان كثيرا فى نسج معتقداتها , و عليه ؛ يمكنك استدعاء التواصل بهذه الكائنات أثناء احلامك بتعيين نواياك قبل النوم مباشرة , فأيا كان من تريده حدد كينونته و رغبتك فى رؤيته .. سيأتيك ؛ فهل تدرك ذلك ؟

3. الإسقاط النجمي

 فى الحضارات القديمة ؛ يشير الإسقاط النجمى فكرة خروج الجسد النجمى - الجوهر الواعى من الجسد المادى إراديا , ليسافر عبر الكون و الأبعاد  و يخترق جميع الحجب المستعصية على الجسد المادى, الذى يمثل سجنا للجسد النجمى , و رغم ان الكثير من العلماء لم يعترفوا بإمكانيته بالفعل بسبب نظرتهم الضيقة الى الماورائيات برمتها, إلا تجارب عملية و دراسات ميدانية كثيرة , قالت بوجوده و اثبتت له مشاهدات واقعية متعددة فى الوقت الذى بدأت فيه الفيزياء الكمومية تعطى مؤشرات جادة الى عالم ما ورائى زاخر بالمفاجآت .. و من هنا فأن السفر النجمى هو وسيلة مباشرة لمن علا وعيه و اتقن الممارسة و فهم ما يمكنه أن يراه .

كائنات نورانية تعلن أحيانا عن وجودها ؛ لماذا ؟

يمكننا الجزم بأن هذه الكائنات النورانية هى " الملائكة " فى كتبنا المقدسة , و هى تتواصل معنا للمساعدة و الإرشاد و إظهار كيفية وصولنا إلى أقصى امكانياتناالروحية غير المعروفه لنا .. صرنا الآن فى العصر الحديث و بعد تكشف الكثير من الأسرار المخفية عمدا عنا من قبل مجهولين يتحكمون فى الكوكب ككل , و حتى فى مصائرنا و تلاعبوا بجينات البشرية و لمن لا يصدق هذا ؛ مثالا عمليا يجرى الآن بمحاولة تحويل البشر الى مجرد روبوتات تؤمر فتنفذ .. هذه الكائنات هنا لإثراء طبيعتنا الروحيه وتقويةقدراتنا النفسيةو الروحية , بلوحسين شفراتنا الجينية تمكيننا من الوصول الى أبعاد عليا .. هم يخبروننا بانه يمكننا رفع اهتزاز أمنا الارض و جميع أشكال الحياة عليها 

هل سبق لك أن رأيت كائنات نورانية ؟

العديد من المعالجين الروحيين والوسطاء والزاهدون قادرون على رؤية الكائنات والتواصل معها حسب الرغبة. يمكنهم استخدام قدراتهم البديهية لتلقي رسائل من هذه الكائنات ذات الأبعاد الأعلى. رسالتهم بسيطة وتتعلق في الغالب بالوئام والتسامح والحب غير المشروط. هم مرشدونا الروحيون الذين يبينون لنا الطريق من الظلام إلى النور والحب ... وجهتنا الحقيقية.

إذا كنت قد رأيت أو واجهت كائنًا خفيفًا أو كرة من النور أو كيانًا غريبًا ، فلا تتردد في مشاركة تجربتك معى فى التعليقات ...




المصدر : Mind journal

الخميس، 19 نوفمبر 2020

هل تدمر صحوتك ؛ علاقاتك ؟

صحوتك الروحية ؛ هل تخرب علاقاتك ؟؟

يمكننا القول بأن أول علامات صحوتك الروحية هى إعادة النظر فى علاقاتنا المعتادة .. و إذا كنت قطعت شوطا فى هذه الصحوة فسوف أؤكد لك أنها صارت علاقات قديمة و منتهية غالبا .. و لكن لماذا ؟ لماذا تشعر انهم يسيئون فهمك ؟ لماذا قد تشعر بالضياع الفكرى , و تعقد علاقات كانت سهلة و معتادة و بلا عقبات .. ؟

أنت اكتشفت طريقا للحقيقة :

لم تأت صحوتك الروحية من فراغ , كانت هاجسك دائما و إن شغلتك أشغال الآخرين ,لكنك لم تكن راض و لا مرتاح لحياتك الفارغة سابقا و المعتادة مع التيار, فأنت تعلم بأنه فقط يسير مع التيار ؛ السمك الميت  , تطل برأسها دائما تساؤلاتك و شكوكك و أفكارك حولها ..

 فى وقت ما تقرر الجدية فى بحثك ؛ فتركب أول الطريق , و هذا يعنى دخول مرحلة جديدة من الوعى لم يختبرها من حولك , و فى هذه اللحظة تنبعث روحك الإلهية الخالدة التواقة .. هذه لحظة " بعثك " من مرقدك ..

هل يمكنك العودة ؟

إذا مررت بلحظة البعث هذه ؛ لن تتمكن من العودة الى سابق عهدك , و لو أردت ؛ فهم لم يختبروا ما اختبرته أنت و لن تجد طريقا للتفاهم معهم كما كان سابقا , فتجاربالصحوة الروحية مؤلمة في معظم الأوقات. إذا كنت منفتحًا للتعامل مع أحلك الأجزاء في داخلك ، ولديك القوة لتكون قادرًا على التعامل مع هذا النوع من الطاقة في أعماقك سوف تنجح بلا معاناة قوية .

حتى عندما تتعرض للانهيار أو تمر بفترة عصيبة ، فهذه بالضبط أول الصعوبات التى يفترض بك معاناتها و تجاوزها , ذلك أنك فى جوهرك  تعد أقوى كثيرا من معظم من تتعامل معهم فى محيطك و سوف تفاجىء نفسك بتخطيها رغم صعوبتها التى قد تدفعك للتفكير فى العودة و الركون الى ثقافة القطيع ؛ لكنك - كما أخبرتك - لن تستسيغها و لن تفعلها ..

أنت إذن جوهر مميز ..

غالب الناس غير قادرين على رؤية أمور أخرى , و طرق أخرى لرؤية الحياة .. شيئا ما فى مرحلة ما قبل بعثك لا يعمل كما يجب و يجب أن يتغير تناولك له  .. عندما تمر باليقظة الروحية ؛ يفاجئك  قدر وضوح الأمر و بساطته و بديهيته , ليست البداهة التى توارثتها و لم تناقشها ؛ بل بداهة أن تناقش كل شىء و تنتقد كل شىء حتى تتوصل الى قناعة ما تجاهه .. و لك أن تعلم أن  تجاوز ذلك من الصعوبة بمكان , فمن حولك يحاولون منعك من تجاوز أسوار لم يجرءوا بعد على الاقتراب منها , و بوعى أو بغير وعى ؛ يحاولون منعك و لو بالقوة أحيانا .. لذلك تبدأ العلاقات فى التعقد و التشابك غير المريح و المستهجن ؛ كيف لهم أن يتفهموا ما خبرته أنت  .. ؟؟

اليقظة " بعث " و شفاء 

اليقظة الروحية شفاء عاطفى , شفاء جسدى و شفاء روحى ايضا .. أنت ترى الامور الآن على حقيقتها .. و صحيح أنه يتطلب الأمر منك وقتا و انعزالا .. و عندما تحاول  توفيق علاقاتك العادية فإنها تسوء من حيث تريد إصلاحها .. فانت انتقلت بالفعل و دون أن تدرى إلى بعد جديد من الوعى .. من مستوى التردد و الاهتزاز الطاقى .. حتى تلتئم تماما عقلك و روحك .. هذه العلاقات ؛ ناهيك عن أن اطرافها الاخرى ستحاول مجددا جذبك الى داخل أسوارهم الوهميه ؛ عواطفك أنت سوف تفسد عليك حالك و تزيد معاناتك و تؤخر التئام بعضك , بينما لا يمكنك العودة كما يرغبون .

مرحلة كوكبية جديدة :


يتجهز كوكبنا الارض  للتعامل مع ماهية العلاقات الجديدة القائمة على تواءم الترددات و الاهتزازات ؛ تخلص سريعا من أسفك أو حزنك لتمزق علاقاتك السابقة التى دمرتها صحوتك الروحية , لا يجب أن تتأذى منها أكثر , فهم فى الطريق اليك يؤخرهم تأخر وعيهم ؛ لكنهم لاحقون بك حتما ما سلمت دواخلهم .. إتركهم يذهبون  ؛ تشفى نفسك و روحك , ذلك أنك تشفى بالتخلص من هذه العواطف , انت بحاجة للأمن و لكى تحب نفسك لتنقذها .. لن يمكنك انقاذهم مالم تنقذ نفسك و تلتئم نفسك وروحك بذاتك العليا , أناك العليا التى يجب ان تسلمها مقودك و إلا فالاكتئاب فى انتظارك ؛ حتى تقرر متى تواصل صحوتك بعزيمة أقوى , فهو الوجه الآخر لصحوة الروح لو لم تواصل بعثك ..

أخبرتك ؛ لن تتمكن من العودة إلى سابق عهدك .. 

إذا كنت مهتما لمعرفة المزيد عن وجهى العمله فى رحلة الروح ؛ شاهد هذا الفيديو على TED بأسفل 





 المصادر : mind journal

              TEDxTeachersCollege

الجمعة، 6 نوفمبر 2020

توأم الروح ؛أحدهما يرتقى الآخر


كيف يعالج - يرتقى - توأم الروح ؛ أحدهما الآخر ؟


 من المستحيل أن تجد حبا أعمق من الحب بين توأمى الروح  , و لذلك يمثل توأم الروح مرآة صافيه  لك , كما أنك مرآة له , فإذا كنت تجديه / تجده حزينا , مكتئبا , أو مزعجا  , مدمنا  , أو أنه يعانى من حساسية مفرطة , او خائف ؛ فيمكنك الرجوع الى نفسك , داخلك الباطنى ؛ ستكتشف أنك تعانى من نفس العرض الذى اكتشفته فى توأمك الروحى 

هذا الحب بين التوأمين يعكس طاقة كلاهما للآخر , و يشعرها كما لو كانت طاقته هو , و تبدى لك ما تخفيه أنت عن نفسك , أو ربما انزوى فيك بعيدا لأنك تحاول نسيانه , و لعلك تعلم بأن حالة كهذه لا تكون ابدا حالة مريحة , فهذا الذكرى البعيده جدا كما تظن ؛ تنتعش بمجرد مرور ما يشبهها فى الآخرين  , و تنغص عليك نفسك لوقت يطول أو يقصر  و يكون حرجا للغاية بالنسبة لك ..

توأمك الروحى مرآتك الصافية جدا : 


ربما لو أردت و لم تترك الأمر لمجريات الأحداث ؛ أن تلقى نظرة على رغباته و معتقداته و ردود أفعاله إزاء موقف ما , لتكتشف أنها عين رعباتك و معتقداتك  التى القيتها فى ابعد ركن تظنه أو تلك التى ربما تكون قد تخلصت منها فى وقت ما .. الأمر فى هذا يرجع إلى قوة روحك و صفة الحنف فيها .. أو ما يعرف قرآنيا ؛ بالتوبة و العمل الصالح .

توأم الروح و رحلتك الروحية : 

لا يمكن لغير توأم روحك أن يأخذك الى أمتع من هذه الرحلة الروحية التى يخلقها لك , فهو يظهر لك انوات نفسية منزوية فى اعمق موضع من نفسك , و يتولى بتفهم و حب إعادتك إلى ما يمكن أن نطلق عليه " إعادة ضبط المصنع " لانه يعكس لك كل ما فى داخلك من خبرات و ذكريات و مشاعر , و يشجعك برغبة منك فى التوبة و العمل الصالح ؛ فهى رحلة تظهر لك  مختلف الطاقات النفسية او الأنوات النفسية التى يتوجب عليك العمل على تغييرها , فبعض الأمور مخفية بعمق هناك  او منسية ؛ فقط استمع الى توأم روحك ؛ مخاوفهم , سلوكهم أعترافاتهم ربما ؛ و انظر إلى داخلك , فما يجمعك به ؛ هو أعلى درجات الحب بين النفوس يمكنك أن تجدها , و هو مرآة من أصفى ما يمكن أن تجدها .. تأكد أن مرآة كهذه سوف تعكس كل ما بداخلك من خير أو شر .. ذلك أنه عهد أخدته على نفسك فى عالم الذر قبل الولادة ؛ أن إذا تلاقيتم ؛.. يشفى بعضكم بعضا و تكمل نقصها ؛ فتكتملا معا .. 

 الشفاء بين التوأم الروحى يكون لحظيا ..

قد لا يستطيع أخدهما بسبب مخاوفه , أن يتواجه مع الطرف الآخر ؛ فهو يهرب الى حين , و يظل الآخر أسيرا به حتى يتواجها و تبدأ بصورة فورية عملية التشافى واحدة فأخرى .. فقد يكون أحدهما مدمنا  , تغمره مخاوف ذكرى حياتية  , سوف تكون للطرف الآخر نفس المخاوف و نفس الذكرى و إن اختلف مضمونها و بقى أثرها , و يتوقف الامر هنا على مدى الإدراك و الرغبة فى التشافى و الاندماج لا الهرب " التوأم الهارب " فمواجهة مرآته بمثابة تضخيم لمعاناته  التى تولد رغبة التشافى التى ما إن تبدأ فإنها لا تتوقف  حتى العودة الى " ضبط المصنع " االمصدر فى الذات العليا ؛ فتخلى أحدهما عن مخاوفه أو إدمانه لأمر ما ؛ فإنه مباشرة يشفى توأمه تلقائيا و كأنه انطلق من عقال .

مالذى يتطلبه الأمر إذن ؟

لا يتطلب الامر من كليكما سوى " حب الذات " لو لم تحب ذاتك و تتصالح معها و تتقبلها بكافة عيوبها ؛ فلن تشفى نفسك و لا غيرك .. فحب التوام الروحى من نوع نادر جدا و سوف تكون محظوظا لأقصى درجة  , حين تتعثر فى توأمك بالفعل , سوف تقول فى نفسك " انا بحاجة الى مغادرة هذا النمط " ادمان او خوف أو ذكرى مؤلة "  كى أشفى نفسى و أشفينا معا "  هذا القول النابع من حاجتك و إدراكك ؛ يشفيكما معا و بصورة فورية ,  المعرفة و التفكر و الإدراك ؛ هم كل ما أنت بحاجته لتشفى و يشفى توأمك معك ؛ فتعايشان نعمة رب العالمين سويا .. ذلك أن العلاقة التوأمية الرابطة بينكما ؛ هى أعلى صور التحول و الإرتقاء التى يمكن أن تحدث لك ..

توقف عن الهرب و التزم بالعلاقة :


إلتزامك بالعلاقة " توأم الروح " , و التوقف عن الهروب ؛ هو فى الحقيقة ؛ إالتزام تجاه نفسك أنت  , فالأمر يعمل فى كلا الإتجاهين , فأن تدير ظهرك لتوأم روحك مهما كانت تبعات التزامك بالعلاقة معه ؛ يعنى بكل وضوح و بلا مواربة ؛ أنك لا تحب نفسك بعد , و هى حالة تهبط بوعيك للحضيض مهما علت معارفك و علومك و تفاهماتك .. فمن خلال حبك لنفسك و تقبلها ؛ ستحب توأمك الروحى , و سوف يحبك ايضا  من خلاب حبه لنفسه .. فكيف برأيك كانت التسمية " توأم الروح " ؟

توأم الروح ؛ علاقة جوهرية 

العلاقة التوأمية هنا , هى علاقة الجوهر فيك بالجوهر فيه ؛ الروح بالروح  بمرور الوقت ما إن تستمر العلاقة و تراعى من فبل الطرفين ؛ سوف يجعل كلاهما الآخر يلتقى بكل الحب و التفهم بنفسه الحقيقية , و ليس الأنا الإيجوية ؛ الفرعونية بلسان القرءان , لذلك فهروبك من توأمك هو هروب من نفسك و ليس منه هذا التوأم الذى قد لا تقدر قيمته فى رحلتك المادية هنا على الارض .

ليس بإمكانك أن تجد حبا أعمق و لا أسمى من حب توأمى الروح حال التزام احدهما بعلاقته بالآخر فكان كمرآة صافيه يرتقى من خلالها كلاهما ؛ فيتخطوا معا الأبعاد الدنيا الى اسمى بعد يمكن أن يصل إليه مخلوق كونى .. فإذا وجدت توامك الروحى ؛ لا تفرط و لا تهرب و التزم بعلاقته .. ستنظر إلينا نحن فى بعدنا الثالث هذا و تتذكر بلسان الحال " ليت قومى يعلمون "  .. فهل وجدته  ... ؟





المصدر   بتصرف  : Mind journ

التأمل .. ما هو ؟ و ما ضرورته ؟

 لو أنك لا تعلم ؛ فالتأمل ؛ حالة الصمت التام و الانفراد بالذات .. هو أمر من الضرورة بمكان ، و لهذا عبر عنها النص المقدس بأنها " كتابا م...